السيد حسن نصر الله :يخاطب الأمريكيين” كما خابت كل رهاناتكم ستخيبون وستبقى المعادلة الذهبية التي تحفظ لبنان وتثبت معادلات الردع
الصمود|وكالات|
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، أن الباخرة الأولى من المحروقات الإيرانية وصلت إلى مرفأ بانياس ليلة أمس وبدأت بتفريغ الحمولة ومن المتوقع أن تنهي عملها اليوم، وشدد على أن “المشتقات النفطية هي لكل اللبنانيين”.
وقال السيد نصر الله في كلمة متلفزة على قناة المنار مساء أمس الإثنين: “من المفترض أن يبدأ نقل هذه المادة إلى البقاع يوم الخميس المقبل إلى منطقة بعلبك إلى خزانات محددة ومنها سيتم التوزيع على بقية المناطق”.
وأشار إلى أن هناك من اعتبر أن الوعد باستقدام المشتقات النفطية من إيران هو للاستهلاك الشعبي وهذا رهان انتهى، والبعض راهن على أن “إسرائيل” لن تسمح بوصول البواخر الى لبنان لكن فات هؤلاء أن “الإسرائيلي” كان في مأزق.
وأكد السيد نصر الله أن “معادلة الردع القائمة في لبنان وادخال البواخر الى لبنان ضمن هذه المعادلة سمحت بوصول الباخرة الأولى سالمة غانمة والبواخر القادمة أيضاً”.
وتابع: “الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت والباخرة الثانية ستصل خلال أيام قليلة إلى مرفأ بانياس وتحمل المازوت أيضاً”.
وتوجه السيد نصرالله بالشكر الجزيل لإيران وقائد الثورة الإسلامية علي الخامنئي والرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي وكل المسؤولين الإيرانيين، وكذلك للقيادة السورية على دعمها ومساندتها وتسهيلها وتفهمها ومساهمتها في نجاح هذه الخطوة حتى الآن وفي المرحلة المقبلة.
وجدد السيد نصر الله تأكيده أن “المشتقات النفطية هي لكل اللبنانيين”.
ونصح الحكومة الجديدة التي لا تريد أن يرتفع الدعم في وجهها أن تضمن وصول المشتقات النفطية المدعومة إلى المواطنين كي لا تذهب إلى التجار والمحتكرين ليحتكرونها ويبيعونها بالأسعار الجديدة الشهر المقبل.
وفي موضوع تشكيل الحكومة رحب السيد نصرالله بتشكيل الحكومة قائلا: “لطالما سعينا ودعونا بكل صدق إلى تشكيل هذه الحكومة منذ اليوم الأول”.
واعتبر أن أولويات الحكومة واضحة والأولويات التي يريدها الشعب اللبناني واضحة فالناس في كل المناطق تحدثوا طويلاً ومعناتهم واضحة.
وقال: “لبنان في قلب الإنهيار ونحن بحاجة إلى حكومة تقوم بمسؤوليتها ومهمة الإنقاذ ومهمة الإصلاح وإعطاء الأولوية للقضايا المعيشية”.
وتابع قائلا: “نُصر على إجراء الانتخابات في موعدها وهي في طبيعة الحال من أولويات ومهمة الحكومة العالية، كما نأمل بأن يتم الإسراع في إنجاز البيان الوزاري ومنح المجلس النيابي الثقة لهذه الحكومة في أسرع وقت لأن الوقت ضيق”.
ورأى أن “المطلوب من الجميع التضامن للتخفيف عن الناس وإعطاء الحكومة الوقت المطلوب لها للإنجاز”.
أما بالنسبة لموضوع البطاقة التمويلية فاعتبر السيد نصر الله أن هدفها هو تخفيف معاناة الناس وأي عائلة لا تنطبق عليها شروط الحصول على البطاقة لا يجوز له شرعا ولا قانونا التقديم للبطاقة.
وأضاف: “على الحكومة الحالية والوزارات المعنية والاجهزة المسؤولة العمل لسد باب الفساد في البطاقة التمويلية ليصل المال إلى المستحقين”.
وحول عملية “نفق الحرية” في فلسطين المحتلة قال السيد نصر الله: إنها “عبّرت عن مستوى شجاعة هؤلاء الأبطال وعن ابداعهم والعملية فيها الكثير من الإبداع ومن الإقدام ومن العمل، وما حصل مع هؤلاء الأبطال هو مفخرة لكل المقاومين ولكل شريف وأدخل الفرح والبهجة لكل إنسان لديه قلب”.
وأضاف: “دلالات العملية كبيرة وأهم ما فيها هو الإصرار الفلسطيني على الحرية والتحرر رغم كل الظروف التي يعانيها على مر السنين”.
وتابع قائلا: “اعتقال 4 من هؤلاء الشجعان لا يقلل من أهمية العملية ومسؤولية الحفاظ على البطلين خارج السجن هي مسؤولية الشعب الفلسطيني كله أينما وجد، وحماية البطلين من أوجب الواجبات ومن أعظم ما يمكن أن يتقرب فيه إنسان إلى الله تعالى وانتظرنا لو أنهم عبروا إلى لبنان بكل شوق”.
وبمناسبة ذكرى 13 سبتمبر قال نصر الله: “إن صبرنا في 13 سبتمبر 1996 قطع الطريق أمام الهدف الأساسي للمجزرة وبعد سنوات قليلة في العام 1997 امتزجت دماء شهداء المقاومة والجيش، ونتيجة هذا الدم أُفرزت المعادلة الذهبية (جيش – شعب – مقاومة) وعبرت هذه المعادلة عن نفسها في انتصار مايو 2000 وفي يوليو عام 2006 وما زالت تعبر عن نفسها حتى اليوم.