صمود وانتصار

مشاهد موثقة وتفاصيل جديدة.. من قلب المعارك في مأرب بعد تحرير رحبة والجيش واللجان الشعبية يشنون هجوماً كبيراً من كل الإتجاهات على المدينة ويسيطرون على مواقع مهمة (فيديو)

الصمود|

عرضت قناة المسيرة، مساء الأربعاء، تقريراً لجولة ميدانية داخل مديرية رحبة بمحافظة مأرب أثناء تطبيع الأوضاع، بعد أن تمكن أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية بالتعاون مع أبناء مأرب الشرفاء خلال الأيام الماضية، من استعادة كافة المناطق التي تسلل إليها العدو في رحبة بما في ذلك مركز المديرية.

 

قناة المسيرة التي واكبت العملية أولاً بأول، قالت إنه بعد أن تسلل العدو إلى عدد من المناطق في مديرية رحبة، شن أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية بالتعاون مع أبناء مأرب الشرفاء عملية معاكسة تمكنوا خلالها من استعادة وادي مشيريف ووادي بقتة بشكل كامل وكذلك التنكيل بالعدو وتكبيده خسائر كبيرة.

 

وبحسب القناة، فإن العملية لم تقف عند هذا الحد، بل استمر التقدم نحو منطقة الكولة مركز مديرية رحبة ، في ظل خسائر كبيرة وفادحة مُني بها العدو في عديده وعتاده ليتم بفضل الله تعالى تأمين مركز المديرية وتطهيرها من العناصر الظلامية.

 

كما عرضت مشاهد لقتلى المرتزقة الذين سقطوا خلال المواجهات التي دارت في مناطق مديرية رحبة، بالإضافة إلى إحراق أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية عدد من الآليات والمدرعات العسكرية بعد إندحار وفرار مرتزقة العدوان.

 

وظهر في التقرير الميداني أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية مع أبناء قبائل المحافظة الشرفاء وهم متواجدين داخل مركز مديرية رحبة، حيث أكدوا في تصريحاتهم لقناة “المسيرة” إستمرارهم في التقدم من عدة مسارات وملاحقة المرتزقة حتى آخر أوكارهم، وتطهير ما تبقى من محافظة مأرب في الأيام القريبة القادمة، وصولاً إلى المدينة وتطهيرها من الخونة والعملاء.

 

وبعد أن عاد الأمن والأمان إلى مديرية رحبة بعد عودتها إلى حضن الوطن ودحر المرتزقة منها، وجه عدد من المشائخ والشخصيات الإجتماعية من قبائل مراد دعوة لكافة المواطنين بالعودة إلى منازلهم ومزارعهم.

 

وبالتزامن مع تطهير الجيش واللجان الشعبية يوم الأربعاء الماضي مديرية رحبة بالكامل، التي تعد أكبر المديريات التي تتركز فيها قبيلة مراد جنوب مأرب، أكدت مصادر قبلية إنتقال المعارك حالياً إلى مناطق مديرية الجوبة، جنوب شرق المحافظة، مشيرة إلى أن أبطال الجيش واللجان تمكنوا أيضاً من التقدم في جبهات حيد آل أحمد، وحيد آل حارز، وتوغلوا في مناطق واسعة في مديرية جبل مراد المتاخمة للمدينة من الاتجاه الجنوبي خلال الأيام الماضية.

 

ويمنح هذا التطور العسكري الجديد الجيش واللجان الشعبية القدرة على التحكم بما تبقى من الجبهة الجنوبية، ويوضح خبراء عسكريون أن استعادة أبطال الجيش واللجان جميع المواقع القريبة من منطقة الصدارة الإستراتيجية في أطراف مديرية رحبة، ستمكنهم من التقدم في ما تبقى من مديريتي حريب والجوبة بأقل الخسائر.

 

وخلال الأيام القليلة الماضية احتدم القتال في محيط مدينة مأرب، وذكرت مصادر محلية أن قوات الجيش واللجان الشعبية شنت هجوما واسعا على مواقع قوى العدوان ومرتزقتهم في مأرب وأنها حررت بعض المناطق في الجهة الشمالية وأصبحت على بعد كيلومترات قليلة من المدينة، فيما شهدت مديرية الجوبة جنوب المدينة قتالاً عنيفاً.

 

وأوضحت أن المعارك هي الأعنف يشهدها محيط مدينة مأرب، مؤكدة أن قوات الجيش واللجان الشعبية شنت هجوماً كبيراً على أطراف المدينة وحررت مناطق ومواقع مهمة في المنطقة.

 

وقالت إن المعارك في محيط مدينة مأرب والجبهات الجنوبية للمحافظة اشتدت بشكل غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، مضيفة ان قوات الجيش واللجان حققت انتصارات وسيطرت على عدد من المواقع في منطقة رغوان ونخلا وأصبحت على بعد ثمانية كيلومترات من المدينة في الجهة الشمالية.

 

كما شهدت مديرية الجوبة جنوب المدينة قتال عنيفا وسيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية المسنودة بأبناء القبائل الشرفاء على عدد من المواقع القتالية لقوى العدوان هناك.

 

وقد اعترفت وسائل الإعلام التابعة للسعودية بتقدم الجيش واللجان الشعبية في جبهات مأرب وذكرت أن القوات التابعة لمرتزقة تحالف العدوان اجرت انسحابات اسمتها بالتكتيكية.

 

فيما شن طيران العدوان أيضاً هجمات واسعة على محيط المدينة حيث قالت مصادر محلية ان الطيران شن عشرات الغارات وانه حاول منع تقدم الجيش واللجان الشعبية نحو مدينة مأرب التي تعد المركز الأهم لقوى العدوان وآخر معاقله في المناطق الشمالية اليمنية.

 

في السياق، أفادت مصادر محلية في محافظة مأرب بأن قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، شنت خلال اليومين الماضيين، هجوماً عسكرياً كبيراً في جبهة مناطق “العلمان” شمال شرق مدينة مأرب والذي يفصل بينهما الخط الدولي الرابط بين محافظة مأرب، بمنطقة “العبر” محافظة حضرموت، ومنفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.

 

وأوضحت المصادر، بأن قوات الجيش واللجان خاضت في هجومها معارك شرسة ضد مرتزقة العدوان وعناصر تنظيمي “القاعدة وداعش” الإرهابيين تمكنت خلالها من تطهير “الشهلا” الفاصلة بين الصحراء الشرقية لمحافظة الجوف ومنطقة “العلم الأبيض” شمال شرق مدينة مأرب.