صمود وانتصار

مشاورات لتسليم مدينة مأرب وتجنيبها المعارك

  الصمود | تحت مظلة الانسانية تحاول دول تحالف العدوان الاستكبار العالمي امريكا واسرائيل ومن تحالف معهم التعتيم على هزائمهم في مارب من خلال السعي الي تجميد المواجهات التي باتت الاقرب من تحرير مدينة مارب كما عمدت ايضا للتغطية على فشلها وهزائمها المهولة الى تحويل الانظار نحو لبنان من خلال افتعال ازمة طرد السفير اللبناني واستدعاء سفيرها وايقاف الاستيراد من لبنان بسب تعبير الوزير قرداحي عن موقفه اتجاه الحرب على اليمن وهو ما يكشف سياسة القمع وتكميم الافواه التي يستخدمها النظام السعودي على معارضيه في الداخل السعودي وعلى الأنظمة التي ظلت لسنوات طويلة تتبع إملاءات نظام ال سعود.

 

مشاورات لتسليم مدينة مأرب وتجنيبها المعارك

استخدام النظام السعودي لأساليب الترهيب للأنظمة عبر الضغوط السياسية والاقتصادية لتكون ظلاً لنظامها المجرم ومعبراً عن زيف اعلامها وسياستها القذرة غير مجد خاصة في ظل رفض احرار الامة لسياسة التجويع والذل مما جعلهم يرفعون اليوم اصواتهم في وجه الطغيان والاجرام السعودي والاستكبار العالمي فوزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي كواحد من احرار الامة الذين عبروا عن مواقفهم الحرة اتجاه انظمة الاستبداد والظلم والاجرام السعودي والاماراتي بحق الشعوب الحرة ومنها الشعب اليمني الذي يقترب اليوم من تحقيق الانتصار الذي ابهر العالم بعملياته العسكرية ما دفع عدد من الانظمة والقيادات تتحدث بكل فخر عن ايمانه وعزيمته وانتصاراته المتتالية .

 

هزيمة وفشل كبير

 

يعاني اليوم النظام السعودي من هزيمة وفشل كبير بسبب اصرار القيادة الثورية والسياسية على مواصلة التحرير لكل التراب اليمني وطرد الغزاة والمحتلين ورفض المبادرات السعودية الخاوية من مضمون التعامل الحقيقي مع القضايا الوطنية وفي مقدمتها الحرية والاستقلال وهو ما جعل دول الاستكبار العالمي وادواتهم تكثف من عقد لقاءاتها ومشاوراتها للتعامل مع الوضع الذي خرج عن سيطرتهم ولا يمكنهم التحكم به وعجزهم عن استخدام اساليب الضغط المختلفة حيث عقدت مباحثات امريكية واسرائيلية مع النظام السعودي تحت ما اسموه بالتنسيق والتعاون الامني فيما بينهما رغم علمهما المسبق انهم بكل تلك التصريحات والتنسيقات والتعاون لم يستطيعوا ايقاف تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية من تحرير كامل الارض اليمنية المحتلة من دنسهم بما فيها مدينة مأرب التي باتت على شفا التحرير خلال الايام القادمة فيما ستواصل تحرير محافظات محتلة اخرى.

 

التباكي باسم حقوق الانسان

 

