صمود وانتصار

رغم اعتراف “إسرائيل” بتنفيذ الجريمة.. 12 عاماً على جريمة إغتيال المبحوح والإمارات لم تحرك ساكناً

رغم اعتراف “إسرائيل” بتنفيذ الجريمة.. 12 عاماً على جريمة إغتيال المبحوح والإمارات لم تحرك ساكناً

الصمود../

 

على الرغم من اعتراف كيان العدو الإسرائيلي بطريقة أو بأخرى بأنه وراء جريمة إغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، في دولة الإمارات إلا أن أبوظبي لم تحرك ساكناً ضد كيان الإحتلال، لا بل أقامت علاقات رسمية معه.

 

في الذكرى الـ 12 لاستشهاده في الإمارات العربيّة المُتحدّة، دأبت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ على تسريب معلوماتٍ جديدةٍ عن اغتيال المبحوح.

 

مجلّة (إزرائيل ديفينس) الإسرائيليّة أكّدت في تقريرٍ جديدٍ أنّ الموساد اعتبر المبحوح مصدر قلقٍ، علمًا أنّه كان أحد القادة العسكريين لحماس، وكشفت النقاب عن خيوطٍ جديدةٍ في هذه الجريمة، وتحديدًا مع الكشف عن جوانب من عمل الموساد، وإخفاقاته العملياتيّة التي رافقت عملية الاغتيال البشعة.

 

وكشفت سلطات الاحتلال عن عملية اغتيال المبحوح، مؤكّدةً أنّ العملية التي استُخدمت فيها شبكة اتصالات عالية التقنية بين المنفذين كان مقرها العاصمة النمساوية فيينا، واستغرقت 22 دقيقة بحقن المبحوح بمادة أصابته بالشلل توفي بعدها على الفور.

 

وعرضت القناة الـ12 في التلفزيون العبريّ فيلمًا قصيرًا يوضح تفاصيل عملية اغتيال المبحوح، وتضمّن إقرارًا بمسؤولية الموساد عن العملية. الفيلم كشف أنّ عملية الاغتيال استغرقت 22 دقيقة، وتمّت عبر حقن المبحوح بمادة سببت له شللاً بعضلات جسده، إلى جانب توقف الجهاز التنفسيّ، ما أدى إلى وفاته على الفور.

 

وذكر الفيلم الأسماء التفصيلية للمجموعة التي قامت بعملية الاغتيال، وأوضح خط سيرهم منذ لحظة وصولهم للفندق حتى تنفيذ العملية، مشيرًا إلى مشاركة شخصية بارزة بالموساد، لم يسمّها، في عملية الاغتيال.

 

علاوة على ذلك، أوضح الفيلم، الذي سمحت الرقابة العسكريّة بنشره عن منظومة اتصالات مركزية بين المنفذين كانت تقود العملية من فيينا، حيث أكّد الفيلم أنّه لم يكن مسموحاً لأفراد المجموعة التواصل في ما بينهم حتى لو كانوا يبعد أحدهم عن الآخر أمتارًا قليلة، ويقوم شخص في فيينا بربط اتصالهم مجتمعين.

 

وأوضح الخبير بشؤون الاستخبارات، رونين برغمان، والذي يعمل في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة و(نيويورك تايمز) الأمريكيّة، أوضح أنّ الهدف من ذلك هو عدم ارتباط الهواتف بعضها مع بعض في مكان تنفيذ العملية تحسبًا من كشفهم لاحقًا.

 

وكشف الفيلم أنّ قائد عملية الاغتيال غادر دبي قبل تنفيذ العملية، كما بيّن أنّه بعد التأكّد من موت المبحوح، قاموا بإبدال ملابسه ووضعه على سريره في وضع النوم، حتى لا يلفت نومه بملابسه انتباه عمال الفندق، وليؤخر عملية الكشف عن مقتله.

 

المصادر الإسرائيليّة أوضحت أيضاً أنّه قرابة الساعة الثامنة مساءً، انتقل فريق العملية في الغرفة 237 إلى غرفة المبحوح 230، وانتظره بفارغ الصبر، مع أعصاب متوترة، وعند وصوله إلى الفندق يتم إبلاغ فريق التشغيل، فيما هم يختبئون في الغرفة المظلمة، بانتظار أنْ يضيء النور، وفور دخوله هاجموه بهدوء، وقيدوه، وحقنوه بالسم الذي ينتشر بسرعة في جسده، ما أدى إلى مقتله، دون ترك أي آثار عليه، فيظهر أنّه مات بصورة طبيعية، ثم يقوم القتلة بتجريده من ملابسه الرسمية، وألبسوه البيجامة، ووضعوه في سريره كأنه نائم، وتم كل ذلك خلال 20 دقيقة، ثم غادر الفريق الغرفة، كما كشفت المصادر في تل أبيب.