انهياراً غير مسبوق للعملة في عدن وأسعار السلع تتخطى قدرات المواطنين
تحالف العدوان يُفقِر المواطنين في عدن وتعز والمحافظات المحتلة لإخضاعهم
تحالف العدوان يُفقِر المواطنين في عدن وتعز والمحافظات المحتلة لإخضاعهم
الصمود | تقرير |تعيش المحافظات والمناطق المحتلة على رأسها مدينة عدن وتعز وشبوة وحضرموت واقعا معيشيا وأمنيا مضطربا بعدما تفاقمت الحالة الاقتصادية جراء تردي وانهيار أسعار العملات المطبوعة عبر بنك عدن الخاضع لسيطرة المرتزقة، وسجلت العملة يوم أمس انهيارا غير مسبوق حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى 1700 ريال ، وسط إمعان من قبل العدوان في تجويع المواطنين في المناطق المحتلة.
وتضرب الأزمات المعيشية المحافظات والمناطق المحتلة وسط انهيار غير مسبوق في سعر العملات المطبوعة في عدن وحضرموت وتعز وشبوة، ووسط الواقع الاقتصادي المتردي والانهيار غير المسبوق في قيمة العملة ، أفرزت متوالية الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يصطلي بنارها المواطنون في عدن وبقية المحافظات والمناطق المحتلة احتجاجات اندلعت في شبوة وعدن وتعز وحضرموت ، واندلعت مواجهات بين المواطنين المحتجين وبين المليشيات التابعة للعدوان.
وعلاوة على ما أنتجته الأزمة الاقتصادية من غلاء وارتفاع للأسعار يقابله تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، يجد المواطنون أنفسهم عاجزين عن توفير أقواتهم الضرورية والملحة، وسط ارتفاعات سعرية تسجلها المواد الغذائية حيث وصل سعر الكيلو الطماطم إلى 3 ألاف ريال، بين وصلت قيمة علبة الزبادي إلى 600 ريال، فيما وصل سعر الحبة الدجاج إلى 12 ألف ريال، وسجل سعر كيس الطحين الأبيض خمسين كيلو إلى حوالي خمسين ألف ريال.
وبرزت صور المعاناة الإنسانية والمعيشية للسكان الذين دفعتهم الأوضاع المتردية اقتصادياً وخدمياً إلى رفع أصواتهم والخروج في تظاهرات احتجاجية على مدى الأشهر الماضية، وُوجِهت بالقمع وسقط خلالها قتلى وجرحى، فيما اعتُقل العشرات، وتجددت المظاهرات يوم أمس في معظم المدن المحتلة.
وإلى جانب الواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي والقمع لأي احتجاجات على هذا الواقع، يأتي الصراع المشتعل بين فصائل الارتزاق والعمالة ما يجعل المواطنين محاصرين بين النيران القاتلة، الغلاء – الانهيار الخدمي – الصراعات المسلحة.
وفيما يعيش المواطنون أوضاعاً معيشية مأساوية تقف قوى العدوان متفرجة على مصيرهم المأساوي، وبدلاً من أن تقوم السعودية والإمارات اللتان تحتلان عدن وتعز وشبوة وحضرموت البدء في معالجة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها المواطنون وصرف المرتبات المتوقفة منذ أشهر، تواصل عبر وسائل إعلامها التحريض على القيادات الوطنية المتواجدة في هذه المناطق، وعلى المواطنين الذين يتظاهرون احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.
وتكابد مئات الآلاف من الأسر في عدن من أوضاع معيشية قاسية بعد أن باتت عاجزة عن توفير متطلبات الحياة الأساسية لأفرادها في ظل موجات الغلاء الناتجة عن الانهيار الاقتصادي وتراجع القوة الشرائية للعملة بسبب انهيارها ، وخلال الأشهر التسعة الماضية -وتحديداً منذ مطلع العام الجاري- شهدت المحافظات المحتلة انهياراً اقتصادياً ومعيشياً غير مسبوق، وتردياً لكافة الخدمات، وغياباً كلياً للأمن ، وكانت مدينة عدن عادة هي صاحبة النصيب الأكبر من المعاناة والفوضى الأمنية تليها تعز.
ويوم أمس قال صيارفة إن سعر صرف العملة اليمنية واصل هبوطه الحاد ليصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار وللمرة الأولى في تاريخه، وسط حالة من الانهيارات الشاملة.
وذكر صرافون في عدن، أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء الموازية مساء يوم السبت تخطى عتبة 1581 ريالا للشراء، و1595 ريالا للبيع، لتنخفض قيمة العملات المطبوعة عبر بنك عدن لأدنى مستوى على الإطلاق، بينما لا تزال أسعار صرف الريال في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة ثابتة عند 600 ريال للدولار الواحد ، وفقاً لمصادر مصرفية.
وتسبب الانهيار للعملة في زيادات حادة بصورة يومية في الأسعار وسط عجز الكثير من المواطنين في عدن وكل المحافظات المحتلة عن شراء غالبية السلع الأساسية في عدن وقالت مصادر محلية وسكان، إن احتجاجات شعبية غاضبة جرت بمدينة تعز وسط اليمن أمس السبت تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار الخدمات الأساسية وتدهور قيمة العملات.
وذكرت المصادر أن محتجين في المظاهرة، التي شارك فيها العشرات، أحرقوا صور قادة العدوان ومرتزقته ، وحملوا تحالف العدوان المسؤولية الكاملة لتدهور الأوضاع الاقتصادية.