مهما كثف المحتلون والمعتدون على بلدنا من تحالفاتهم ومهما كان حجم الدعم اللوجستي لأدواتهم ومرتزقتهم الا انهم باتوا يدركون حجم الفشل والهزيمة التي ستحل بهم قريباً بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل ثبات وصمود ابطال الجيش واللجان الشعبية الذين يتقدمون في اكثر من جبهة متزامنة فيما يلجأ تحالف العدوان ومرتزقته الى استغلال الأعمال الانسانية في تلك المناطق كمظلة لتحقيق اهدافهم من خلال الترويج الاعلامي للمطالبة بدعم المنظمات الانسانية في ادارة الصراع وتحويل كل المعونات الخاصة التي تقدم للمدنيين الى مواقع المرتزقة في تلك الجبهات، وهو ما كشفه المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع في تسجيل مصور بعملية “ربيع النصر الثانية” حيث اظهر حجم المواد الغذائية لعدد من المنظمات في مواقع المرتزقة والتي حرم منها ابناء تلك المديريات وهو ما جعل القيادة والساسة تتحمل مسؤوليتها اتجاه سكان تلك المديريات المحررة بتقديم ما تستطيع لتخفيف معاناتهم وكان منسق الحقوق الانسانية في صنعاء قد زار اهم الجبهات واكثرها تضررا من قبل المرتزقة في العبدية بعد تحريرها ليطلع على حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون فيها لينكشف بذلك الغطاء الذي كانت تستخدمه انظمة العدوان ومن يقف خلفهم في تنفيذ اجرامهم وانتهاكاتهم بحق المدنيين في المناطق المحتلة بما فيها المديريات المحررة والتي خرج كل ابنائها في مشهد مهيب بالترحيب بأبطال الجيش واللجان الشعبية وهو ما يعكس حجم المعاناة والانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل ميليشيا تحالف العدوان طوال السبع سنوات من العدوان .

 

انهيارات كبيرة

 

الحراك الدولي والاقليمي يأتي مع التقدم المتسارع لقوات الجيش اتجاه تحرير المدينة وسط انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيا هادي والاصلاح التي استجاب اغلبهم لدعوات القوات المسلحة والتي دعتهم الى ترك القتال واغتنام الفرصة لترتيب اوضاعهم فيما ترك الاغلب السلاح وغادروا المدينة برفقة أسرتهم وممتلكاتهم وهو ما أثار المخاوف والقلق لديها بشكل كبير بعد إن نفذت كل اوراق الضغط الذي استخدموها كونها لا تخدم سوى مصالحهم ولم تقدم للشعب اليمني ابسط الحقوق .

 

الى ذلك تمكن ابطال الجيش واللجان الشعبية من تحقيق تقدم جديد, حيث اقتربوا بشكل كبير من البوابة الجنوبية نحو مركز المحافظة وسط تكبد ميليشيا المرتزقة خسائر كبيرة وفادحة .

 

وقالت مصادر قبلية ان قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرت على منطقة الجرشة الواقعة الى الجنوب والقريبة من مدينة مأرب، موضحة ان سقوط منطقة الجرشة يمثل انهيارا خطيرا لميليشيا هادي والاصلاح جنوب مدينة مأرب وأضافت المصادر ان قوات الجيش واللجان تواصل تقدمها السريع باتجاه مدينة مأرب واكملت تطويقها للمدينة من ثلاث جهات إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة عن تلقى قيادات في صنعاء اتصالات من ما اسمته بقيادات سياسية وعسكرية موالية لقوات ما تسمى بـ”لشرعية” بمدينة مأرب , بعد التقدم الكبير وتحرير الجيش واللجان الشعبية الجوبة التي تعد البوابة الجنوبية لمدينة مأرب واضافت المصادر ان تلك القيادات عرضت الحصول على الامان لها وممتلكاتها في مدينة مأرب, واشارت المصادر ان القيادات في صنعاء ابدت الترحيب بالقبول بالمبادرة وطالبت بإعلان ذلك رسميا وهو ما اعتبره محللين عسكريين وسياسيين انه قد يكون هناك تسليم للمدينة واستلام الجيش واللجان للمدينة دون قتال الامر الذي اكده امس الاحد نائب وزير الخارجية في حكومة الانقاذ ، حسين العزي ، بأن هناك مشاورات تجري بين قيادات حزب الإصلاح لتسليم مدينة مأرب وتجنيبها المعارك وقال العزي في تدوينة على منصة ( تويتر ) : ” لنا في الإصلاح إخوة وخصوم وتجري داخل الحزب مشاورات حثيثة لحقن الدماء وتسليم مديريتي المدينة والوادي للدولة خاصة وأن المديريتين هما كل ما تبقى من العظيمة مأرب ” وتابع بقوله : ” إنني أرجو أن يتغلب خيارهم على شرارهم وأن يدرك المتعنتون منهم بأن ركوب الرأس- في معركة محسومة النتائج – عمل غير حكيم وتضحية صفرية لا أكثر “.

