رئيس الوزراء”أبن حبتور” يفتتح برنامج البكالوريوس التطبيقي في الكلية التخصصية الحديثة للعلوم الطبية والتقنية
الصمود|
دشّن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم، في صنعاء برنامج البكالوريوس التطبيقي في الكلية التخصصية الحديثة للعلوم الطبية والتقنية.
وفي الافتتاح، بحضور وزيري التعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي محسن والدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية أحمد القنع ومستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب، أشاد رئيس الوزراء بإدارة قيادة وزارة التعليم الفني ونهجها التشجيعي، وإسنادها لهذا النوع من المبادرات التي تعد قريبة من حل إشكاليات الواقع المهني، وتلبية احتياجات المجتمع.
ولفت إلى اعتماد الكثير من المنشآت المشابهة للتخصصات النظرية، وإهمال التطبيقية، وهو ما يؤثر سلباً على جودة مخرجاتها.
وقال: “هذه الكلية اتخذت خطوة صحيحة نحو تطويرها، باعتماد هذا الاختصاص المهم الذي أصبح رهان العالم الذي، ونحن جزء منه، نتأثر به ونؤثر فيه، خاصة ونحن في ظروف العدوان والحصار”.
وأضاف رئيس الوزراء:”كثير من شبابنا أوجدوا حالة علمية اعتمدت على الجانب التقني والفني، والعالم يحتفي بهذا التخصص الرقمي، وتراهن عليه الدول ومؤسسات العالم”.
ومضى قائلا: “نحتفي اليوم بافتتاح هذه الكلية، والعالم ينتج في كل ثانية مجموعة من التراكمات المعرفية في هذا المجال، الأمر الذي يحفزنا على الاستفادة من الوقت والانشغال بالعمل النافع والمفيد لوطننا وأمتنا”.
وأوضح: “إن الزمن هو الرديف للمنتجات الذهنية التي يجب أن نتباهى بها أمام الشعوب، وتعريف العالم أننا لسنا فقط مجتمع يحارب ويقاتل بل ونصنع إنجازات في هذا المجال المتقدم”.
وتطرّق الدكتور بن حبتور إلى نماذج من شباب اليمن الذين تمكّنوا من صنع إنجازات يفاخر بها الجميع .. مذّكراً بهذا الخصوص الشاب اليمني هاشم الغيلي، المقيم في ألمانيا الذي يتابع منصته في السوشيال ميديا أكثر من ملياري متابع من حول العالم، الذي وظّف التقنية بصورة سليمة، واستطاع حجز مكان متقدم على مستوى ألمانيا والعالم.
ولفت إلى نجاحات بعض أبناء محافظة حجة، التي جاء منها هذا الشاب اليمني المبدع .. مشيراً إلى أن حجة محافظة الاجتهاد الفكري والديني اليوم تلحق بالمحافظات المتقدّمة تعز وعدن.
وخاطب منتسبي الكلية بالقول: “نتشرف بكم كطلاب تواصلون العلم في ظل العدوان والحصار، الذي أمضى الشعب اليمني نحو سبع سنوات يقاوم الظلم والعدوان وما يزال، وسيظل يقاوم، لأنه شعب حر يأنف الظلم والضيم”.
وأكد رئيس الوزراء أن من سقطوا في أحضان الدول الرجعية المعتدية اليوم يعضون أصابع الندم، لأن اليمن يتحرر بشكل تدريجي وفق خطة استراتيجية.
وشدد على أن الشعب، وقيادة المشروع الوطني المقاوم للعدوان، لن يقبل أن يكون جزءاً من اليمن، تحت سيطرة المعتدي السعودي- الإماراتي، وسيواصل هذه المعركة حتى تحرير اليمن وجغرافيته، وكرامة الإنسان اليمني .. مشيداً بما يحققه أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات، مرتبطة في الأساس بالفكرة الرئيسية لتحرير القرار.
وعبّر رئيس الوزراء عن شكره لقيادة وزارة التعليم الفني، وعمادة الكلية على إيجاد هذا الأنموذج التخصصي المتقدم .. مهنئاً الجميع بهذا الإنجاز الذي يشير إلى أن القطاع الخاص هو الرديف للجهد التنموي للدولة.
وعرّج على التحضيرات التي تقوم بها الحكومة مع جهات الاختصاص لعقد المؤتمر الأول في الاقتصاد الكلي، الذي يستشرف تعزيز صمود الاقتصاد الوطني خلال هذه الفترة، ومرحلة ما بعد العدوان.
وفي التدشين، بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب ووكلاء وزارات ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس، استعرض عميد الكلية، الدكتور مجاهد الجبر، الجهود المبذولة للنهوض بالكلية منذ التأسيس حتى الوصول لهذا اليوم، وافتتاحها برنامج البكالوريوس التطبيقي بعشرة تخصصات جديدة.
وعدّد التخصصات المستحدثة بمساق البكالوريوس، متمثلة في: الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وعلم البيانات، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، وهندسة المعدات الطبية، والاتصال، والتسويق الإلكتروني، وهندسة الطاقة المتجددة، و”الميكاترونكس”.
وقال الدكتور الجبر : “عملت الكلية وإدارتها على بلورة احتياجات سوق العمل والخروج بخطة لتطوير التعليم الفني انسجاما مع موجهات قائد الثورة، فعمدت على فتح تخصصات نوعية نادرة، لتساهم في إيجاد سوق عمل منسجم مع المتغيّرات العالمية”.
وكان رئيس الوزراء، ووزيرا التعليم الفني والدولة القنع، طافوا بمرافق الكلية، وتعرفوا على الأقسام الجديدة بنظام البكالوريوس التطبيقي، وتجهيزاتها من الأنظمة والأجهزة المعتمدة للتدريب العملي والتأهيل العلمي في التخصصات المذكورة.
حضر الافتتاح عدد من رؤساء جامعات وعمداء وأساتذة أكاديميون وطلاب