مفاجأة عسكرية جديدة وضربة غير متوقعة للتحالف السعودي قبالة نجران
مفاجأة عسكرية جديدة وضربة غير متوقعة للتحالف السعودي قبالة نجران
الصمود../
بعد تقدم واسع حققه الجيش اليمني واللجان الشعبية في منطقة اليتمة الواقعة بالقرب من منطقة نجران جنوبي السعودية الشهر الفائت، نفذت قوات صنعاء، نهاية الأسبوع الجاري، عملية عسكرية واسعة في المناطق الحدودية الواقعة على تماس مع نجران.
وأكد مصدر عسكري في العاصمة اليمنية، أن الجيش واللجان تمكنا، السبت، من السيطرة على مساحة واسعة في الشريط الحدودي مع المملكة، وكبدا القوات التابعة للتحالف السعودي – الإماراتي خسائر بشرية ومادية، على رغم الغطاء الجوي المكثف الذي فشل في منْع تلك الانتكاسة.
ووصف المصدر الهجوم بـ«المباغت والقوي»، موضحا أنه استمر أكثر من 24 ساعة، وانتهى بسيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية على مساحة تقدر بـ136 كلم مربعا، معظمها في العمق السعودي.
من جهتها، بينت مصادر عسكرية، أن العملية انطلقت من جبهة الأجاشر قبالة نجران، وسيطر خلالها الجيش واللجان على سلسلة تباب الربعة و«معسكر طيبة الاسم»، أحد أهم المعسكرات الصحراوية التابعة لـ«التحالف»، كما على سلسلة تباب القذاميل، والقاهرة، والرملة السوداء، وجبال الأمهور قبالة نجران.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش واللجان الشعبية استحوذت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمدرعات والآليات العسكرية الحديثة. ووزع «الإعلام الحربي» التابع للجيش واللجان مشاهد لسيطرتهما على المواقع المذكورة، تظهر أيضا سقوط عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب تدمير وإحراق العشرات من المدرعات والآليات.
وبحسب خبراء عسكريين في صنعاء، فإن المناطق التي تمت استعادتها ذات طابع استراتيجي، ما يمثل ضربة غير متوقعة لـ«التحالف»، خصوصا لناحية السيطرة على معسكر طيبة الاسم، الذي يعتبر مركزا لغرفة عملياته.
سيطر الجيش واللجان على مساحة واسعة في الشريط الحدودي مع السعودية
وفي موازاة ذلك، حقق الجيش واللجان مكاسب في المعارك الدائرة في مديريات جنوب مأرب وشمال شبوة. ووفقا لمصادر عسكرية في مأرب، فقد سيطرت قوات الجيش واللجان الشعبية، خلال الـ48 ساعة الماضية، على قرى الدريب ومرشه ومجمع ياسين في منطقة المدارين في مديرية حريب.
كما أحرزت تقدما مماثلا في الجبهة الشمالية الغربية لمدينة مأرب، عقب مواجهات عنيفة خاضتها مع القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، في أطراف مديرية رغوان، وانتهت بسيطرتها على عدد من المواقع العسكرية في منطقة حزمة الزبع.
وكانت ميليشيات «العمالقة»، الموالية للإمارات، قد فقدت مناطق وجبالا استراتيجية إثر تعرضها لهجوم من قبل الجيش واللجان في محور بيحان، يومي الخميس والجمعة، انتهى بسيطرة الأخيرين على قرية الصعديات وعدة مواقع في سلسلة جبال إستر، المطلة على قرى آل ذياب والكراع والدقيقة في وادي النحر جنوبي مديرية بيحان.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات اليمنية، العميد يحيى سريع، تمكن القوة الصاروخية اليمنية، فجر السبت، من استهداف تجمعات لميليشيات «العمالقة» في مديرية عسيلان في محافظة شبوة بصاروخ باليستي، ما نتج منه مصرع وإصابة أكثر من 40 من عناصر تلك الميليشيات، وتدمير عدد من الآليات العسكرية.
وبعد يوم من هذا الهجوم، أعلن سريع، أيضا، أن «القوة الصاروخية تمكنت من استهداف تجمع كبير لمرتزقة الإمارات وعناصر داعش في منطقة النقوب في مديرية عسيلان في محافظة شبوة بصاروخ باليستي»، مشيرا إلى أن «الإصابة كانت دقيقة ونتج منها مصرع وإصابة أعداد كبيرة منهم وتدمير وإحراق خمس آليات».
المصدر: جريدة الأخبار