مع كل هزيمة أو انكسار جديد يتعرض له تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن يسارع إلى تضييق الخناق على حياة ومعيشة الملايين من أبناء الشعب اليمني من خلال التوسع في جرائم القرصنة البحرية بحق سفن المشتقات النفطية.
ويعيش الملايين من المدنيين في المحافظات والمناطق الحرة حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بعد منع دول العدوان وصول أي من المشتقات فيما باتت القطاعات الخدمية والمرافق الحيوية في العاصمة صنعاء والمحافظات مهددة بالتوقف التام ما يعرض حياة عشرات الآلاف لخطر حقيقي.
ويأتي تصعيد العدوان السعودي الأمريكي الأخير إثر الهزائم المذلة التي تعرض لها جحافلهم في عدد من جبهات القتال ناهيك عن عملية القوات البحرية النوعية بضبطها سفينة روابي العسكرية الاماراتية أثناء ممارستها لأعمال عدائية في المياه الاقليمية لليمن، وهو ما افقد النظام السعودي وأعوانه وأسياده رشدهم فراحوا ينتقمون من المدنيين بمزيد من الحصار ومنع وصول الوقود واحتجاز السفن حتى التي تحمل تصاريح من قبل الأمم المتحدة.
وأعلنت شركة النفط اليمنية أمس بأن تحالف العدوان منع سفينة البنزين الإسعافية (سي أدور Sea Adore) من الدخول إلى ميناء الحديدة.
وقال المتحدث الرسمي للشركة عصام المتوكل في تغريده له مساء امس الأحد على منصة (تويتر): ” إمعاناً في تعميق معاناة المواطن اليمني التحالف يواصل تشديد أزمة الوقود الخانقة من خلال منع سفينة البنزين الإسعافية (سي أدور Sea Adore) من الدخول إلى ميناء الحديدة بعد أن تم تفتيشها من قبل الأمم المتحدة وحصولها على تصاريح الدخول ويقتادها إلى قبالة سواحل جيزان”.
وأصبحت القطاعات الخدمية والمستشفيات والمراكز الحيوية بأمانة العاصمة ومختلف المحافظات الحرة تدق ، ناقوس الخطر جراء القرصنة البحرية لدول تحالف العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها السعودية والإمارات، واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وعادة ما توجه المستشفيات والقطاعات الخدمية المختلفة دعوات عاجلة تستصرخ فيها الضمير الإنساني من أجل التدخل لوقف لهذه الجرائم الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني لكن كل ذلك لا يجد آذانا صاغية من قبل المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكنا ازاء تفاقم الكارثة الإنسانية الأكبر على مستوى العالم .
ذلك الصمت المخزي والعجز الدولي الواضح في مواجهة جرائم وانتهاكات تحالف العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني شجع تحالف الإجرام على التمادي في جرائمه والتي وصلت مؤخرا إلى عدم السماح بدخول أي سفينة نفطية أو غذاء أو دواء إلى ميناء الحديدة، في انتهاك سافر للمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، ما فاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية على اليمنيين دون استثناء.
ليس ذلك فحسب، فلطالما تشدق هذا العدوان صراحة خلال الآونة الأخيرة بعزمه قصف ميناء الحديدة وغيره من الموانئ اليمنية التي باتت الشريان الأخير لحياة ومعيشة الملايين متعذرا بحجج ومزاعم وأكاذيب ثبت زيفها وبطلانها أمام أنظار العالم.