صمود وانتصار

الشيخ الزكزاكي.. صوت الحق الذي لم تغيبه السجون

الصمود | رغم كل الظلم الذي تعرض له، ورغم الجراح التي اصيب بها بسبب اطلاق الرصاص عليه وبشكل مباشر، ورغم سجنه لسنوات دون اي مبرر هو وزوجته، ورغم هدمهم بيته، ورغم قتلهم اولاده الاربعة ظلما، الا ان صوته مازال يصدح بالحق، دون خوف ولا وجل، مجسدا المقولة الخالدة “كلمة حق عند سلطان جائر”، انه زعيم الحركة الإسلامية في نيجيريا العلامة الشيخ إبراهيم الزكزاكي.

في الوقت الذي تطارد امريكا و”اسرائيل” والسعودية والامارات، اي بلد او حزب او شخص، يمكن ان يصدر عنه موقفا منددا بالعدوان على اليمن، او يذكر العالم بالمآساة التي يعيشها الشعب اليمني المظلوم جراء هذا العدوان، أطلق العلامة زكزاكي مواقف شجاعة نصرة للشعب اليمني، في مؤتمر عقد عبر الفيديو لمناقشة أبعاد العدوان على اليمن، معتبرا ان ما يجري في اليمن عدوان وجريمة حرب ضد البشرية، منددا بالغارات الجوية واستهداف المدنيين في بيوتهم وفي اماكن عملهم واماكن دراستهم، فلم تسلم حتى الحافلات والسجون والمستشفيات.

وأعتبر الشيخ الزكزاكي، الامارات والسعودية بانهما تمثلان أميركا وبريطانيا وفرنسا وباقي الدول الغربية، وان ما يجري في اليمن هو مؤامرة تهدف لحفظ أمن الكيان الصهيوني، ولا معنى للسكوت ازاء ما يجري من كوارث في اليمن، مشددا على حق الشعب اليمني في الرد على هذه الجرائم الوحشية.

وخلال مشاركته في ندوة “إنعكاس الثورة الإسلامية الإيرانية في أعمال مفكري العالم” عبر الفضاء الافتراضي، عقدت يوم امس الاحد، تحدث الشيخ الزكزاكي عن الضغوط التي تتعرض لها الجمهورية الاسلامية في ايران، منذ انتصار الثورة الاسلامية، في محاولة لخلق مشاكل داخلية لها، وقال ان الأعداء لجأوا إلى ممارسة الضغط و الحظر على إيران سعيا منهم لفرض العزلة عليها كما حاولوا إثارة انقسامات داخلية من خلال طرح الخلافات المذهبیة والعرقية، لکنهم ارتكبوا خطأً كبيراً لان أفعالهم الخاطئة دفعت شعوب العالم إلى معرفة المدرسة والفكرة التي وفرت الأرضية لانتصار هذه الثورة.

من خلال هذين الموقفين، الدفاع عن مظلومية الشعب اليمني ازاء العدوان الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي، والدفاع عن الجمهورية الاسلامية في ايران ازاء ما تتعرض لها من ضغوط يمارسها المحور الامريكي منذ اكثر من اربعة عقود، أثبت العلامة الزكزاكي ان محاولات قتله وسجنه وحرمانه من العلاج ، وكذلك هدم بيته وقتل اولاده، والالاف من انصاره، في نيجيريا، بتحريض اسرائيلي سعودي واضح، لم تثنيه عن قول الحقيقة، ولم تُضعف من ارادته في الدفاع عن الحق، ولن تؤثر على مبادئه، في نصرة الحق واهله، في وقت عزّ فيه الناصر، بسبب هيمنة قوى الشر، المتمثلة بالثنائي الامريكي الاسرائيلي، وكذلك هيمنة الدولار السعودي الاماراتي .