صمود وانتصار

خيارنا والرهانات الساقطة

الصمود | احمد الزبيري 

 

أمريكا وبريطانيا لا تنفك بالحديث عن مارب ونظام العدو السعودي يعتبر معركة مارب معركته والخونة والمرتزقة يراهنون على هذه التصريحات والمواقف وفي الجانب الاخر الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية اتخذوا قرارهم وستتحرر مارب وكل الأرض اليمنية لان هذا هو العدل والحق وما عداه باطل.

النازحين والمدنيين الأكثر حرصاً عليهم هم أبطال الجيش واللجان الشعبية ولو كان هذا الامر لا يعنيهم لحرروا مارب في أيام لكنهم وكما هي اخلاقهم النابعة من ايمانهم واستشعارهم بمسئولياتهم تجاه أبناء شعبهم يعملون لاستعادة ما تبقى من هذه المحافظة الى حضن الوطن بأقل الخسائر وهكذا هم في كل المعارك التي خاضوها.

 

ولان أمريكا واتباعها كما هو حالهم وطبيعتهم يقلبون الحقائق وينافقون ويكذبون ويدجلون ويضللون تجاه كل القضايا ونجدهم يرفعون عيار كذبهم الى حده الأعلى متى ما يشعرون ان هزيمتهم اقتربت.

 

منذ البداية واجهنا وتصدينا لهذا العدوان وصمدنا امامه طوال هذه السنوات لان استراتيجيتنا هي الصبر والنفس الطويل وبها تحققت الانتصارات .. وبها ستتحقق الغايات المتمثلة في هزيمة هذا العدوان بشكل كامل مع السلام خيارنا ولكن السلام العادل والمشرف والشامل.

 

عندما يتحدث الأمريكي والبريطاني والسعودي والاماراتي عن مارب فهم يتحدثون بعنجهية وقحة ومنحطة متجاوزين حقيقة ان مارب ارض يمنية واليمنيين وحدهم هم المعنيين بتحريرها .. وتصريحات المسئولين الأمريكيين حول مارب تكشفهم وتعريهم ولكن كل هذا لا يعنيهم وما يعنيهم أهمية مارب ووضع اليد على ثروات اليمن في المثلث النفطي الممتد من الجوف الى حضرموت .. وما يهمهم تأثير تحرير مأرب على معارك تحرير بقية المحافظات الشرقية لتتضاعف مخاوفهم مع المسيرات والاحتجاجات الشعبية في هذه المحافظات والتي بدأت بالشعارات ومطالب خدمية وبسبب إصرار تحالف العدوان ومرتزقته وادواته على اذلال الشعب اليمني عمقوا اوجاع الناس وجراحهم الى ان تحولت الى انتفاضة لطرد الغزاة والمحتلين والخونة والعملاء وهذا مؤشر خطير بالنسبة لأمريكا وبريطانيا دفعت بالنظام السعودي والاماراتي لمواجهته وفقاً للمخطط الذي شهدنا نموذجه في كريتر عدن أي صراع بين أداة واحدة وهي المجلس الانتقالي والضحايا أبناء عدن الذين يعاقبون على خروجهم للمطالبة ببعض الخدمات ولقمة العيش بحدها الأدنى ولكن حتى هذا بالنسبة للغزاة ومرتزقتهم جريمة يستحقون بسببها اشد العقاب ومشاهد الذبح والقتل والسحل تكفي لفهم حقيقة هذا العدوان وأهدافه ومخططاته واطماعه .

 

المحتلين والغزاة يعتقدون انهم ببشاعة اجرامهم وارهابهم سيخضعون أبناء اليمن لمشيئتهم غير مدركين ان أبناء هذا الشعب اذا ما توفر الايمان والإرادة سيبتكرون أساليب ووسائل جديدة لن يحتملها المرتزقة ولا اسيادهم وستكون نهايتهم.

 

مارب ستتحرر ومعها شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى وكل الجزر اليمنية فلا يكون للمرتزقة والخونة أوهام في هذا واي رهانات أخرى ساقطة وكل ما اوغلوا في جرائمهم تضاعف الثمن الذي سيدفعونه فالدم اليمني غال وثار الشعب اليمني كبير .