الصمود | اعتبر الكاتب والباحث السياسي ميخائيل عوض، ان النظام العالمي الجديد تقرر في هذه الجولة من العنف في الميدانين الاوروبي والجيوبولتيك وتأثيره العالمي وما ستكون عليه التوازنات الدولية العالمية مستقبلاً.
وقال عوض في حديث لقناة العالم خلال برنامج “مع الحدث”: ان الانسحاب الامريكي من افغانستان بصورة دراماتيكية مذلة، وتراجع الهيمنة الامريكية الاطلسية بضفتيه، ادى الى بدء العد التنازلي بشكل اسرع بما لا يقاس، واسقاط الناتو والولايات المتحدة في اوكرانيا على يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً الى ان العالم سيشهد سلسلة من التحولات انطلاقاً من هذين الحدثين المؤسسين في اي عالم سيكون.
واوضح عوض، ان من لا يعرف العقل البوتيني وعقل النخبة الروسية، فانه لا يعرف تتبع الامور، باعتبار ان هذا العقل قال بالصورة المباشرة انه يعتمد ما يسمى بتكتيك القضم والهضم، وانه لا يغزو ولا يقتحم، ويعتبر جيداً تجربة افغانستان وانهيار الاتحاد السوفيتي واسباب الاخفاق، وهو يستعرض عضلاته وقوته التي اصبحت مرهوبة مرتين بانه حقق قفزة هائلة بصناعة السلاح الراقي والمتطور وسبق الغرب مجتمعاً عشرين عاماً على الاقل بانتاج صواريخ خرق الصوت وطائرات الشبح، ويستخدم الضربة القاسمة ليحقق ما يريد ويذهب الى الدبلوماسية النارية ليخفف عن سياسته.
وتابع عوض يقول: ان بوتين اظهر من خلال سياسة القضم والهضم ان الدخول الى امنه القومي اصبح ممنوعاً ودونه حرب حتى ولو كانت نووية من خلال استعراض سلاحه الاستراتيجي والنووي وانتشر في البحار واطلق صواريخ الكنكال، ليقول ان اوروبا الشرقية ستعود له وقريباً، مشيراً الى ان بوتين ألمح بذكاء في خطابه عندما قال لالمانيا والاوروبيين ان الامريكان اذا ارادوا قطع الغاز الروسي من اجل بيع غازهم، سيؤدي الى انهيارات في اوروبا في حال قطع الغاز الروسي عنها لان سعر الغاز الامريكي اغلى بخمسة اضعاف من الغاز الروسي