وكالة “بلومبرغ” الأمريكية: الهجمات اليمنية على الإمارات تهدد مركز دبي التجاري العالمي

الصمود|

قالت وكالة ”بلومبرغ“ الأمريكية إن صانعو السياسة في الإمارات يشعروا بالقلق إزاء هجمات الطائرات بدون طيار اليمنية التي تتسلل أنظمة دفاعية مصممة لصد أسلحة أكثر تقدما.. حيث أعلنت القوات المسلحة اليمنية مسؤوليتها عن هجومين نادرين على الإمارات في أسبوع واحد ، وهو تصعيد في صراع يؤجج التوترات في منطقة الخليج المصدرة للنفط.

وأكدت الوكالة أن هذه الهجمات كانت أول ضربة لدويلة الإمارات بسبب تورطها في حرب اليمن المستمرة منذ ما يقرب من سبعة أعوام.. علاوة على أن القوات المسلحة اليمنية تعهدت بشن المزيد من الهجمات في المستقبل المنظور، الأمر الذي قد يهدد مركز دبي التجاري العالمي في الإمارات.

وأفادت أنه في حين تطلق القوة الصاروخية اليمنية الصواريخ والطائرات بدون طيار بانتظام إلى السعودية المجاورة ، فإن الهجمات على الإمارات التي ليس لها حدود مع اليمن ، نادرة جدا.

وذكرت الوكالة أن هجوم السابع عشر من شهر يناير بالطائرات بدون طيار والصواريخ أشعل حريق في مطار أبو ظبي الرئيسي وأضرم النار في شاحنات وقود في منطقة صناعية.. وبعد أيام ، أطلقت القوات المسلحة اليمنية صاروخين باليستيين إلى قاعدة الظفرة الجوية.

الوكالة رأت أن في الواقع تشير حقيقة أن الصواريخ اليمنية قطعت أكثر من 700 ميل (1126 كم) إلى قدرات قوات صنعاء المتطورة على نحو متزايد.. مؤكدة أن التأثير على السمعة قد يكون ضخما بالنسبة للإمارات، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك.

الوكالة أضافت أن الإمارات استندت إلى سمعتها كونها ملاذاً وملجأ آمن في منطقة متقلبة – تجذب الشركات المتعددة الجنسيات وملايين العمال المغتربين الذين يشكلون العمود الفقري للاقتصاد.

وأوضحت أن دبي تعد أكبر مدن الإمارات وهي مركز رئيسي للتجارة والسياحة وهي موطن لواحد من أكثر المطارات الدولية ازدحاما في العالم..في حين حذرت قوات صنعاء المستثمرين الأجانب من مغادرة الإمارات وتوعدوا بتوسيع نطاق أهدافهم في البلاد.

علاوة على ذلك، هناك أيضا خطر على أسواق النفط إذا كانت الهجمات ستلحق الضرر بالمنشآت النفطية الإماراتية..حيث أن في عام 2019 ، ضرب هجوم كبير على البنية التحتية النفطية السعودية مما ادى إلى انخفاض نصف إنتاج نفط البلاد.