صمود وانتصار

توجيهات المشاط خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء

الصمود|

وجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، باعتماد التاريخ الهجري في كافة معاملات الدولة، وأن تبدأ العملية التعليمية من شهر محرم الحرام إلى بداية شهر رمضان من كل عام.

 

كما وجه الرئيس المشاط خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء اليوم، بإنزال الصور من جميع مكاتب ومؤسسات الدولة واستبدالها بعبارة الله لا إله إلا هو الحي القيوم، وسيقوم بتصميمها المختصون بنموذج واحد ليبقى الشعب اليمني مرتبط بالله، وكذا بالحديث الشريف “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، لتكون بديلا لكل الصور الموجودة في كل دوائر ومؤسسات الدولة.

 

وأشار إلى أن الشعب اليمني العظيم يتطلع إلى المزيد من الجهود والأعمال.. وقال ” المسؤولية تحتم علينا ازاء كل التضحيات التي يقدمها أبناء الشعب اليمني، أن نكون أكثر اصراراً وأكثر الحاحاً للإنجاز والإنتاج كل في مجال عمله”.

 

ولفت الرئيس المشاط  إلى أن التضحيات التي قدمها أبناء الشعب اليمني كبيرة جداً، وتستحق منا أن نتعب ونبذل كل ما نستطيع من جهود كل في مجال عمله لتقديم الخدمات لهذا الشعب.. مؤكدا أن إرادة الشعب اليمني هي التحرر من الوصاية والاستقلال وهذا هو عنوان ثوراتنا اليمنية التحرر من الوصاية والاستقلال.

 

وأضاف” يريد الأعداء لشعبنا أن يكون مكسوراً وتحت الوصاية وهذا ما لم ولن نقبله حتى لو استمرت الحروب لأعوام”.

 

وأكد أن الجميع معنيون بمواصلة الصمود حتى تحقيق النصر للشعب اليمني، كما أن المسؤولية تحتم علينا مواصلة الجهود وإصلاح مؤسسات الدولة بالشكل الذي يخدم المواطن والوطن بأقصى جهد ممكن.. مشيرا إلى أن المعركة في موقع المسؤولية لا تقل شأنا عن المعركة في الجبهات.

 

وقال الرئيس المشاط” بمناسبة احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية أدعو جميع وزراء حكومة الانقاذ الوطني إلى مراجعة أنفسهم وأدائهم وتقييم وضعهم، ومكامن النجاح والإخفاق، هذا شيء يجب أن يعمم علينا جميعاً”.

 

وأشار إلى أهمية استغلال مثل هذه المناسبات لتكون محطات لتقييم الأداء على المستوى الشخصي وعلى مستوى الوزارة والمنشأة، كل وزير في إطار وزارته، لأن المسؤولية الملقاة على عاتقنا تستدعي السعي للارتقاء بمستوى الأداء والذي لن يتأتى إلا بتقييم واقعنا.

 

وأضاف” اعرف أن هناك إشكاليات تواجه الجميع بدءاً برئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس الوزراء ونواب رئيس الوزراء، لكن هذه الإشكاليات لا يجب أن تكون عائقاً لنا مهما كانت، لأن رجل المسؤولية هو الذي يتجاوز كل الصعوبات والتحديات”.

 

وتابع قائلا” إذا كان لدينا الاستعداد لتحمل المسؤولية لنبدأ صفحة جديدة عنوانها رجل المسؤولية، وكيف نكون رجالا للمسؤولية”.

 

وخاطب الرئيس المشاط الوزراء قائلا” نحن معنيين بأن نفهم كيف نتأقلم مع وضعنا القائم، لأنه ليس وضعاً مثالياً، بل وضع استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة، وهذا العنوان يجب أن يناقش حتى تتضح الصورة والرؤية لكل مسئول وكل وزير”.

 

وقال” المشاكل التي يراها الكثير منا انها مشاكل انا اعتبر انها ليست مشاكل بقدر ما هي تغير في الوضعية، بمعنى أننا في وضع استثنائي لسنا في وضع مثالي، الكثير مثلاً يتحدث بان الرئيس انتهج فكرة معينة انا مش معتاد عليها في الوضع الروتيني والوضح المستقر”

 

وأكد على ضرورة أن يدرك الجميع أننا نمر بوضع استثنائي، يحتم على الجميع ابتكار الحلول وإيجاد البدائل لنمضي قدما رغم كل التحديات والصعوبات.. مشيرا إلى أهمية أن يتأقلم الجميع كل في موقع عمله مع هذا الوضع الاستثنائي، بدلاً من أن يتعصب للمفهوم الذي اعتاد عليه.

 

وأضاف” نحن بحاجة أن نعيد تفكيرنا ونفهم أننا بوضع استثنائي، وأن الحلول التي تقترح وتبتكر هي نتيجة الظرف الذي يمر به بلدنا، وعليه فنحن معنيين بقضية واحدة وهي كيف ننتج كيف نعمل كيف ننجح رغماً عن كل الصعوبات والتحديات”.

 

وقال” يجب أن نعيد تفكيرنا وترتيب وضعنا حتى نتأقلم مع الوضعية القائمة التي يمر بها البلد ومؤسسات الدولة، لكي نبدع ونحول التحديات إلى فرص”.

