صمود وانتصار

هل تتوقع الإمارات ان تعيش بأمان بينما تزرع الموت في اليمن ؟

الصمود | كشفت “القناة 12” “الإسرائيلية”، قبل يومين النقاب عن تشكيل تحالف ضد “تهديدات الطائرات المسيّرة الانتحارية، يضم “إسرائيل” ودولا في المنطقة أبرزها السعودية والإمارات”، وان “التحالف يأتي بعد التهديدات الأخيرة بإطلاق الحوثيين طائرات انتحارية وصواريخ كروز على أبو ظبي والسعودية”.

وافتُتح في أبو ظبي، الأحد، مؤتمر متخصص في “الأنظمة غير المأهولة” بحضور ممثلين عن جيوش دول عربية وغربية بينها امريكا وفرنسا وبريطانيا. وقال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي الاماراتي عمر سلطان العلماء:”نتفهم أهمية حماية أمتنا من خلال ضمان أن هذه التقنيات هي أدوات يمكننا استخدامها، لكن لا يمكن أن تُستخدم ضدنا.. لا نريد أن تقع في أيدي الجماعات الإرهابية”.

وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي قال:”ان علينا أن نتحد لمنع استخدام الطائرات من دون طيار في تهديد أمن المدنيين وتدمير المؤسسات الاقتصادية”.

المراقب لسلوكيات السلطات الاماراتية يصاب بحيرة، فهي تندفع بهذا الشكل المخجل في التحالف مع الكيان الاسرائيلي، من اجل التصدي للمسيرات والصواريخ اليمنية، التي ما كانت لتدك الامارات لولا مشاركتها للسعودية في عدوانها على الشعب اليمني، وكان يكفي ان تسحب قواتها ومرتزقتها من اليمن حتى تعيش في أمن وأمان، وليست هناك حاجة للتحالف مع “إسرائيل”، وانفاق المليارات لحماية نفسها دون جدوى.

الجماعات التي يصفها الوزير الاماراتي بالارهابية، ومنها حركة انصارالله اليمنية، لا يوجد مقاتل واحد من مقاتليها في الامارات، بينما يوجد الالاف من العسكريين الاماراتيين والمرتزقة الذين جندتهم ودربتهم وسلحتهم الامارات في اليمن، فاذا كان هناك من ارهاب، فهو الارهاب الامريكي الاسرائيلي السعودي الاماراتي، الذي يستهدف الشعب اليمني منذ ما يقارب الثمانية اعوم، امام مرآى ومسمع العالم.

على الامارات ان تعرف ان لا انظمة الدفاع الجوي الامريكي والاسرائيلي ، ولا المدمرات ولا الطائرات الامريكية ولا التحالف ضد المسيرات، يمكن ان يعصمها من غضب الشعب اليمني، وعليها ان تتعامل بمسؤولية ازاء امن واستقرار شعبها، وإلا لا يمكن ان تعيش في أمن ورفاهية، بينما تزرع الموت والدمار في اليمن.