مجلس الشورى يدين جرائم العدوان السعودي الأمريكي في تعز وصنعاء
الصمود|
أدان مجلس الشورى، بأشد العبارات، ما ارتكبه تحالف العدوان من جريمة نكراء في مديرية مقبنة بتعز، أسفرت عن استشهاد 18 مواطنا وإصابة ثمانية بينهم أطفال.
كما ندد المجلس، في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، بجريمة استهداف طيران العدوان لحي الأعناب السكني في العاصمة صنعاء التي أسفرت عن إصابة 16 مواطناً.
واعتبر استمرار تحالف العدوان في ارتكاب الجرائم في تعز وصنعاء وصعدة والحديدة وغيرها من المحافظات يأتي في إطار تصعيد الإدارة الأمريكية على مختلف الصعد، والذي يكشف زيف إدعاءاتها حول إحلال السلام.
وأكد البيان أن ارتكاب العدوان لجرائم يومية بحق المدنيين في منازلهم يعبّر عن السلوك الإجرامي لتحالف العدوان، وعدم احترامه للقوانين والمواثيق الدولية.
واستنكر صمت الأمم المتحدة وتواطؤها مع قوى العدوان، من خلال التجاهل وغض الطرف عن هذه الجرائم، ما يؤكد شراكتها في كل الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني في مختلف المحافظات.
ولفت بيان مجلس الشورى إلى أنه تم توجيه رسالة من رئيس المجلس، محمد حسين العيدروس، إلى رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي “النعم ميارة”، ورؤساء مجالس الشيوخ والشورى في الرابطة، تضمنت الإحاطة بالتصعيد الأخير لتحالف العدوان الأمريكي – السعودي الذي شن، خلال الثلاثة الأيام الماضية، أكثر من 135 غارة أسفرت عن سقوط أكثر من 50 شهيداً من المدنيين في أمانة العاصمة ومحافظات تعز والحديدة وصعدة، وإحراق مخازن للدواء والغذاء في أمانة العاصمة.
وبيّن أن الرسالة أشارت إلى تعمد تحالف العدوان التضليل لتغطية جرائمه البشعة بحق المدنيين، وقصفه الأحياء الآهلة بالسكان بحجج زائفة، بينما تؤكد الأدلة الموثقة أن ما تم قصفه، هو مستودعات أدوية وأغذية ومناطق سكنية وأعيان مدنية.
واستهجن رئيس مجلس الشورى في رسالته، الصمت الدولي الذي شجّع تحالف العدوان على ارتكاب المزيد من الجرائم في اليمن، وازدواجية المواقف إزاء الجرائم المرتكبة بحق اليمن أرضاً وإنساناً حيث يتم إدانة أي رد مشروع لليمن ضد الاستهداف الأمريكي- السعودي، والصمت عن ما يرتكبه التحالف من جرائم واستهداف للمدنيين.
وطالب الرابطة بالضغط في المحافل الدولية على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية للخروج من دائرة الصمت المعيب إزاء جرائم العدوان اليومية بحق أبناء الشعب اليمني واستخدامه لأحدث الأسلحة المحرمة دولياً، والتي ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.
وأعرب، في ختام رسالته، عن الأمل في سعي الرابطة للمطالبة في المحافل الدولية بإدانة جرائم العدوان التي طالت المدنيين والنساء والأطفال والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية والمستشفيات والمدارس، وفتح تحقيق دولي مستقل حول جرائم العدوان في اليمن، والعمل على رفع الحصار الذي ترتّب عليه الكثير من الأضرار والخسائر الاقتصادية والأزمات والمعاناة الإنسانية