 

اتهامات وتهريب اموال

 

ومع احكام الجيش واللجان الشعبية القبضة على مدينة مارب من ثلاث جهات تزايدت مخاوف قيادات المرتزقة داخل المدينة مع اقتراب الحسم والتحرير حيث كشفت مصادر خاصة تعمل داخل وزارة دفاع هادي عن اتهامات خطيرة تبادلها كل بمن يسمى بوزير دفاع هادي محمد المقدشي ورئيس هيئة أركانه صغير بن عزيز على خلفية التقدم المتسارع في المحافظة وتوقعهما لتحريرها الوشيك .

 

وتشير المصادر إلى أن بن عزيز وجه اتهاما مباشرا لما يسمى بوزير دفاع هادي محمد المقدشي بتقديم خارطة انتشار القوات التابعة لما تسمى بـ” الشرعية” في مأرب لمن اسماهم بالحوثيين والتنسيق معهم بهذا الخصوص ما سهل عملية تقدم قوات الحوثي وجاء رد المقدشي سريعا ليؤكد أن ” هواتف ” بن عزيز التي يستخدمها خارج نطاق الرصد أدرى بهذا الموضوع منه في صيغة اتهام مبطن تفيد بقيام ما يسمى برئيس هيئة الأركان بهذا الأمر ما زاد من حدة المتوتر بين محمد المقدشي و صغير بن عزيز خاصة مع اقتراب اكتمال التحرير الوشيك للمحافظة الغنية بالثروة بشكل كامل وتعتبر كل تلك الاتهامات مبررات للفشل والهزائم ليس الا.

 

وعلى وقع توسع الخلافات والانهيارات المتسارعة في آخر خطوط دفاع هادي والاصلاح أكد مصدر فيما يسمى بـ” البنك المركزي” في مأرب إن البنك بدأ بنقل الأموال من خزائنه إلى أماكن تم استئجارها في سيئون، بناء على توجيه بمن يسمى بمحافظ مأرب المعين من هادي سلطان العرادة وأشار المصدر إلى أن 4 ناقلات كبيرة محملة بأموال من البنك غادرت المدينة ترافقها أطقم عسكرية باتجاه محافظة حضرموت بعد استكمال قوات الجيش واللجان الشعبية تطويقها من 3 اتجاهات.

 

دعوة أخيرة للمخدوعين

 

وكان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع قد اكد في ايجاز صحفي نجاح قوات الجيش واللجان الشعبية السيطرة على كامل مديريتي الجوبة وجبل مراد في محافظة مأرب، خلال تنفيذ المرحلة الثانية من عملية “ربيع النصر”، ما يؤكد سقوط كل الخطوط الدفاعية لمدينة مأرب التي تتواجد فيها ميليشيا هادي وتحالف العدوان وكان سريع قد ثمن الدور الكبير لقبائل محافظة مارب في نجاح العملية وإسهامهم الكبير في دحر المرتزقة والخونة والعملاء، فيما دعا المخدوعين في مدينة مأرب إلى التوقف فورا عن الأعمال القتالية واستغلال الفرصة الممنوحة لهم والتي لن تستمر طويلا، مطمئنا في ذات الوقت كافة المواطنين في مدينة مارب بأن القوات المسلحة ستعمل على تأمينهم وتأمين ممتلكاتهم ضمن واجباتها ومسؤولياتها خلال المرحلة القادمة.

 

ومع وصول قوات الجيش واللجان الشعبية لجبل برق السمع الاستراتيجي الذي يعد آخر السلاسل الجبلية الفاصلة بين سلسلة جبال أم ريش، وسلسلة جبال البلق التي تمتد من صرواح مروراً بسد مأرب وحتى نقطة الفلج يكون ابطال الجيش واللجان الشعبية قد احكموا قبضتهم بشكل كامل على المدينة من ثلاث جهات ما يجعل ميليشيا المرتزقة محشورين في زاوية ضيقة داخل المدينة ولا خيار امامهم سوى الاستسلام او الفرار من المدينة وكانت قيادات عسكرية فيما تسمى بـ” الشرعية” قد استسلمت، السبت الماضي، لقوات الجيش واللجان الشعبية، بعد حصارها لأكثر من 48 ساعة، جنوبي مدينة مأرب بمنطقة حصن السمع بينهم قيادات .

