مؤسسة الكهرباء تؤكد تعرضها لأضرار جسيمة منذ بداية العدوان
الصمود | أكد نائب مدير المؤسسة العامة للكهرباء المهندس طارق إسماعيل، تعرض المنظومة الكهربائية لأضرار جسيمة منذ بداية العدوان في مارس 2015، وأدت إلى توقف محطات التوليد وصعوبات فنية ومالية لتشغيل المنظومة بشكل فعّال.
وأوضح نائب مدير عام المؤسسة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الجاهزية الحالية لمحطات التوليد تبلغ 172 ميجاوات، منها 85 ميجاوات لمحطة رأس كتيب، و 54 ميجا لمحطة حزيز و 33 ميجا لمحطات ذهبان، صنعاء والحالي، والتي تعمل بقدرة أقل بسبب عدم توفر الوقود خاصة المازوت.
وأشار إلى أن أبرز المعوقات التي تواجه المؤسسة تتمثل في انعدام المازوت لمحطة حزيز والتي يتم تشغيلها حالياً بالديزل، ما تسبب في ارتفاع تكلفة إنتاج وحدة الطاقة، علاوة على صعوبة توفير قطع الغيار ما أثر على قطاعات التوليد وعمل صيانة شاملة لرفع قدرة الوحدات وكفاءة التشغيل.
وفيما يخص منظومة النقل 132 كيلو فولت، أفاد نائب مدير المؤسسة، بأن جزءاً كبيراً منها خارج الخدمة بسبب ضربات العدوان المباشرة على بعض الأبراج وخطوط النقل، لافتاً إلى إعادة بعضها للخدمة بإمكانيات ذاتية من أجل نقل الطاقة من محطة راس كتيب إلى محطات التحويل الرئيسية كمرحلة أولى وذلك من خلال تجهيز مسار خطوط النقل بدائرة واحدة (مفردة) نظراً لعدم توفر التمويل اللازم لشراء قطع الغيار لتأهيل خطوط النقل وإعادة إنشاء الأبراج المدمرة وتأهيل الهياكل المتضررة.
وبالنسبة لمحطة تحويل عمران الرئيسية، ذكر اسماعيل أنه تم استهدافها من قبل دول العدوان بقصف مباشر ما أعاق إعادة التغذية الكهربائية لمحافظات عمران وحجة المحويت والتي كانت تصل إلى 132 كيلو فولت، فيما يتم حالياً عمل تغذية جزئية بجهد 33 كيلو فولت.
وقال إن تكلفة الأضرار التي تعرضت لها خطوط النقل ومحطات التحويل تتجاوز 40 ألف دولار، وتتطلب إعادة تأهيلها تمويلا كبيراً يفوق إمكانية المؤسسة العامة للكهرباء.
وناشد نائب مدير المؤسسة، المنظمات الدولية دعم قطاعات الكهرباء للتخفيف من معاناة المواطنين، ورفع الحصار المفروض على الشعب اليمني من قبل دول العدوان.
وبين أن المؤسسة بحاجة ماسة لإعادة تشغيل محطات التوليد الحالية ومنظومات النقل والتوزيع وتوفير الوقود بشكل مستمر والسماح بدخول ناقلات الوقود دون تأخير لضمان استمرارية تشغيل محطات التوليد، بغية التوسع في مصادر التوليد للطاقة الكهربائية الاقتصادية ومنظومات النقل والتوزيع لتوصيل التغذية الكهربائية لتشمل كافة المحافظات وبسعر مناسب للتخفيف من معاناة المواطنين وبما يضمن تحريك عجلة التنمية.
وأضاف المهندس إسماعيل، أن تشغيل المنظومة الكهربائية يتم من خلال مركز التحكم الوطني لمحطات التوليد عبر خطوط النقل 132 كيلو فولت و 400 كيلو فولت وعبر محطات التحويل في نظام النقل الكهربائي إلى مستوى القواطع الكهربائية لخطوط ومغذيات 33 كيلو فولت في المحطات الرئيسية عبر نظام الاسكادا المتاح جزئيا في المنظومة الكهربائية الوطنية، من خلال عمليات التنسيق التشغيلية اللازمة لضمان استقرار المنظومة الكهربائية الوطنية مع مراكز التحكم الفرعية في المدن الرئيسية التى تتولي العمليات التشغيلية في منظومات التوزيع بمستوى جهد مقداره 33 ،11 كيلو فولت.
وتطرق إلى دور مركز التحكم الوطني في عمليات التحكم والمراقبة عن بعد عبر محطات التحويل والتوليد الرئيسية وفق نظام (الإسكادا) الذي تم من خلاله ربط 15 محطة تحويل وتوليد توزعت على أمانة العاصمة وعمران، ذمار، إب، تعز، البرح، المخا، الجراحي، باجل، راس كتيب والحديدة.
ونوه إلى أن نظام الاسكادا خارج عن الخدمة حالياً بسبب استهدافه من قبل دول العدوان ما أدى إلى تعطيل عدد من أبراج خطوط نقل الضغط العالي 132 كيلو فولت، و إتلاف كميات كبيرة من الأسلاك نتج عنه وقف نظام الاتصالات (PLC ( الذي يعتمد على نقل البيانات من المحطات إلى المركز عبر خطوط النقل الكهربائي 132 كيلو فولت، مبيناً أنه نتيجة لذلك يتم تنفيذ العمليات التشغيلية للمراقبة والتحكم هاتفياً عبر التواصل مع المشغلين في المحطات وتدوين البيانات في السجلات يدويا