صمود وانتصار

نجل الجبري يفتح النار على ابن سلمان: ‘فاشل غير قابل لإعادة التأهيل’

الصمود | شن خالد الجبري نجل المسؤول السعودي الأمني السابق سعد الجبري، هجوما عنيفا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واصفا إياه بالفاشل والمسؤول عن أغبى عملية اغتيال في التاريخ. في حين أن مستشاره الخاص سعود القحطاني يتصدر قوائم العقوبات الدولية.

وقال “الجبري” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” :” السعودية تستحق أكثر من أن يقودها فاشل منبوذ أكدت الاستخبارات الأمريكية مسؤوليته عن أغبى عملية اغتيال في التاريخ. وأقرب مستشاريه (المتورط في الجريمة ذاتها) يتصدر قوائم العقوبات الدولية ونشرات الإنتربول وميليشيا حراسته مدرجة على لوائح عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية.”

وأضاف في تغريدة أخرى:” والمصيبة أن هذا الميؤوس منه لا يتعلم من أخطائه. لدرجة أن الإدارة الأمريكية استخلصت أنه “غير قابل لإعادة التأهيل”. وقررت أن يكون تعاملها معه بشكل محدود ومؤسسي. أما مستشاره المعفي فلا يزال يمارس إجرامه مختبئًا في جحره. فلا هو يجرؤ على الظهور العلني ومعزبه أجبن من أن يعيده لمنصب رسمي.”

وكانت واشنطن قد قامت في فبراير/شباط من العام الماضي بنشر تقرير سري للاستخبارات الأمريكية حول اغتيال جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018، خلص إلى أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “أجاز” العملية.

وجاء في التقرير أن محمد بن سلمان الذي يعد الحاكم الفعلي في السعودية “أجاز عملية في إسطنبول. لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.

وأشار التقرير إلى أنّ ولي العهد كانت لديه “سيطرة مطلقة” على أجهزة الاستخبارات والأمن في المملكة منذ عام 2017 “ما يجعل من المستبعد جداً أن يكون مسؤولون سعوديون قد نفذوا عملية كهذه من دون الضوء الأخضر الصادر عن الأمير”.

وبحسب التقرير الواقع في أربع صفحات والذي رفعت عنه السرية فإن نمط العملية يتماشى مع “تأييد ولي العهد لاستخدام العنف وسيلة لإسكات المعارضين في الخارج”.

وتم استدراج خاشقجي (59 عاما) إلى القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018 ونفذ قتله فريق من المساعدين المرتبطين بولي العهد. ولم يعثر حتى الآن على أي أثر للجثة.

وكان سعود القحطاني مستشارًا مقربًا لمحمد بن سلمان، ووفقًا لمكتب المخابرات الأمريكية القومية، كان أحد المسؤولين السعوديين المسؤولين عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. حيث خلص التقرير الاستخباراتي الأمريكي إلى أن كلًا من محمد بن سلمان والقحطاني خطّطا لعملية القتل. وفرضت 29 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، وجميع الدول الـ 26 في منطقة شنغن الأوروبية. حظر سفر على القحطاني بسبب دوره في جريمة القتل.

كما فرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على القحطاني. ووجّه المدّعون الأتراك اتهامات له لدوره في جريمة القتل ويحاكمونه حاليًا هو وغيره من المسؤولين الحكوميين السعوديين المتورطين في الجريمة.

وخلصت أجهزة المخابرات الأمريكية إلى أنه من غير المرجح أن يتصرف القحطاني دون معرفة وموافقة محمد بن سلمان.

وكان قد كتب القحطاني على تويتر “أنا موظف ومنفذ أمين لأوامر سيدي الملك. وسمو سيدي ولي العهد الأمين”.

ويأتي هذا الهجوم في وقت متزامن مع استقبال الرئيس الأمريكي جو بادين لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كأول زعيم خليجي يلتقيه منذ توليه منصبه. في حين يرفض “بايدن” التواصل مع “ابن سلمان” إلا من خلال المؤسسات الرسمية. وذلك تنفيذا لتعهداته السابقة بمعاقبة ولي العهد السعودي وجعله “منبوذا”.