صمود وانتصار

كيف يؤثر استهلاك السكر على الزهايمر

الصمود | رصد برنامج (مع الحكيم) دراسة تربط بين استهلاك السكر والتأثير في الوظائف الإدراكية للدماغ، كما أشارت إلى أن زيادة تناول السكر قد يُحفز الإصابة بمرض ألزهايمر، وفقًا لتقرير موقع (إكسبريس).

 

كيف يؤثر استهلاك السكر على الزهايمر

ويستخدم الدماغ طاقة أكثر من أي عضو آخر في جسم الإنسان، ويُعد الجلوكوز هو المصدر الأساسي للطاقة، ولكن ماذا يحدث عندما يتعرض الدماغ لكمية زائدة من السكريات؟

 

وجدت الدراسة أن السكر الزائد يضعف كلًا من المهارات المعرفية وضبط النفس، وبالنسبة للعديد من الأشخاص فإن تناول القليل من السكر يحفز الرغبة في تناول المزيد.

 

وفي ضوء الدراسة قام فريق علمي بتحليل بيانات 837 شخصًا لدراسة الذاكرة والشيخوخة بهدف تحديد العلاقة بين تناول السكر والتفكير.

 

ووفقًا للنتائج، قيّم الباحثون تأثير السكر في تطور مرض ألزهايمر، واتضح لهم وجود علاقة عكسية بين استهلاك السكر والتفكير والذاكرة الدلالية والعرضية والذاكرة قصيرة المدى، كما اتضح أن أول أعراض الإصابة بمرض ألزهايمر التي تظهر مبكرًا هو فقدان الذاكرة.

 

كيف يؤثر السكر على الذاكرة؟

 

في حالة ارتفاع الجلوكوز بمجرى الدم يحدث تباطؤ للوظيفة الإدراكية وعجز في الذاكرة والانتباه، حيث تشير دراسة نُشرت عام 2016 في مجلة (Behavioral Brain Research) إلى أن ارتفاع استهلاك السكر يسبب التهابًا في الدماغ، مما يؤدي إلى صعوبات في الذاكرة.

 

في حالة ارتفاع الجلوكوز بمجرى الدم يحدث تباطؤ للوظيفة الإدراكية وعجز في الذاكرة والانتباه

 

غير أن هذا الضرر الالتهابي الناجم عن السكر قد لا يكون دائمًا، إذ وجدت دراسة (أجريت عام 2017 ونشرت نتائجها مجلة Appetite) أن تلف الذاكرة الناجم عن استهلاك السكر يمكن عكسه باتباع نظام غذائي منخفض السكر، وأن تقليل استهلاك السكر وتناول المكملات الغذائية الغنية بأحماض “أوميغا 3” الدهنية والكركمين يحسّن الذاكرة العاملة.

 

تناول السكر يعيق القدرة العقلية

 

وتُظهر الدراسات التي أجريت على مرضى السكر تلفًا تدريجيًّا في الدماغ على المدى الطويل يؤدي إلى عجز في التعلم والذاكرة وسرعة الحركة والوظائف الإدراكية الأخرى، وهو ما يُعرف بـ (انكماش الدماغ).

 

وحتى لدى الأشخاص غير المصابين بداء السكري، يرتبط ارتفاع استهلاك السكر بانخفاض الدرجات في اختبارات الوظيفة الإدراكية.

 

ويُعتقد أن هذه التأثيرات ناتجة عن مزيج من ارتفاع السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين وارتفاع الكوليسترول.

 

وبعد تشابه العديد من الخصائص السلوكية والكيميائية العصبية لتعاطي المخدرات والإفراط في تناول الطعام، أصبحت فكرة إدمان الطعام تكتسب مفهومًا بين العلماء.

 

لذا يمكن تجنب هذه المخاطر والشعور بالرضا عن طريق تناول الفاكهة الطازجة بدلًا من السكريات المكررة.

 

ويوفر تناول الفاكهة الطازجة شعورًا مشابهًا للأطعمة المحملة بالسكر مع ميزة إضافية تتمثل في ألياف الفاكهة ومضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية التي تحد من ارتفاع السكر في مجرى الدم وتمنع آثاره السلبية