صمود وانتصار

موقع فرنسي: لهذا السبب صنعاء تضرب الإمارات وتهدد إسرائيل

الصمود | ترجمة : عبد الله مطهر

قال موقع “سيلكسيون دو جور“ الفرنسي إن القوات المسلحة اليمنية شنت هجوم واسع النطاق في قلب الإمارات بسرب من الطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية، وذلك بسبب استراتيجيتها في احتلال الجزر اليمنية ودعم الميليشات التابعة لها..وإعادة مشاركة الإمارات إلى جانب السعودية بدعم أمريكي..بيد أن محمد بن سلمان يريد الخروج من هذه الحرب الخاسرة.

وأكد إنه بعد مرور سبعة أعوام من العدوان على اليمن، يجب أن يتوقف التحالف السعودي الإمارتي ارتكاب المجازر بحق المدنيين والأبريا..وأن الرئيس الأمريكي جوبايدن لم يوف بوعده الذي قطعه خلال حملته الرائسية لإنهاء الحرب ووقف مبيعات الأسلحة لحلفائه السعوديين والإماراتيين.

وأفاد أن الأحداث الأخيرة تسلط الضوء على هذا الصراع الذي يرعب الغربيون ، موردي الأسلحة الرئيسيين للأثرياء السعوديين والإماراتيين ، في تركه في الظل..حيث أن قبل سبع سنوات وحدت الرياض وأبو ظبي قواهما لإعادة هادي إلى السلطة..وكان من المفترض أن تستمر الحرب بضعة أسابيع فقط.

 وذكر الموقع أن فيالق المرتزقة معظمهم من السودانيين المدعومة بأحدث الأسلحة تعرضت لهزيمة مذلة ومهينة في اليمن..في حين رأى القادة السعوديون والإماراتيون فرصة لإعادة الرئيس المخلوع صالح ، الذي سيصبح مديناً لهم ، بموافقة المجتمع الدولي.

الموقع رأى أن جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف بما في ذلك الغارات الجوية والحصار البحري لا يمكن إنكارها.. إذ تقدر اليونيسف أن ما يقرب من 2.6 مليون طفل يعيشون في مخيمات مؤقتة ، دون الحصول على المساعدة الطبية أو التعليم.. كما انخفض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 40% منذ عام 2015, ويعتمد 21 مليون شخص بما في ذلك ما يقرب من 11 مليون طفل على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وأضاف أن هذا الوضع يبدو أنه لم يقلق الإدارة الأمريكية ، سواء في عهد أوباما أو ترامب أو بايدن..مشيراً إلى أنه قبل انسحاب أبوظبي بشكل رسمي من القتال على الأرض في عام 2019 ، كان لها حلفاء في جنوب اليمن..مزيج متنوع من السلفيين والانفصاليين الجنوبيين..حتى أن الميليشيات التي تدعمهم الإمارات قاتلت أحيانا ضد أولئك الذين تدعمهم الرياض.

وأكد أن الإمارات اتبعت استراتيجية خاصة: تعزيز النزعة الانفصالية في الجنوب..احتلت جزيرة سقطرى الاستراتيجية واستفاد تنظيم القاعدة من الأسلحة الأمريكية من خلالها..وبعد الضربة على أراضيها ، صرخت أبو ظبي بالظلم قائلةً: إن أنشطتها العسكرية في اليمن كانت شيئاً من الماضي..لكن قوات صنعاء استنكرت ونددت بعودة الإماراتيين إلى محافظة شبوة الجنوبية وأعلنت أنها ستكرر ضرباتها طالما بقوا هناك..كما أن صنعاء هددت بضرب إسرائيل.

وأوضح الموقع أن أسوأ سيناريو هو إعادة مشاركة الإماراتيين إلى جانب السعوديين في هذه الحرب..ومع ذلك لقد حان الوقت لكي يجد التحالف عن حل  ومخرج، وعلى وجه الخصوص الإماراتيين،الذين لا يريدون أن يروا دبي ، وهي معرضهم الساطع للعالم مستهدفة.

وفي الوقت نفسه يطالب السعوديون قوات صنعاء بالاستسلام قبل أي محادثات ، إلا أنها ترفض ذلك، ومجبرة على القتال حتى الموت.. الأمر متروك للتحالف لكي يتولى زمام المبادرة ، والسماح لليمنيين بترتيب شؤونهم الخاصة. هذه الحرب هي صفقة كبيرة ويجب على جو بايدن أن يفي بوعده ويحافظ على كلمته لوقف الصراع.

حتى في الرياض ، يبدو أن محمد بن سلمان يريد وقف المذبحة ، بعد الانسحاب الجزئي لحليفه..إنها فقط تفتقر إلى القليل من الشجاعة السياسية من الجانب الأمريكي لإقناع حلفائها..من شأنه هذا الأمر أن ينقذ ملايين المدنيين الأبرياء ، ضحايا الصراع المنسي الذي نفضل تجاهله.