صمود وانتصار

قتلى الاستثمارات …!

مقالات|الصمود| مصباح الهمداني

لا أدري هل سُلبَت العقول، أم زاغت الأبصار، أم تاهت البصيرة…

اليوم يا أصحابنا الكرام، وبعد عملية الردع السابعة، ودق أبواب مارب؛ تعترف أمريكا بأن كل وسائل الضغط على صنعاء قد فشَلَت..وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جيرالدين قريفيث “أن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن أدوات ضغط جديدة على الحوثيين بعد أن نفدَت جميع أوراق التحالف والقوى الغربية للضغط على صنعاء”.

هذه أمريكا يا كِرام، وصلَت إلى حد العجز والإفلاس أمام بسالة اليمانيين، وأدركَت أنها تواجه قومًا، لا يعرفون كبير سوى الله.

والكارثة والمصيبة أن هناك أغبياء وبلهاء في مارب يدفعون بأنفسهم وأبنائهم إلى محارق الموت المحسومة بكل تأكيد.

 

يا أصحابنا الكرام؛ لقد أدرك الإصلاح هذه الحقيقة، وبدأ ترتيب أوضاع قياداته منذ وقت مبكر، فاشترى الهكتارات والعمارات في تركيا، واستثمر في المطاعم والمقاهي في مصر وماليزيا، واحتضن الأبناء والأحفاد، وترك لمارب الموت والشعارات الزائفة.

وكلما حمي الوطيس يبدأ حزب الأوساخ بإحراق أوراقه الأخيرة، وبالأمس يُكلف عصاباته بقطع 17 مترا من خط أنبوب التصدير في الكيلو 18بمنطقة العرقين الرابط مع ميناء رأس عيسى في الحديدة، وذلك بمعدات ثقيلة، منها ماكينة قطع خاصة، ورافعة، وقاطرة لنقل الانبوب، وتم هذا التخريب تحت إشراف اللواء 107 مشاة المكلف بحمايته.

 

فيا أصحابنا الكرام: أسألكم بالله؛ علامَ تضحون بأبنائكم؟ هل من أجل عرائس وعجائز الفنادق؟ أم من أجل عيون عيال ناقص وعيال الخرف؟ أم من أجل راحة المتسكعين في مراقص ومقاهي القاهرة واسطنبول؟ أم من أجل استثمارات لا تملكون فيها دولار واحد في ماليزيا ودبي وبريطانيا والسويد؟

 

يعلم الله وتدرك أمريكا وتفهم السعودية وتعي الأمَيرات؛ بأن أمر مارب محسوم محسوم، وستكونون آخر من يعلم؛ بأنكم آخر مفرشة يطأها الغزاة قبل رحيلهم المُهين.

خذوها نصيحة وإن تكررت على مسامعكم؛ بأن السيد الهاشمي أكرم لكم وأعز لكم وأبقى لكم وأشرف لكم من كل الغزاة الذين سيتخلصون منكم، وسيُنكرون خدمتكم، وسيتبرؤون منكم عما قريب عيانًا بيانًا.

 

هلموا إلى رحاب القائد فما زال يراكم أهلا للعفو، وأحق بالصفح، وأقربُ للوطن.

قبل أن تعضوا أصابع الندم.

“وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون”