صنعاء تحتضن حشدا جماهيريا هو الأكبر في تاريخها ..شعب لا يقهـر (تقرير)
كتب / محسن الجمال
– استجابة لنداء قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك الحوثي، وبتنظيم اللجنة التحضيرية للفعاليات وبمشاركة القوى والأحزاب السياسية الوطنية المناهضة للعدوان، وتحت عنوان العدوان وحدنا، شهدت منطقة بني الحارث جنوب الكلية الحربية بالعاصمة صنعاء عصر اليوم السبت 26 مارس 2016 فعالية حاشدة غير مسبوقة في تاريخ العاصمة، بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
الساعة الـ11 من صباح اليوم بدأت الوفود الشعبية الواصلة إلى ساحة الاحتفال من أغلب المحافظات والمديريات والمناطق والقرى والعزل بمختلف فئاتها وشرائحها رجالا وكبارا نساء وأطفالا تتدفق وبكثرة على أبواب ومداخل العاصمة صنعاء من كافة اتجاهاتها في ازدحام شديد لخطوط السير حصل لأول مرة.
وبينما كانت الوفود تتدفق دفعة تلو الأخرى كانت الحناجر تصدح بشعارات تهتف لليمن ولانتصار الوطن، توشح الوفود العلم الوطني وآلاف اللافتات التي تبين وتوضح جرائم العدوان بحق أبناء الشعب اليمني والذي لم يستثن أحدا طيلة عام منذ بدء شن عدوانه في ليلة ال26 من مارس من العام الماضي.
كذلك السيارات والمركبات كانت مزينة بالعلم وبالشعارات واللافتات، ووصلت أغلب الوفود يتقدمها البرع الفلكلوري واهازيح الزوامل الشعبية الحماسية.
ظلت الجماهير المشاركة تتدفق وبكثرة من قبيل الظهر الى ساحة الحشد لا اقول حتى الساعة الرابعة والنصف بل حتى نهاية الحفل .. وقبل البدء بافتتاح الفعالية كانت الساحة المخصصة رغم امتدداد مساحتها الشاسعة والواسعة قد امتلأت بطوفان بشري متنوع جسدت ملامح النصر في لوحة رسمها المشاركون بصمودهم الأسطوري وحضورهم المشرف في كافة الميادين مؤمنون بعدالة قضيتهم ومظلوميتهم.
مما اضطر اللجنة التنظيمية الى فتح ساحتين جديدتين طارئتين لكنهما امتئلتا أيضا في غضون دقائق محدودة ، فيما كانت اغلب الشوارع الرئيسية لخطوط السير المؤدية إلى ساحة الاحتفال والتي تبعد بعشرات الكيلوهات مكتضة بالجماهير الوافدين والذين اتخذوا من مقاعد سياراتهم على تلك الخطوط مكانا يجلسون فيه واكتفوا بمكبرات الصوت نظرا لعدم وصولهم إلى ساحة الحفل بسبب ازدحام وتكاثر المتواجدين في الداخل الذين وصلوا في وقت مبكر.
مساحات جهزت لمنصة الاحتفال في جانب من ساحة الفعالية الا انه من كثرة الازدحام الشديد للجماهير أصبحت المنصة في وسط ساحة الحفل مغطاة بسيل بشري متلاحم من كافة جوانبها الأربع لمختلف فئات وشرائح المجتمع أبناء شعبنا اليمني بما فيهم الأطفال والنساء .
كما تقدم الجماهير المكتضة في ساحة الاحتفال المئات من الجرحى الذين أصيبوا في مختلف ميادين وجبهات الشرف والبطولة وهم يؤدون واجبهم الديني والوطني المقدس وعددآخر من منتسبي القوات المسلحة والأمن معلنين مواصلتهم في الصمود والتحدي لتحالف العدوان والدفاع عن الأرض والعرض والوطن مهما كلف الثمن.