رئيس الوزراء يشارك في تدشين المؤتمر الوطني الأول للعمل التطوعي تحت شعار” بروح الإيمان والانتماء متطوع في خدمة وطننا”
الصمود|
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن فتح منصة وطنية محددة الأهداف لاستقبال طلبات الراغبين في العمل التطوعي في مختلف الاختصاصات الاجتماعية عامل مهم لتنظيم هذا النوع من الأنشطة وضمان الحق المعنوي لكافة المتطوعين.
جاء ذلك لدى مشاركة رئيس الوزراء اليوم في تدشين فعاليات المؤتمر الوطني الأول للعمل التطوعي تحت شعار” بروح الإيمان والانتماء متطوع في خدمة وطننا” الذي تنظمه وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالشراكة مع جامعة صنعاء ومنظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية واللجنة الزراعية والسمكية العليا، بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع.
وأشار رئيس الوزراء، إلى حاجة الوطن في ظل الظروف التي يمر بها إلى جهود جميع أبنائه في مختلف الأعمال التطوعية عبر آلية سليمة محفزة لهذا النوع من الأنشطة.. لافتا إلى أن المؤسسات الحكومية معنية بدعم المتطوعين من خلال إتاحة الفرصة لهم وإعطائهم الأولوية في التنافس الشفاف في حال توفر الوظائف بعد حلول السلام مع مراعاة المعايير الأخرى.
ولفت إلى أن دعم المتطوعين سيعطي قيمة مضافة لهذا العمل وسيساعد على تميز النشطاء والنشاطات في هذا المجال الإنساني الاجتماعي الهام.. حاثا على التوسع في العمل التطوعي واختصاصاته على مستوى الوطن بطرق منظمة ليحقق أثره الإيجابي على المجتمع.
ونوه بهذا التوجه الذي بدأ يتنظم ويجد من يشجعه في ظل ظرف العدوان والحصار والذي يحسب لوزارةً الشئون الاجتماعية والعمل ومختلف الجهات الحكومية المتعاونة معها والقطاع الخاص.
وتطرق إلى أهمية اجتماع كافة الأطراف الحكومية والقطاع الخاص لتشكيل فريق واحد والخروج بعمل علمي وعملي منظم، والذي ينبغي أن يحظى بدعم من المؤسسات والشخصيات وأن يعطى دفعة قوية لكي يصبح جزء من الثقافة الشعبية والوطنية.
وأشاد رئيس الوزراء بالمسئولية والجدية التي تتعامل بها صنعاء مع الإنسان، واحترام آدميته وحقوقه ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. منوها بالتعامل الأخوي الراقي لأبناء المدن الحرة مع النازحين والمواطنين القادمين من المحافظات الأخرى بما فيها تلك الواقعة تحت الاحتلال والذي يجسد التراكم الحضاري والإنساني والاجتماعي في هذه المدن.
وذكر ابن حبتور، أن صنعاء تقدم اليوم النموذج الوطني من خلال استقبال كافة النازحين والمواطنين من كل أنحاء اليمن الكبير وتثبت أنها حاضنة إنسانية اجتماعية قل نظيرها في العالم.
وعبر رئيس الوزراء، عن الشكر لكل الجهات التي شاركت في الإعداد والتحضير لهذه الفعالية وكافة المتعاونين معها من الجهات الرسمية والقطاع الخاص.
وفي المؤتمر الذي حضره أمين عام رئاسة الجمهورية حسن شرف الدين ووزيرا الدولة الدكتور حميد المزجاجي والتخطيط والتنمية عبدالعزيز الكميم ومستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب، أشار وزير الشؤن الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع إلى أن التطوع يمثل قيمة إنسانية ودينية تجسد مبدأ التكافل الاجتماعي والتعاون والتماسك والترابط بين كافة أبناء المجتمع.
وقال” إن المتطوعين هم من يحملون قيم حب الخير والإحسان للغير ويبذلون الجهد دون الانتظار لأي مقابل”.
ولفت وزير الشؤون الاجتماعية، إلى أن المجتمع اليمني وما يعانيه من ظروف صعبة جراء العدوان والحصار، بحاجة ماسة لتفعيل ثقافة العمل التطوعي وإعادة النظر في الكثير من جوانبه ومفاهيمه.
وأكد أن الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، فرصة لتحقيق حزمة من الأهداف لترسيخ العمل التطوعي وتنظيمه وجعله مبدأ أساسيا في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع اليمني.
وأشار إلى ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لتعزيز مفهوم التطوع من خلال الأعمال والمبادرات التي تتبناها الدولة ومنظمات المجتمع المدني والتي تساهم في التخفيف من المعاناة.. داعيا الشباب إلى الانخراط في الأعمال التطوعية لمساعدة الآخرين.
واستعرض المؤتمر في يومه الأول بحضور وكيل وزارة الشئون الاجتماعية يحيى قرواش ووكيل وزارة الإرشاد الشيخ صالح الخولاني ورئيس الغرفة التجارية حسن الكبوس، ثلاث أوراق عمل تناولت الأولى التي قدمها الباحث عابد هادي واقع العمل التطوعي في اليمن.
وتناولت الورقتان الثانية والثالثة لرئيسة قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء الدكتورة سكينة هاشم ومؤسسة بنيان التنموية، دور التعليم في تفعيل العمل التطوعي في اليمن وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في هذا الجانب.
ويناقش المؤتمر على مدى خمسة أيام، سبل تفعيل الجهد الرسمي والشعبي في العمل التطوعي وتطوير مجالاته