تعز وما أدراك ما تعز؟!
الصمود | كتب / أمين الجرموزي
دمرت دول العدوان واستهدفت اليمن بأكمله لكن ما تعرضت له تعز من قبل تحالف الإجرام كان مختلف تماما عن أي منطقة أخرى.
عندما أراد الأنصار الانسحاب من تعز وقبلوا بكل شروط المرتزقة المجحفة ولم يعد لدى المرتزقة أي عذر جاء الرد من تحالف الإجرام بالرفض القاطع ”باعتراف حمود المخلافي“ لماذا؟
لكي تبقى تعز ”طوال فترة العدوان“ المخزون الاستراتيجي لاسترزاق المنظمات اللا انسانية والمادة الأدسم من حيث الاستغلال والتباكي الاعلامي الكاذب لمواجهة أي جريمة يرتكبها العدوان ولتشويه أحرار اليمن..
مثلا:
عندما يتم إثارة جريمة الحصار الظالم على اليمن إعلاميا تقوم أبواق العدوان بإثارة أكذوبة (حصار تعز) ليقولوا كيف تريدوا فك الحصار وانتوا محاصرين تعز؟
مثال آخر:
عندما يرتكب العدوان مجزرة أو جريمة بشعة في أي منطقة ويتم إثارتها إعلاميا تقوم أبواق العدوان بابتكار جريمة أو حتى ارتكاب مجزرة ويتهموا الأنصار بها للتغطية اعلاميا على الجريمة التي ارتكبها العدوان..
تعز لم تكن يوما تشكل أي أهمية لتحالف العدوان ولا يهمه إن تقدم المرتزقة في هذه المنطقة أو تراجعوا،، يهمه فقط أن تبقى جبهة مفتوحة يتم تحريكها لتخفيف الضغط على هذه الجبهة أو تلك، وإن صدرت الأوامر بتحريكها فلا يتم دعمها ولا تكون العين عليها بل على المنطقة التي تم تحريك تعز من أجلها هل خف الضغط عليها أم لا..
في كل مفاوضات الأسرى كان هناك مندوبين للمرتزقة من كل جبهة إلا جبهة تعز رفض العدوان أن يدخل أسرى مرتزقة تعز في أي مفاوضات رسمية بل إنهم هددوا مندوب أسرى مرتزقة تعز أنه إذا ذهب للمطار وأصر على أن يكون ضمن مندوبي الأسرى المفاوضين فسيتم اعتقاله وربما قتله..
مرتزقة تعز هم أكثر مرتزقة يمنيين تمت إهانتهم من تحالف العدوان على الإطلاق، أغلب أسرى عملية نصر من الله هم من مرتزقة تعز ولذلك انكرتهم السعودية تماما ورفضت إدراجهم في كشوفات الأسرى التي قدمت في المفاوضات الاخيرة.
تعز بالنسبة لتحالف الإجرام ليست إلا مخزن للضجيج والتباكي الاعلامي ولتوظيف واسترزاق المنظمات العفنة ومخزون بشري يتم الاستعانة بهم في أي جبهة ليكونوا وقودها.
حتى الاحتجاجات والتظاهرات التي تخرج هذه الأيام في تعز بسبب الوضع الاقتصادي الكارثي يتم تجاهلها حتى اعلاميا رغم سقوط قتلى وجرحى منذ اليوم الأول، ولا يتم تغطيتها إلا إذا كان بهدف توجيهها ضد فرقاء الارتزاق فيما بينهم (العفافيش ضد الاصلاحيين والعكس كذلك).
والحل بيد أبناء تعز