صمود وانتصار

على مشارف العام الثامن.. ماذا فعل العداون في اليمن؟

على مشارف العام الثامن.. ماذا فعل العداون في اليمن؟

الصمود../

 

أكثر من مليون برميل من النفط الخام ترسو قبالة الساحل الغربي لليمن في البحر الأحمر والشعب اليمني يعاني من أزمة المستقات النفطية، إحتجاز تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية ومنعها من الدخول إلى اليمن ينذر بكارثة صحية وإنسانية وشيكة تهدد حياة الآلاف.

 

ترسو عائمة النفط “صافر” في مياه البحر الأحمر منذ أبريل/نيسان 2015، وعليها ما يقارب مليون و140 ألف برميل نفط خام، وفق مسؤولين حكوميين، فيما يخشى مختصون من تسرّب النفط في مياه البحر، بعد تآكل أجزاء من جسمها، الناقلة التي تبعد 60 كيلومترا شمال مدينة الحديدة، هي مثال على وحشية تحالف العدوان اذ لا يستطيع أبناء الشعب اليمني الإستفادة منها بسبب حصار دول التحالف.

 

وتعيش المحافظات اليمنية أزمة وقود خانقة نتيجة احتجاز العدوان الأمريكي السعودي لسفن المشتقات النفطية فاستمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية له تداعيات كارثية على كافة القطاعات الحيوية وخاصة القطاع الصحي، حيث كان سبباً رئيسياً في ارتفاع مؤشرات الوفيات بين الأطفال والخدج والأمهات وفي أقسام العناية المركزة والطوارئ والعمليات في بالمستشفيات العامة والخاصة بسبب عدم القدرة على توفير المحروقات لتشغيل الأجهزة وتزويدها بالتيار الكهربائي الأجهزة وحفظ الأدوية. كما تشهد اليمن أحد أكبر معدلات وفيات لمرضى القلب لعدة أسباب أهمها شحة الأجهزة وانعدام الأدوية الحيوية وكلفتها العالية بسبب ندرة دخولها إلى اليمن في ظل الحصار الأمريكي السعودي.

 

وفي ظل هذا الوضع المأساوي الذي يعاني منه اليمن فقد أعلن برنامج الأغذية العالمي اقتطاع حصص المساعدات الغذائية عن ملايين اليمنيين بسبب ما يعانيه من أزمة تمويل كبيرة، وقالت مديرة البرنامج لمنطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا كورين فلايشر إن تمويلات المانحين تراجعت بشكل حاد هذا العام، وتغطي ثمانية عشر بالمئة فقط مما يحتاجه البرنامج لأنشطته في اليمن.

 

ومنذ سبع سنوات يعاني اليمن عدوان غاشم وغير مبرر ينتهك القانون الدولي ويشكل جرائم حرب يندى لها جبين البشرية ، ورغم تحذيرات المنظمات الحقوقية والدولية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من كارثة إنسانية وتهديد حياة اليمنيين بالمجاعة ، إلا ان المجتمع الدولي يظل صامتا أمام هذا العدوان.

 

حيث أن مجلس الأمن يشارك في قتل الشعب اليمني ويصمت عن قتله وذلك حيث انه يصم أذانه ولم يتخذ قرارا واحدا باتجاه فك الحصار المخالف لكل مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، ويعطي الفرصة للمعتدين ليشددوا من حصارهم، على الرغم من ما تحذيرات المبعوثين الأمميين من المأساة اليمنية والحصار وتأثيراته الكارثية.

 

الواضح للعيان الآن أن الغرب يسير وفق مبدأ “أتجاهل جرائمهم لأجل أموالهم” هذا هو مبدأ في التعامل مع جرائم السعودية ، هذا النهج الذي يتبعه الصغير والكبير هناك حيث قال لاعب الجولف المحترف فيل ميكلسون إنه مستعد للتغاضي عن سجل حقوق الإنسان في السعودية، والمشاركة في بطولة الجولف في السعودية للاستفادة من أموال المملكة رغم علمه أن الحكومة السعودية قتلت خاشقجي ولديها سجل مروع في حقوق الإنسان.

 

حيث قام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتوجيه الهيئة العامة للرياضة في البلاد بالبدء في تجنيد نخبة من الأحداث الرياضية الدولية.والهدف من الغسيل الرياضي هو تطبيع الأنظمة القمعية عن طريق تشتيت الانتباه عن أفعالهم السيئة أو التقليل من شأنها ، لذلك لم يعد الغسيل الرياضي شيئاً خافياً في سياسة ابن سلمان.

 

أما على مستوى الحكومات فصفقات الأسلحة الضخمة التي تبرمها السعودية والإمارات هدفها شراء صمت تلك الدول الغربية الكبرى المصدرة للأسلحة رغم فشل تلك الصفقات في تحقيق الأمن لدول العدوان في ظل تطور قدرات الجيش اليمني واللجان الشعبية، لكنه يكفل لها ان ترتكب المجازر في اليمن فيما يظل المجتمع الدولي صامتا ويغض بصره عن سقوط آلاف الضحايا واستمرار معاناة الشعب اليمني في ظل التدهور الإقتصادي.

 

(العالم)