“إسرائيل” ترد على هزائمها.. السيد نصرالله زار إيران !
في السابق كان الكيان الاسرائيلي يرى في تفوقه على العرب، مانعة تمنعه من اللجوء الى الكذب للتعامل مع “عدو ضعيف”، فكان اعلامه وصحافته “مصدرا من مصادر” الاخبار التي يتعامل معها المتابعون للشأن الاسرائيلي بشيء من الجدية، ولكن مع ظهور المقاومة الاسلامية في لبنان، المتمثلة بحزب الله، ليس لم يعد الاعلام والصحافة ” الاسرائيلية”، “مصدرا” للمعلومات فحسب، بل بات الجميع يتجنبون ما يترشح عنها.
حزب الله وبعد ان جرّد الكيان الاسرائيلي، من عنصر قوته وهو “تفوقه على العرب”، بدأ الاعلام والصحافة في هذا الكيان، يلجأ، وبطريقة ساذجة وفاضحة، للكذب، الذي انطلى في اول الامر على البعض، الا انه ومع مرور الزمن، تبين ان الكذب ديدن العالم والصحافة في هذا الكيان، بعد ان تمكن حزب الله، ولاول مرة في تاريخ الصراع مع هذا الكيان، ان يفرض عليه معادلة الردع برا وجوا وبحرا، فلم يجد هذا الكيان مفرا من التحرر من هذه المعادلة التي كبلت يديه ورجليه، الا الكذب للتنفيس عن خيباته وهزائمه.
العالم كله أدرك حجم هذا الكذب الاسرائيلي، وهو يستمع الى تصريحات زعماء هذا الكيان بشأن البرنامج النووي الايرني السلمي، فمنذ اكثر من عقدين وهم يتحدثون عن ان ايران ستصنع قنبلة نووية خلال اسابيع او شهر او شهور او سنة و سنتين، ومرت كل هذه المواعيد، ومر نحو عقدين دون ان يرى العالم هذه القنبلة.
اليوم وبعد الانتصارات التي حققها حزب الله على الكيان الاسرائيلي والمحور الامريكي، وآخر هذه الانتصارات، كانت طائرة حزب الله المسيرة “حسان” التي جابت سماء فلسطين المحتلة على مدى 40 دقيقة وعودتها سالمة، دون ان تتمكن كل ما يملكه هذا الكيان من رادارات وانظمة دفاع جوي، من رصدها او اسقاطها، وقع هذا الامر وقوع الصاعقة على الكيان الاسرائيلي واثبت عمليا مقولة سيد المقاومة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ؛ “ان اسرائيل اهون من بيت العنكبوت”.
امام هذا الانجازات العسكرية لحزب الله، لم يجد الكيان الاسرائيلي شيئا يفعله سوى الكذب، فأوزع لإعلامه وصحافته، ان يردوا على حزب الله بطريقتهم الخاصة، فتطوعت القناة الـ12 في التلفزيون الاسرائيلي، لهذه المهمة، حيث “نقلت عن مصادر أمنية” قولها إن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله ، قام قبل شهرين بزيارة طهران. واللافت ان “اسرائيل”، كشفت حتى عن هدف “الزيارة السرية”، وهو ان يقوم حزب الله بالرد على “اسرائيل” في حال هاجمت منشآت إيران النووية!!.
هذه الكذبة ، يمكن اضافتها الى كذبة صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، التي علقت على زيارة السيد نصر الله ، الى سورية في العام 2017، وذكرت ان السيد نصر الله زار سورية متنكرا بزي رجل أعمال، وانها لم تكتف بهذه المعلومة، فدخلت في “التفاصيل الدقيقة” للزيارة، وقالت ان السيد وحراسه الشخصيين بدلوا ملابسهم ثم استقلوا سيارةّ على طول 90 دقيقة إلى سورية.
هذه الاكاذيب المفضوحة، لا تحتاج لجهد لتفنيدها، فهي تفند نفسها بنفسها من شدة سخفها، وانها جهد عاجز عن القيام باي عمل غير اللجوء الى الكذب، وهو كذب فقد تأثيره بعد ان اثبت حزب الله، خلال مسيرته، انه سيد قراره ولا يملي عليه هذه القرارات اي حليف آخر، كما ان ايران، عندما تتعرض لاعتداء من اي جهة كانت، فهي التي ترد بنفسها، كما شهد العالم عندما ردت على جريمة اغتيال القائد قاسم سليماني، بدك قاعدة عين الاسد الامريكية في غرب العراق، بالصواريخ، ولم تطلب من حلفائها الرد بالنيابة عنها، ولم تجرؤ امريكا على الرد على الهجوم الايراني، الذي كسر هيبة امريكا ومرغ انفها بالتراب، وامريكا هي اقوى بكثير من بيت العنكبوت “اسرائيل”، فهل ستطلب ايران من حزب الله الرد على “اسرائيل” لو هاجمت ايران؟.
“اسرائيل” هذه تعلم علم اليقين، انها لن تبقى كما هي الان، لو ارتكبت اي حماقة ضد ايران، وكل ما يقال عن زيارة السيد نصرالله الى طهران واهداف هذه الزيارة، ليست سوى اكاذيب للتنفيس عن هزائم “اسرائيل”، ولشيطنة حزب الله، الذي اذل “اسرائيل” واحرج عملاءها، داخل لبنان.