صمود وانتصار

عملية (إعصار اليمن) الثالثة تكشف ملامح المعارك الأخيرة

عملية (إعصار اليمن) الثالثة تكشف ملامح المعارك الأخيرة

مقالات||الصمود|| عبدالفتاح حيدرة

إن المعركة بالنسبة لنا نحن اليمنيين ، ضد كيانات العدوان والحصار والتطبيع ، مع محور المقاومة ، ليست معركة من أجل اليمن أو من أجل فلسطين فقط ، وإنما من أجل الأمة العربية والإسلامية ، أرضا وشعوبا ، أما المعركة بالنسبة للأعداء وكيانات العدوان والتطبيع ، فهي معركة من أجل استمرار هيمنة وقرصنة النظام الصهيوني العالمي ، القديم الجديد ، وعلى كل عربي ومسلم أن يختار بدقة موقفه وموقعه في هذه المعركة ، فمنذ سبعة أعوام أعلنت دويلة الإمارات الصهيونية أنها تحارب المد الإيراني في اليمن ، وبعد سبعة أعوام ها هي اليمن تقصف المد الإسرائيلي والتحرك الصهيوني في دويلة الإمارات..

 

إن ما تؤكده وتثبته عمليات (الإعصار اليمني)، أنها جاءت بناء على قرار وقناعة و تدبير قيادي وعسكري و شعبي يمني ، جمعي وكلي رافض وغير مقر ولا يعترف بكيانات العدوان والتطبيع ، ولا يثنيه عن ذلك التصنيفات الإعلامية الإرهابية التي تقودها أبواق واتباع كيان العدو الصهيوني ، لهذا يبقى التأييد الجماهيري و الشعبي اليمني هو المشرع الوحيد لعمليات الإعصار اليمني لضرب ودك كل بعارين الصهاينة ، مستمدا هذا التشريع من توجيهات وأوامر الله وكتاب الله ، وبهذا الالتزام الديني و القومي والوطني والإنساني ، يوجه الإعصار اليمني ضرباته القاتلة و بكعب حذاء القيادة اليمنية والجيش اليمني والشعب اليمني إلى وجه أمريكا وإسرائيل وأذنابهم ، والتأكيد أن عمليات إعصار اليمن السابقة والقادمة واللاحقة ليست إرهابية بقدر ما تثبت عزة قرار القيادة الثورية اليمنية، وقوة بطولات أبطال الجيش اليمني، وهيبة تأييد الشعب اليمني..

 

إن ما قام و يقوم به كيان العدو الإماراتي من تطبيع صهيوني واستقبال كبار وفود حكام الكيان الصهيوني ، وما يصاحب ذلك من دعم عسكري ولوجستي بالعدة والعتاد المالي والعسكري و البشري في معارك شبوة ومارب والساحل الغربي ، و القيام بإنشاءات في جزيرة ميون على باب المندب ، وتسهيل زيارات الصهاينة لجزيرة سقطرى ، أصبح الكيان الإماراتي يتنافس بقوة مع الكيان الصهيوني ، على من يكون الأكثر صهيونية وإجراماً وخسة ودناءة في الاستيلاء على أرض اليمن ونهب ثروات اليمن واحتلال اليمن ، والتعامل مع الكيانات الصهيونية اللقيطة على التاريخ والجغرافيا، كما هو حال كياني الإمارات وإسرائيل ، لا توجد فيه حلول سهلة ولا جاهزة ولا فردية ولا معجزات ، الحلول يدركها و يصنعها وعي الهوية الإيمانية ، الذي يسحق بإعصاره اليمني الباطل ويسترد الحقوق ويطرد المحتل و يعاقب المجرم ويؤدب المعتدي..

إن كافة تحركات كيان العدو الإماراتي العسكرية والسياسية والتطبيعية مع كيان العدو الصهيوني تأتي تنفيذا لسعي قيادة التحالف الحقيقي (الأمريكي والبريطاني) للعدوان والحصار على اليمن ، من الحفاظ على أمن ووجود إسرائيل وحماية تمدد كيان العدو الصهيوني ، وبين ما تحاوله أمريكا وبريطانيا وأدواتها الخليجية والتركية و المصرية جعله أمرا واقعا ، وما تقوم به عمليات الإعصار اليمني و تقره خطابات سادة وقادة محور المقاومة ، يتحرك بندول المنطقة كلها ، بين وجود أمة عربية و إسلامية واحدة ، معركتها واحدة ، لديها خيار واحد هو خيار توسيع الإعصار اليمني لاجتثاث كيان العدو الصهيوني ، واتباع أسلوب المقاومة والتحرير والاستقلال وبناء دول وجيوش وشعوب القوة والهيبة ، أو زرع أنظمة حكم عربية وإسلامية مطبعة و عميلة وخائنة تسارع للعمل تحت حذاء دول الاستعمار والاستكبار الصهيونية العالمية..

وما بين كل هذا وذاك ، كشفت عملية (إعصار اليمن) الثالثة ملامح المعارك الأخيرة مع كيانات العدوان والتطبيع ، التي لن تضيف لها سياسة الخبث البريطاني و لا رياح التطبيع الصهيوني الإماراتي ولا عاصفة العدوان السعودي والأمريكي شيئا يذكر أمام جبروت الإعصار اليمني ، سوى تسارع مؤشرات المعركة الأخيرة لاجتثاث كيان العدو الإسرائيلي وأدواته من المنطقة العربية والإسلامية كلها ، وهي بالتأكيد مسارعة الندم والفشل والهزيمة لإسرائيل وأمريكا وبريطانيا وكل أعراب وممالك ومشيخات الرمال الذين في قلوبهم مرض المسارعة للولاء لليهود والنصارى..