صمود وانتصار

أبن حبتور: عظمة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي من عظمة صاحبها

الصمود|

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن عظمة الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، هي من عظمة صاحبها صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

 

وأشار رئيس الوزراء في الفعالية الخطابية التي نظمتها اليوم وزارة النفط والمعادن وشركة النفط اليمنية، احتفاءً وابتهاجا بذكرى المولد النبوي، بحضور نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، إلى توسع الاحتفالات بهذه المناسبة من قبل أبناء اليمن عاماً إثر آخر وازديادها ألقاً، ما يعبر عن مدى ارتباط اليمنيين بالرسول الكريم الذي نصره الأجداد في مهد الدعوة وحملوا رايتها شرقاً وغرباً واليوم ينصره أحفادهم بانتهاج نهجه والاحتفاء بمولده.

 

وقال” إن الرسالة التي جاء بها رسولنا وما تحلى به من أخلاق وحكمة تطوف كل أنحاء العالم” .. موضحاً أن المفكرين ومن قبلهم المستشرقين الغربيين درسوا ويدوسوا الشخصية المحمدية الفريدة ويذهلون بمدى تأثيره الواسع والسريع في محيطة العربي من جهة ومن جهة أخرى في العالم أجمع.

 

ولفت إلى صمود المصطفى عليه الصلاة والسلام وثباته ودفاعه عن الحق وانتصاره للضعفاء واستفادة أبناء الشعب اليمني منها في مواجهته للعدوان الأمريكي السعودي للسنة السابعة، وتمكنه من صنع معجزة الصمود والتحدي بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

 

وببن الدكتور بن حبتور، أن المسلم الحقيقي هو من يتبع الدين والرسول الكريم قولاً وفعلاً  وليس من يتشدق بالإسلام وهو يحاربه ويدّعي وصايته على المسلمين لمجرد تواجده الجغرافي في المكان الذي انطلقت منه الدعوة.

 

واعتبر المولد النبوي، واحدة من تجليات الدين الإسلامي وعاملاً جامعاً لكل المسلمين بمختلف مذاهبهم الذين يتفقون جميعاً بشأن المناسبة ويحتفون بها، إلا أن احتفالات أبناء اليمن هي الأكبر والأوسع والأكثر حرصا على إتباع نهجه وإعلاء القيم والمبادئ الرفيعة التي خصه بها الخالق عز وجل.

 

وتوجه رئيس الوزراء بالتحية والتقدير لكافة الوزارات والجهات الحكومية ومجالس النواب والشورى والقضاء الأعلى والمحافظات على احتفائهم بهذه المناسبة على كافة المسلمين بصوره عامة والشعب اليمني بشكل خاص.

 

وعبر عن شكره لوزارة النفط والمعادن وشركة النفط اليمنية على تنظيم الفعالية الاحتفائية بالرسول الأعظم .. مشيداً في الوقت ذاته بجهود الوزارة والجهات التابعة لها لتحقيق الاستقرار التمويني في المشتقات النفطية والغاز المنزلي رغم الحصار وتعنت قوى العدوان في منع وصول السفن إلى ميناء الحديدة.

 

وذكر أن الأوضاع السائدة في المحافظات والمناطق المحتلة وما تشهده من ارتفاعات جنونية في الأسعار تفوق بضعفين تلك السائدة في أمانة العاصمة والمحافظات الحر، علاوة على الانعدام شبه المستمر للمشتقات النفطية وغياب تام للخدمات الأساسية.

 

وفي الفعالية التي حضرها وزراء الإدارة المحلية علي القيسي والزراعة والري المهندس عبدالملك الثور والإرشاد وشئون الحج والعمرة نجيب العجي والتعليم العالي حسين حازب ومحافظ سقطرى هاشم السقطري، أشار وزير النفط والمعادن أحمد دارس، إلى أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.

 

واعتبر المناسبة محطة للتزود بالدروس والعبر في الاقتداء بنهجه وتجسيد أخلاقه وشجاعته على الواقع، وترسيخ قيمه ومبادئه في سلوك اليمنيين ومبادئهم.

 

ولفت إلى أن تمسك الأمة بسيرة النبي الكريم والعمل وفق منهجه وسماحته وخلقه، ستتجاوز التحديات التي تواجهها .. مستعرضاً جانباً من سيرته عليه أفضل الصلاة والسلام والتي ينبغي التأسي بها لمواجهة المخططات التآمرية التي تستهدف الأمة وتاريخها وحاضرها ومستقبلها.

 

وأكد أنه لا مخرج للأمة ولا يمكن لها تحقيق النجاحات وتذليل الصعوبات إلا بالعودة والرجوع إلى كتاب الله وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وأشار وزير النفط والمعادن أن احتفال الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي للعام السابع، في ظل العدوان والحصار، يؤكد حرص أبناء اليمن على التحرر من الوصايا والتبعية واستعاد السيادة اليمنية.

 

وجدد الوزير دارس مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بتحمل المسئولية تجاه معاناة الشعب اليمني في ظل استمرار تحالف العدوان منع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح أممية.

 

تخللت الفعالية أناشد وقصائد شعرية، عبرت في مجملها عن أهمية الاحتفال بالمولد النبوي، ودلالاتها لتجسيد ارتباط اليمنيين برسول الإنسانية.

 

حضر الفعالية وكيل وزارة النفط ناصر العجي والوكيل المساعد لشؤون المعادن الدكتور يحيى الأعجم والمدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي