صمود وانتصار

سياسي فرنسي: يجب علينا مواصلة التنديد بحرب السعودية ضد اليمن

سياسي فرنسي: يجب علينا مواصلة التنديد بحرب السعودية ضد اليمن

الصمود //
قال الخبير والسياسي الفرنسي “آشيل ماهيه” إن الدور الذي تلعبه فرنسا في حرب السعودية ضد اليمن هو بيع الأسلحة وأن هذا الدور محرج للغاية بالفعل، لأن العديد من الجرائم ترتكب في اليمن من قبل التحالف الذي تقوده الرياض منذ عام 2015.

وخلال الحوار الذي خص به موقع ميدياترك الفرنسي أكد أن فرنسا سلمت إلى السعودية منذ عام 2015, مركبات متعددة المهام من طراز أرافيس ، وقناصات دقيقة ، ومنظومات مدفعية من العيار الكبير ، ومركبات قتالية مدرعة، وزوارق دورية ، وصواريخ اعتراضية.. كما تواصل السلطات الفرنسية إصدار تراخيص تصدير بمليارات اليورو كل عام ، ولا تزال التجارة مستمرة.

وذكر أن فرنسا لم تكتف في بيع الأسلحة للسعودية وحلفائها فقط ، بل واصلت أيضا مساعدتها التقنية أو الفنية للحفاظ على أسلحتها في ظروف تشغيلية.

ومن بين الموردين من الشركات شركة “إم بي دي إيه” و شركة “نيكستر” و”مجموعة تاليس” وشركة “سوفرام”.. على سبيل المثال منذ عام 2015، قامت شركة نيكستر بتسليم 115 مركبة قتالية من طراز أرافيس إلى السعودية ،وقامت بتسليم ذخيرة مدفعية يمكن أن تطلقها مدافع القيصر المنتشرة في الصراع.

وأفادت التقارير بأن شركة تي دي إيه للتسليح ، وهي شركة تابعة لشركة تاليس ، باعت كمية كبيرة من قذائف الهاون.

وقامت شركة رينو بتسليم عربات مصفحة خفيفة من طراز رينو شيربا و وناقلة جنود إلى السعودية. وبالطبع كان آخرها للإمارات 80 طائرة من طراز رافال و12 طائرة هليكوبتر.

ووفقاً لمنظمة أوكسفام ، قامت فرنسا منذ عام 2015, بتسليم معدات عسكرية إلى السعودية بمايقدر بأكثر من 6 مليار يورو.. مقارنة بعام 2020 ، حيث ساهمت فرنسا بتمويل إنساني في مؤتمر المانحين بملغ  لا يتجاوز 9 ملايين يورو .

ومن أجل نجاح الضغوط الدولية  لمفاوضات السلام أكد أنه يجب أن نأمل ذلك، بيد أنه كان هناك ضغط حقيقي من المجتمع الدولي على هذا الصراع المستمر منذ 7أعوام.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن علق مبيعات الأسلحة الأمريكية ، وإيطاليا أيضا في عام 2019 ، وأوقفت أنجيلا ميركل مبيعات الأسلحة بعد اغتيال جمال خاشقجي…وتبع آخرون! وبطبيعة الحال ، فإن وقف مبيعات الأسلحة لا ينهي صراعا ، ولكنه خطوة واضحة نحو السلام.

ورأى أن الضغط الأكبر من أجل أحلال السلام يأتي من المنظمات غير الحكومية وبشكل متزايد من السكان المدنيين الذين يشعرون بالقلق إزاء الشعب والذين لا يرون سوى شيء واحد يعاني منه الشعب اليمني.

وقال إنه من الصعب القول إن اليمن تدمر ، مدارسه ، مستشفياته،  تراثه الثقافي اختفى مع الحرب..إن الوضع الصحي في البلاد مأساوي ، والأزمة الصحية في اليمن مروعة..لافتاً إلى أن الحرب لم تنته بعد… ويخاطر اليمن بالوقوع في هذا النوع من الحروب الهجينة الجديدة ، والغارات الجوية المتفرقة والمتقطعة ، والهجمات ، والهجمات التي تشنها قوات صنعاء رداً على السعودية..والأمر المؤكد الآن هو أن السكان يموتون.

وفي عام 2020 ، أفادت التقارير بأن مايقرب من 12 مليون طفل يمني يحتاجو إلى مساعدة إنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.. إنهم يعيشون يوميا في العنف والفريسة.

وفي عام 2018 ، سجلت اليونيسيف وفاة طفل كل 10 دقائق.. وفي الفترة ما بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل 2018 ، قتل 224 طفلاً وتشوه 333 طفلاً نتيجة للصراع..أن الأطفال الصغار يدفعون ثمناً باهظاً..كما يعاني اليوم 2 مليون طفل من سوء التغذية ، ويعاني نصف مليون طفل من سوء التغذية الحاد. ويؤدي نقص المياه الصالحة للشرب والمرض إلى تفاقم الوضع الكارثي المتردي الناجم عن الصراع.

وأوضح أن العدوان على اليمن دمر  المدارس ، ولم يعد بوسع 2 مليون طفل الذهاب إلى المدارس ، كما أدى وباء كوفيد-19 إلى تفاقم هذا الوضع: 5 مليون طفل آخرين محرومون من التعليم.. مستقبل كئيب للغاية.

وقال ينبغي علينا جميعاً ان نواصل التنديد بالحرب.. والاستمرار في الكشف عن المعلومات.. لا تتجاهلوا وتصمتوا إزاء الوضع في اليمن..يجب الضغط على الأطراف الفاعلة في الصراع وموردي الأسلحة وعدم نسيان الجرائم المرتكبة.