الحكم بالسجن مدى الحياة لثلاثة رجال بيض بسبب قتلهم شاب أسود في أمريكا
الصمود | قضت محكمة أمريكية بالسجن مدى الحياة على ثلاثة رجال بيض بعد إدانتهم بقتل شاب أسود قتل أثناء ممارسته رياضة العدو في عام 2020.
وقررت هيئة المحلفين أن ترافيس وغريغوري ماكمايكل وجارهما وليام برايان مذنبون وأدانتهم بقتل الشاب أحمد أربيري.
ولا يتضمن الحكم إمكانية طلب الإفراج المشروط عن ترافيس وغريغوري، ولكن يمكن إطلاق سراح برايان بشروط بعد 30 سنة.
وقال القاضي تيموثي وولمسلي إن الأب والابن لم يظهرا أي ندم أو تعاطف مع أربيري.
وأضاف أنه أصدر أحكاما مشددة بعض الشيء بسبب الكلمات والأفعال “القاسية” التي سُجلت لهما في مقطع فيديو عرض عليه ضمن مستندات القضية.
وقبل صدور الحكم، طالبت أسرة أربيري بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين الثلاثة، على أمل أن يساعدهم في “إنهاء فصل صعب” من حياتهم.
وكان أربيري (25 سنة) قد خرج لممارسة رياضة العدو في منطقة متاخمة لمحل سكنه أغلب سكانها من البيض عندما هاجمه الرجال الثلاثة ووضعوه في صندوق شاحنة نقل قبل أن يطلق عليه ماكمايكل الابن النار أثناء عراك بينهما.
وزعم المتهمون أنهم كانوا في حالة دفاع عن النفس أثناء محاولة توقيف شخص مشتبه في كونه لصا، لكن الإدعاء رجح أن القتل جاء بدافع العنصرية.
وبالفعل أدانت المحكمة غريغوري ماكمايكل، 66 سنة، وابنه ترافيس، 35 سنة، وجارهما برايان، 52 سنة بالقتل، والاعتداء الشديد، واحتجاز شخص دون سند قانوني، والقصد الجنائي لارتكاب جريمة.
ودعا محامو الدفاع إلى تخفيف الحكم، إذ طلبوا بمنح برايان فرصة إطلاق السراح المشروط لأنه “لم يقتل، ولم يشرع في قتل، ولم تتوافر لديه نية قتل” أربيري.
لكن المدعية ليندا دونيكوزكي: “قال ترافيس ماكمايكل إن هذا كان أسوأ يوم في حياته. فكيف كان هذا اليوم بالنسبة لأحمد أربيري”.
قال محامو المدانين في وقت سابق إنهم سوف يستأنفون الأحكام الصادرة في حق موكليهم.
كما يواجه الثلاثة اتهامات فيدرالية بجرائم كراهية تبدأ المحاكمة فيها الشهر المقبل، وهي الاتهامات التي ترجح أنهم استهدفوا أربيري لأنه أسود.
ورفعت والدة القتيل دعوى قضائية للإدعاء بالحق المدني ضد المتهمين الثلاثة وضد مسؤولي إنفاذ القانون الذين رفضوا القبض عليهم.