الصمود | كشفت مصادر أمنية يمنية، عن استهداف جديد من دولة الإمارات لجزيرة إستراتيجية في اليمن ضمن أطماع أبوظبي لكسب النفوذ والتوسع.
وقالت المصادر بحسب “امارات ليكس” إن الإمارات بدأت نشاطا عسكريا مشبوها في جزيرة “عبدالكوري”، الواقعة بين خليج عدن والقرن الأفريقي في جنوب اليمن.
وأوضحت أن الإمارات تواصل نشاطها العسكري المعادي وانتهاكها للسيادة اليمنية في أرخبيل سقطرى بالمحيط الهندي، دون أي رادع أو موقف من حكومة المستقيل هادي، والسعودية، التي تقود تحالفا لدعمها، كما تزعم.
وأشارت المصادر إلى أن أبوظبي شرعت في بناء منشأة عسكرية في جزيرة “عبدالكوري”، ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى.
كما أن الإمارات تحاول إغراء السكان المحليين فيها، بما يمهد لنقل ميليشيات مسلحة من خارج الجزيرة والأرخبيل بشكل عام.
وأكدت المصادر أن هذا “النشاط الإماراتي يقابله موقف مخز من حكومة هادي (المستقيل) أمام هذه الانتهاك الصارخ لسيادة الدولة، وتحت مرأى ومسمع من شريكتها، السعودية”.
وأرسلت الإمارات فريقا من الخبراء الأجانب بمعية شركة مقاولات محلية تابعة لها، وقيادات عسكرية موالية لها، من سقطرى إلى جزيرة “عبدالكوري”، ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى.
وتعمل الإمارات في جزيرة “عبدالكوري” منذ حوالي شهرين، على بناء عدد من المنشآت، من بينها إنشاء مدرج صغير للطائرات المروحية والعمودية، بالإضافة إلى ميناء بحري ومنشآت أخرى، بعيدا عن التنسيق مع مؤسسات الدولة الشرعية، وفي ظل حالة الحرب والضعف التي يعيشها اليمن.
وبحسب مصادر يمنية لا تزال الأعمال الإنشائية تجري وسط تحركات سرية وتكتم شديد في وقت يظهر أن مروحيات إماراتية في تردد مستمر على جزيرة “عبدالكوري”، حيث تقوم بنقل الفريق من وإلى سقطرى القابعة تحت سيطرة ميليشياتها منذ ما يقارب العامين.
وجزيرة “عبدالكوري” تحتل مكانة استراتيجية هامة، حيث تطل على خطوط الملاحة الدولية بالقرب من باب المندب والقرن الأفريقي، فيما تقع على بعد حوالي 120 كلم عن سقطرى الأم، وهي ثاني أكبر جزر الأرخبيل، وتبلغ مساحتها حوالي 133 كلم.
ويبلغ عدد سكان الجزيرة حوالي 1000 نسمة، يعتمدون على اصطياد الأسماك بالدرجة الأولى في حياتهم، بينما لا يحظون بأي حقوق من الدولة على امتداد الأنظمة المتعاقبة على اليمن، حسبما ذكره بدأهن.
ومنذ سيطرة المليشيات الانفصالية المدعومة من الإمارات على جزيرة سقطرى في حزيران/ يونيو 2020، بدعم سعودي، التي تمتلك قاعدة عسكرية في مدينة حديبو، عاصمة الأرخبيل، يغيب أي حضور رسمي يمني هناك.
وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرقا)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه منصور هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى محافظة “أرخبيل سقطرى”.
وتمتلك سقطرى شريطاً ساحليا يبلغ طوله 300 كلم، وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في يناير/ كانون الثاني 2018، ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية والتنوع النادر.