وأوضح رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن الوطن يمر بمفترق طرق، إما أن نبني بلدنا رغم كل الصعوبات أو نستكين ونستسلم، والجميع يعرف ما هو ثمن الإستسلام والاستكانة.

 

كما أكد أنه” لا خيار أمامنا إلا مواصلة التحدي والصمود، والعمل على تماسك وإصلاح وتفعيل وتطهير مؤسسات الدولة، حتى ننتج ونصبح ناجحين ونتجاوز كل الصعوبات ونخرج بلدنا إلى بر الأمان وهذا كل ما يطمح إليه ويتطلع عليه أبناء شعبنا”.

 

ولفت الرئيس المشاط، إلى أن خدمة المواطن يجب أن تكون أولوية لكل مسؤول في الدولة، وأي مسؤول لا يكون جل اهتمامه خدمة المواطن، فلا خير فيه وليس بمستوى المسؤولية، لإننا معنيون في كيف نخفف معاناة المواطن نتيجة الاجراءات التعسفية التي يمارسها تحالف العدوان بقيادة أمريكا.

 

وقال” نحن لا ننتظر الفرج من الأمم المتحدة أو أي جهة خارجية، بل ننتظر الفرج من جهود وسواعد أبناء شعبنا، وفي طليعة هذه الجهود دولة رئيس الوزراء ونوابه ووزراء حكومة الإنقاذ، ونعول عليكم بالدرجة الاولى في تلبية احتياجات أبناء الشعب اليمني”.

 

وأكد أهمية تحويل كل الصعوبات التي تفرضها دول العدوان على الشعب اليمني إلى نجاحات، لأن الدول التي ارتقت ونمت وبنت نفسها مرت بوضعيات أصعب مما مر به بلدنا.. مشيرا إلى أن الازمات هي الوقود والحافز لبناء الحضارات والدول.

 

واعتبر الضغوط التي تمارسها دول العدوان على اليمن، أنجح وسيلة لتحفيز اليمنيين على الانتاج وتحقيق تجاحات وأعمال يمنية بامتياز في كل المجالات العسكرية والاقتصادية وغيرها.

 

 

وشدد الرئيس المشاط، على وجود الإرادة السياسية لأن تكون هناك دولة يمنية قوية بامتياز لا وصاية عليها ولا عذر لأحد في هذا الجانب مهما كانت الإمكانيات شحيحة.

 

وقال” تحدثت مع المحافظين في أكثر من لقاء أنه إذا هناك ترتيب وحكمة وحرص، فبإمكاننا أن نعمل الكثير بالإمكانات الموجودة والمتاحة رغم الظروف التي يمر بها بلدنا.

 

وفيما يتعلق بتطهير مؤسسات الدولة من الخونة والفاسدين، أوضح الرئيس المشاط، أن الكثير من مؤسسات الدولة مليئة بالفاسدين والخونة وعلينا تطهيرها، وتحريك عجلة الاصلاح ببصيرة ووعي، حتى لا يستغل هذا التحرك من قبل ضعاف النفوس.

 

وقال” نحن لا نبحث عن مجد شخصي بقدر ما نبحث عن خدمة بلدنا وخدمة المواطن ونحن إن شاء الله بمستوى تحمل هذه المسؤولية، وعليه فإن كل ما يهمنا هو رضاء الله وتحقيق الحياة الكريمة لشعبنا اليمني العزيز”.

 

وأضاف” اعتقد أن مقولة، المسؤولية مغرم وليست مغنماً، تحققت في وضعنا الراهن، إذ لا يوجد أي شيء محفز على المستوى الشخصي، سوى المسؤولية التي تحملناها أمام الله”.

 

وحث الرئيس المشاط، على مواصلة الاهتمام بالتفكير وانتهاج طرق استثنائية تؤدي إلى الانتاج.

وقال” لدينا الكثير مما نتمنى ونود أن نبوح به لكن الوضعية القائمة لا تسمح لنا بالحديث وإطلاع الشعب اليمني على كل التفاصيل مادام العدوان قائما على بلدنا فنحن نتحفظ على كثير مما نود البوح به، فهناك صعوبات كثيرة لو اطلع عليها أبناء شعبنا، لعرفوا أن هناك جهود تبذل فوق اللازم وفوق ما هو ممكن ومتاح، ولكننا نتحمل نتيجة الوضع القائم”.

 

وأكد الرئيس المشاط، على مواصلة العمل بجد واهتمام.. قائلا” سيعرف شعبنا في قادم الايام كم ركبنا الخطوب وكم اجتزنا من صعوبات، وسيعرف ما هي الجهود التي تبذل وما هي الصعوبات وكيف كان وضعنا، وكيف تحول نتيجة جهود وتشمير سواعد هؤلاء الرجال في مؤسسات الدولة وهذا ما يجب أن يكشف وسيكشف في المستقبل”.

 

ووجه الرئيس المشاط في ختام كملته، التحية لكل منتسبي الجهاز الاداري القائمين بمسؤولياتهم رغم العناء وشح الايراد وانعدام الامكانيات، كما وجه التحية لمنتسبي المؤسستين العسكرية والامنية لما يحققوه من انتصارات تسجل في قلب التاريخ ووجدان الشعب.