 

اعتقالات واقتحامات للمنازل

 

من جانبه قال الشيخ عادل الشريف وكيل محافظة مأرب في برنامج المحور على قناة “الهوية” أن المرتزق العرادة وجه باعتقال عدد من المشايخ واقتحام منازل اخرين من ابناء قبائل مأرب في المدينة واوضح أن سجون العرادة تمتلئ بالمظلومين الذين رفضوا المشاركة في أي حرب ولزموا منازلهم في المدينة منذ بداية الحرب مؤكداً أن كل قيادة الاصلاح وهادي في مدينة مأرب قد نقلت عوائلهم وممتلكاتهم الى حضرموت والى الخارج فيما ابقت أسر البسطاء في المدينة ودعا ابناء القبائل الى الاستفادة من دروس الجوف وحذر الشريف ابناء محافظة مأرب ومن يتواجد بالمدينة من خارج المحافظة بعدم شراء أي عقارات او اراضي من قادة المرتزقة الذين يلوذون بالفرار كونها اراضٍ ومنازل منهوبة تابعة لمواطنين من ابناء المحافظة ويوجد فيها وثائق اثبات وانها ستعود لأصحابها قريبا وبخصوص الموظفين قال الشريف اطمئن كل الموظفين المدنيين بأنه لم يتم اقصاء اي موظف مالم يثبت عليه أي دعاوى فساد وانه لم يتم تغيير أي موظف الا من ثبت فشلهم بالعمل وقد سبق بعد تطهير المديريات الخمس إن تم ابقاء كل الموظفين في اعمالهم وتم تطبيع الحياة بالتعاون مع ابناء القبائل الاحرار وهو ما سيتم داخل مدينة مأرب بعد تحريرها او تسليمها دون قتال واضاف نحن نعمل مع عدد من المشايخ الاحرار في مأرب على الوصول الى اتفاق لتسليم المدينة وتجنيبها اي مواجهات وفي حال فشلت مساعي الوساطة قال الشريف: ان ابناء المحافظة الاحرار سينتفضون من الداخل وسيحررون مدينتهم ومحافظتهم قبل وصول الجيش واللجان اليها لان ابناء مارب لم ينخرطوا في صفوف المرتزقة ما عدا من هم اعضاء بحزب الاصلاح او من تم شراؤهم بالمال والضغط كونهم تحت سلطتهم وهم لا يتجاوزون 25% من ابناء محافظة مأرب .

 

في وضع كماشة

 

كان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، قد ذكر في تصريحات صحافية، الأربعاء الماضي، أن قوات الجيش واللجان وصلت إلى محيط مدينة مأرب، عاصمة المحافظة وأشار العاطفي، إلى أن مدينة مأرب “أصبحت شبه مطوّقة وفي وضع كماشة”، لافتا إلى أن معظم مديريات محافظة مأرب قد تم تحريرها من قبل الجيش واللجان الشعبية .

 

اعتراف أممي

 

وكان رئيس مجلس إدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية عبدالمحسن الطاووس ، ومنسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد جريسلي قد زارا مديرية العبدية بمحافظة مأرب، بعد اسبوعين من تحريها للاطلاع على اوضاع المدنيين ومعاناتهم حيث اطلع منسق الشؤون الانسانية على حجم ما ارتكبته ميليشيا المرتزقة وطيران العدوان من جرائم وحشية بحق أبناء المديرية، وما تعرضوا له من معاناة بسبب نهب المعونات المقدمة لهم من المنظمات الانسانية من قبل المرتزقة بعد أن حاولت من خلال تضليلها الاعلامي اقناع الرأي العام محاولة ايقاف تقدم ابطال الجيش واللجان الشعبية من تحريرها خشية كشف ما كانت تمارسه من جرائم وانتهاكات بحق المدنيين فيها وتعرض العشرات منهم للتجنيد القسري فيما اودع العشرات في سجون سرية خاصة بالمليشيات تعرضوا فيها لشتى أنواع التعذيب .