الصمود | تعرّضت منطقة مخمور للاجئين في محافظة نينوى شمالي العراق إلى قصف جوي تركي ليل الثلاثاء، وأكد قائمقام مدينة مخمور رزكار محمد، في تصريح صحافي، أن طائرات تركية قصفت المخيم والمناطق المحيطة به.
وتقول تركيا إن مخيم مخمور يضمّ قيادات وعناصر في حزب “العمال الكردستاني” المصنّف في تركيا ودول غربية على لائحة الإرهاب.
وأفادت مصادر أمنية عراقية يوم الثلاثاء، بسقوط قتلى وجرحى في القصف التركي الذي استهدف مخيم مخمور شمالي العراق.
وذكرت المصادر أن “ما لا يقل عن أربعة أشخاص قتلوا وجرحوا بالقصف التركي على المخيم الذي يقطنه لاجئون من أكراد تركيا”.
وأضافت: “هذه المعلومات أولية، وربما يكون عدد القتلى والجرحى أكبر”.
وسبق أن أعلنت السلطات التركية مقتل قيادات في “العمال الكردستاني” بعمليات قصف جوي استهدفت المنطقة.
وتقع مخمور على بعد 105 كيلومترات جنوب شرقي الموصل، و70 كيلومتراً غربي أربيل، وعلى بعد أكثر من 180 كيلومتراً عن الحدود العراقية التركية، داخل مدينة مخمور، وهي مركز قضاء مخمور العراقي، الذي يتوسط أقضية الشرقاط، والحويجة، والموصل شمالي العراق.
وفي السياق، تعرضت مواقع حزب “العمال الكردستاني” في مدينة سنجار (غرب محافظة نينوى) إلى قصف تركي ليل الثلاثاء.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية في سنجار قولها إن القصف استهدف مواقع وأنفاق حفرها مقاتلو حزب “العمال الكردستاني” على امتداد جبل سنجار بدءاً من منطقة “ميران” القريبة من الحدود مع سوريا. ولفتت إلى “سماع دوي عشرات الانفجارات الناجمة عن القصف فوق الجبل، من دون معرفة الخسائر”.
من جهتها، ادانت خلية الإعلام الأمني، القصف التركي في مدينتي سنجار ومخمور بمحافظة نينوى، داعية الجانب التركي الى الالتزام بحسن الجوار.
وقالت الخلية في بيان إنها “تدين ما قامت بها الطائرات التركية المسيرة مساء يوم الثلاثاء من خرق للأجواء العراقية في شمالي العراق بالتحديد في (سنجار ومخمور) ونفذت ضربات جوية في هاتين المنطقتين”.
وأضافت أنه “في الوقت الذي ندين هذا العمل فإن قواتنا الأمنية ترفض اي خرق كان ومن قبل أي جهة كانت”، داعية الجانب التركي الى “إلتزام بحسن الجوار وفق الاتفاقيات الدولية وإيقاف هذه الانتهاكات احترامًا والتزاما بالمصالح المشتركة بين البلدين وعدم تكرارها”.
وتابعت أن “العراق على اتم الاستعداد للتعاون بين البلدين وضبط الاوضاع الامنية على الحدود المشتركة”.