صمود وانتصار

كازاخستان تغرق بالفوضى والرئيس يحذر من تعرض البلاد لعصابات ارهابية

الصمود | لا تزال السلطات الكازاخستانية تحاول ضبط الامن في البلاد بعد تحول موجة احتجاجات على ارتفاع اسعار الغاز، الى اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الامن بعدد من المدن.

حيث انتشرت قوات الجيش في ارجاء الماآتي، اكبر المدن الكازاخية، لتمشيطها، بعد الفوضى التي شهدتها جراء محاولة متظاهرين الاستيلاء على مبان ادارية ومراكز للشرطة وتعرض الكثير من المحلات التجارية والمرافق العامة للنهب والتخريب، ما ادى الى مقتل عشرات المحتجين وتوقيف اخرين واصابة المئات من قوات الامن.

كما تم تعليق عمل البنوك والبورصات في كازاخستان مؤقتا، وتوقف خدمة الاتصالات الخلوية والانترنت في ألماآتي، فيما الغيت جميع الرحلات الجوية في العاصمة نورسلطان، التي تخضع جميع مبانيها الادارية للحراسة المشددة.

وللمساعدة في احتواء الوضع، اعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان رئيس منظمة معاهدة الامن الجماعي التي تضم دول سوفيتية سابقة وتقودها روسيا، ارسال قوة حفظ سلام لاعادة الاستقرار لكازاخستان، وذلك استجابة لمناشدة رئيس هذا البلد الغارق في احتجاجات شعبية استدعت فرض حالة طوارئ واقالة الحكومة.

وقال قاسم جومارت توكاييف رئيس كازاخستان: “بالنظر لهذه العصابات الإرهابية وهي في الأساس دولية وخضع عناصرها لتدريب جاد في الخارج، فإن بلادنا تتعرض للعدوان. طلبت من دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي مساعدة كازاخستان في التغلب على هذا التهديد الإرهابي”.

وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في بادئ الأمر بسبب غضب من مضاعفة أسعار الوقود واتسع نطاقها سريعا لتشمل معارضة للرئيس السابق نزارباييف الذي لا يزال يحتفظ بسلطات واسعة في الجمهورية السوفيتية السابقة رغم استقالته عام الفين وتسعة عشر بعدما حكم البلاد ما يقرب من ثلاثة عقود.

دوليا، اكدت موسكو على اهمية الحوار لتسوية الوضع، فيما دعت واشنطن السلطات الكازاخية لضبط النفس، رافضة الاتهامات الروسية لها بتحمل مسؤولية اعمال الشغب التي تهز كازاخستان.