تواصل انهيار الريال في المناطق المحتلّة وسماسرة يستنزفون العملة الأجنبية من الأسواق
الصمود|
يتواصل تدهور العملة المحلية في المناطق المحتلّة، في إطار الحرب الاقتصادية المستمرّة التي يشنها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزقته على البلد، في الوقت الذي أكّـدت فيه مصادر تصاعد عمليات استنزاف العملة الأجنبية من قبل المرتزقة.
وأفادت مصادر محلية بأن سعر صرف الدولار الأمريكي في المحافظات الجنوبية المحتلّة وصل، أمس الأحد، إلى 1380 ريالا، وسط توقعات بأن يصل قريبا إلى 1400 ريالا.
وارتفع سعر صرف الريال السعوديّ أيـضا إلى 365 ريالا بحسب المصادر.
ويأتي ذلك في إطار تدهور متسارع وغير مسبوق لقيمة العملة المحلية في المناطق المحتلّة؛ بسبب استمرار تداول وضخ الأوراق النقدية غير القانونية التي تطبعها حكومة المرتزقة في الخارج بإيعاز من تحالف العدوان لمضاعفة الأزمة المعيشية في اليمن.
وبالتوازي، أكّـدت وسائل إعلام تابعة لمرتزقة العدوان الأمريكي السعوديّ تصاعد عمليات سحب واستنزاف العملات الأجنبية من السوق في المناطق المحتلّة، وعلى رأسها عدن.
وقالت مواقع إخبارية تابعة لحزب الإصلاح هذا الأسبوع: إن العشرات ممن وصفتهم بـ”السماسرة” يقومون بسحب عملتي الريال السعوديّ والدولار الأمريكي من محلات الصرافة ومن المواطنين في محافظة عدن المحتلّة، مقابل مبالغ مغرية من العملة غير القانونية.
وأشارت إلى أن الزيادة التي يعرضها هؤلاء “السماسرة” لشراء العملات الأجنبية تصل إلى ثلاثة آلاف ريال عن سعر الصرف المتداول في السوق، وأكّـدت أن هؤلاء “السماسرة” يتبعون قيادات من المرتزقة في عدن.
وتؤكّـد هذه المعلومات ما كشفه البنك المركزي في صنعاء مؤخّرا، عن لجوء قيادات من المرتزقة في محافظة مأرب إلى استنزاف العملة الأجنبية من أسواق المحافظة والمحافظات المجاورة، مقابل أسعار مغرية من العملة المحلية غير القانونية.
وتسهم هذه الخطوة في تسريع وتيرة تدهور العملة المحلية بالمحافظات المحتلّة، وهو ما يفسر التدهور المستمرّ والمتسارع منذ مدة.
ويحاول مرتزقة العدوان استبدال الأموال التي قاموا بتجميعها من عمليات الفساد ونهب الإيرادات، إلى ما يوازيها بالعملة الأجنبية؛ من أجل تسهيل تهريبها إلى الخارج، في ظلّ الهزائم المتواصلة التي يتكبدونها في الميدان.