الهيئة العامة للأوقاف تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد تحت شعار “شهيد القرآن”
الصمود|
أحيت الهيئة العامة للأوقاف اليوم الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي بفعالية خطابية تحت شعار “شهيد القرآن”.
وفي الفعالية أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أهمية إحياء هذه الذكرى، خاصة في ظل ما تعيشه الأمة من حالة ارتباك وردة وعدم الالتزام بالمنهج القرآني.
وأعرب عن الأسف لما صارت إليه الأمة من تعظيم للباطل والوقوف إلى جانبه، والانتصار لقوى الطغيان، وضياع الحق وأهله، واعتبار من ينتصروا للمعروف ويأمروا به، إرهابيين” .. لافتاً إلى أن هناك مسلّمات معروفة لا يمكن لأبناء الأمة تجاوز الحدود الشرعية، ومن ذلك شرب الخمر وارتكاب المنكرات والفواحش، وموالاة اليهود والنصارى.
وأكد أن الشهيد القائد، وفي ظل ما تعيشه الأمة من ضعف في الوازع الديني والأخلاقي والضمير الإنساني، صدح بكلمة الحق في وجه الباطل، وقدّم روحه وأهله دفاعاً عن الحق ونصرة المستضعفين ومواجهة المستكبرين.
واعتبر ذكرى الشهيد القائد، محطة مهمة لاستلهام الدروس والعبر من شجاعته وتضحيته في تعزيز مبادئ وقيم العدل وإحياء روحية الجهاد في سبيل الله ورفض تسلط قوى الهيمنة، ما يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وحث العلامة شرف الدين، على الوفاء لدماء الشهداء وعدم التفريط بالقيم والمبادئ والأمانة والمسؤولية التي سار عليها الشهيد القائد من خلال مشروعه للنهوض بالأمة ورفع الضيم والظلم الواقع عليها من قبل قوى الهيمنة والاستكبار.
من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى أن إحياء ذكرى سنوية الشهيد القائد، إحياء للقيم والمبادئ والأخلاق والمشروع المستمد من كتاب الله تعالى عز وجل ووحي الثقافة القرآنية.
وتطرق إلى واقع الشعب اليمني قبل 20 عاماً، في ظل حالة التبعية التي كان يعيشها النظام المرتهن للإدارة الأمريكية، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر التي أعلنها رئيس أمريكا حرباً صليبية .. مبيناً أن تلك المرحلة كانت فاصلة وفارقة عندما صدع الشهيد القائد بكلمة الحق في وجه الباطل وقوى الهيمنة والاستكبار.
وقال” إن الشهيد القائد، انطلق بكل ثقة من أجل مشروع أدرك حقيقته وتجلّت فيه الرؤية والمسؤولية التي تحمّلها على عاتقه في تغيير واقع الأمة الذي كانت تعيشه من هموم ومخاطر، لإحياء فريضة الجهاد والتضحية في سبيل إعلاء كلمة الله”.
وأضاف” الشهيد القائد عكف على قراءة القرآن الكريم وتدارسه والتأمل فيه، ووجد ألا مخرج للأمة إلا بالتمسك بكتاب الله والوعي والبصيرة بأحكامه وأوامره ونواهيه”.. لافتاً إلى أن مشروع الشهيد القائد ارتكز على عظمة المشروع والمبادئ والقيم التي ضحًى من أجلها والثقة بالله والتوكل عليه، وأثمر ذلك انتصاراً للمشروع.
وعرّج العلامة الحوثي، على واقع الشعب اليمني المنتصر للمشروع القرآني والإرادة والقرار والاستقلال الوطني من خلال الانتصارات المتوالية على قوى العدوان في مختلف الجبهات.
وأضاف” لا نريد أن يتسلل الشيطان إلى القلوب بالركون على الدنيا وأهوائها وملذاتها، باعتبار أن القوة ليست في العدة والعتاد ولا في الجيوش ولكن في الإيمان والثقة بالله والانتصار للقيم والمبادئ والأخلاق المستمدة من القرآن الكريم”.
واستعرض رئيس هيئة الأوقاف، المرحلة التي مر بها الشهيد القائد والتضحيات التي قدّمها في سبيل خروج الأمة من واقعها المظلم .. مؤكداً أن مشروع الشهيد القائد، نهضوي لتنوير الأمة وإخراجها من حالة التيه التي تعاني منها ومواجهة قوى الهيمنة.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أشار نائب رئيس هيئة الأوقاف عبدالله علاو إلى أن الشهيد القائد علّم الأمة بكيفية الارتباط بالقرآن الكريم والثقة بالله تعالى مهما تكالبت عليها المخاطر والتحديات.
وذكر أن الشهيد القائد بمشروعه القرآني، أعاد الاعتبار للأمة في إخراجها من حالة الارتهان والتبعية لقوى الطاغوت .. معتبراً إحياء هذه الذكرى، فرصة للاستفادة من نهج الشهيد القائد في الارتباط بالله والثقة والتوكل عليه في كل الأمور.
ولفت علاو إلى أن الشهيد القائد نّبه من مخاطر تنظيم القاعدة الذي تحركه الشيطان الأكبر أمريكا وما ترتكبه من جرائم بحق الإنسانية، بما في ذلك العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي منذ سبع سنوات على الشعب اليمني.
من جهته استعرض الناشط الثقافي محمد العابد، دور الشهيد القائد في تغيير مسار الواقع الذي تعيشه الأمة، من خلال مشروعه النهضوي المستمد من القرآن الكريم.
وأكد السير على نهج الشهيد القائد الذي رسمه للأمة والثبات على الحق في مواجهة المخاطر التي تستهدف الأمة وعقيدتها ودينها ووحدتها.