صمود وانتصار

خلافات بين الدنبوع ومعين لإرضاء الاحتلال السعودي.. مطبوعات نقدية دون غطاء وسيولة تجاوزت 8 تريليونات ريال

خلافات بين الدنبوع ومعين لإرضاء الاحتلال السعودي.. مطبوعات نقدية دون غطاء وسيولة تجاوزت 8 تريليونات ريال

الصمود../

 

حرب مالية بين العميل هادي ورئيس حكومته جعلت الأول يوقف الأخير عن العمل متوعداً بإقالته إثر خلافات على صلاحيات حددت مسبقاً من قبل الاحتلال، والمعبقي يغادر عدن إلى غير وجهة ملوحاً باستقالته، بعد 40 يوماً من تعيينه محافظاً لبنك لم يعد صالحاً إلا لطباعة المزيد من الأوراق النقدية دون تغطية والتي تحولت وبالاً عليه.

 

كشفت مصادر في حكومة الارتزاق، الأحد، أن العميل هادي أصدر قراراً بوقف رئيس حكومته عن العمل، متوعداً بإقالته، في مؤشر إلى عودة الخلافات بين الطرفين حول سياسات بنك عدن، وصلت حد تلويح محافظ البنك المعين مؤخراً بالاستقالة.

 

وكان رئيس حكومة الارتزاق عقد، السبت، اجتماعا في عدن المحتلة انتهى باتفاق بين وزير ماليته وبنك عدن يقضي بوقف طباعة مزيد من الأوراق النقدية خارج إطار التغطية، ووقف التمويل التضخمي لعجز الموازنة، وهي الخطوة التي رفضها العميل هادي وأصدر أمراً إثرها بوقف رئيس حكومته عن العمل.

 

وبحسب المصادر، فإن رفض هادي لقرار البنك بوقف طباعة الأوراق النقدية يأتي بعد أسبوع واحد من إفشاله قراراً سابقاً للبنك بإغلاق شركات تابعة له متورطة بالمضاربة وغسيل الأموال، أبرزها شركة إنماء المملوكة لمدير مكتبه ونائبه للشؤون الاقتصادية، ما تسبب في عودة انهيار العملة مجدداً في المحافظات المحتلة.

 

وقالت المصادر إن وقف طباعة الأوراق النقدية وإغلاق شركات المضاربة من أبرز مطالب الاحتلال السعودي لتقديم وديعة جديدة، فيما تؤكد مصادر أخرى أن الاحتلال ذاهب في إعمال سياساته التدميرية وإظهار نفسه في ثوب الحريص على استقرار العملة.

 

محافظ البنك يغادر عدن

 

وعلى وقع خلافات شرعية العمالة، غادر محافظ بنك عدن، المرتزق أحمد غالب المعبقي، الأحد، مطار عدن إلى غير وجهة بعد نحو 18 يوما من عودته إلى المدينة المحتلة، فيما قالت مصادر مقربة إنه توجه إلى إمارات ابن زايد «في زيارة رسمية».

 

وكان المعبقي وصل عدن في 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد نحو 22 يوما على تعيينه من قبل العميل هادي محافظا للبنك، ليغادر المدينة بعد 18 يوماً.

 

وتحدثت مصادر مقربة من المعبقي أنه توجه إلى القاهرة بدلاً عن أبوظبي أو الرياض، مشيرة إلى نيته تقديم استقالته والاعتكاف في العاصمة المصرية.

 

وقالت المصادر إن المعبقي غادر مدينة عدن المحتلة، عائدا إلى مقر عائلته بالقاهرة، بدلا عن الرياض كما كان مفترضا في أول خروج له بمهمة خارجية، منذ توليه منصبه، الشهر الماضي، على وقع مؤشرات أولية بخذلانه من الجميع، مشيرة إلى أن تحالف الاحتلال تراجع عن وعده بالدعم والوديعة.

 

الجدير بالذكر أن بنك عدن لم يشر حتى إلى مغادرة المعبقي أو يوضح ما إذا كانت مغادرته عدن في مهمة رسمية أم استقالة من منصبه، لاسيما أنه غادر بكامل طاقمه، بحسب المصادر.

 

وتأتي مغادرة محافظ بنك عدن، بعد يومين من التلويح بتقديم استقالته والعودة إلى مقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة.

 

ورغم محاولة المرتزق معين عبدالملك تهدئة المعبقي، عبر إبرام ذلك الاتفاق بينه وبين وزير المالية في حكومة الارتزاق، إلا أن مغادرة المعبقي وطاقم عمله عدن تشير إلى رفضه الإجراءات التي تضمنها الاتفاق.

 

وفي السياق، كشفت مصادر عن توسيط العميل هادي مسؤولين في حكومته لإقناع المعبقي بالبقاء في منصبه، مشيرة إلى رفض الأخير تلك الوساطة رغم عروض كبيرة لشخصه.

 

وأفادت المصادر بمخاوف شرعية العمالة من فضح المعبقي، الذي تسلم إدارة البنك من الإدارة السابقة، قيادات بارزة تورطت بنهب خزينة البنك وإفراغه، وعلى رأسها العميل هادي ونجله ومقربون منه.

 

تقرير: نشوان دماج / صحيفة لا