كيان العدو الصهيوني قلق من تنامي القوة اليمنية وهو ركن أساسي في العدوان عليه
كيان العدو الصهيوني قلق من تنامي القوة اليمنية وهو ركن أساسي في العدوان عليه
الصمود../
عبّر قادة الفصائل الفلسطينية في العاصمة صنعاء عن تثمينهم لخطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في ذكرى الشهيد والذي خصص جزءا كبيرا منه للحديث عن القضية الفلسطينية ، وتأكيده على محوريتها وكونها جزءاً من الدين الإسلامي لا يكتمل إسلام المرء إلا بالعمل على تحرير فلسطين كأرض مقدسة إسلامية .
واكد ممثلو لفصائل الفلسطينية أن السيد عبد الملك كان محقا تماما في عدم اجتماع موالاة الكيان الصهيوني وموالاة اليهود مع محبة الشعب الفلسطينية ومناصرة قضيته العادلة، لافتين إلى أن الدول المطبعة ممنوعة من الكيان الصهيوني عن إظهار ولو تعاطف بسيط مع الشعب الفلسطيني وستجد نفسها غدا وقد بدأت ملامح هذا الوضع تقف ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته إلى جانب العدو الصهيوني .
– في البداية يقول احمد بركة – ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن:
نحن تابعنا خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وهو الخطاب الذي تحدث فيه عن القضية الفلسطينية، كعادته دائما ما يشير إلى القضية الفلسطينية كون فلسطين تمثل لليمن محوراً هاماً في العقيدة اليمنية، وهو شعب مناصر للقضية الفلسطينية ومن ضمن ما تحدث به السيد عبدالملك على ان الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني لا تلتقي ومصلحة القضية الفلسطينية وهذا كلام هام جدا.
وتابع: الدول المطبِّعة هي مطبِّعة من فترات طويلة نحن نعرف ذلك ، وما حدث أن التطبيع خرج إلى السطح عبر معاهدات رسمية وإعلامية , كانت هذه الدول تقول إنها تقف مع القضية الفلسطينية وحق شعبها في إقامة دولة فلسطينية، لو انهم قزموا فلسطين إلى حدود 67م ، لكن كانوا يقولون أنهم مع فلسطين ، الآن تغير هذا، فالعدو الصهيوني لن يسمح لأي دولة طبَّع معها أن تقف مع الشعب الفلسطيني ولو صوريا، ، ومعنى ذلك أن هذه الدولة ستعمل ضمن الدائرة الصهيونية في المنطقة وبالتالي ستترك القضية الفلسطينية لمصيرها وستترك الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال بنفسه ، هذا إن لم يقفوا مع العدو الصهيوني في استهداف الشعب الفلسطيني ومنعه من نيل حقه وتحرير أرضه وحقوقه .
وأسهب: نحن نقول إن معاهدات التطبيع هي مؤامرة على الأمة أولاً، ومؤامرة على القضية الفلسطينية ثانيا، وبصراحة .. القضية الفلسطينية هي الآن وراء ظهور هذه الأنظمة العربية التي طبَّعت مع الكيان الصهيوني .
وأضاف : الأمة الآن في مرحة تمايز كبير ، فلسطين دائما نقول إنها الكاشفة والفاضحة لعورات هذه الأمة ، كل من أراد إثبات عروبته وإسلامه عليه الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية التي تعد عمود القضايا الفلسطينية .
فلسطين استطاعت كشف عورات هذه الأنظمة التي طبَّعت مع العدو الصهيوني، وبالتالي نحن في مرحلة تمايز ما بين محورين، محور الحق ومحور الباطل لا استطيع ان اتخيل ان من يقف مع العدو الصهيوني ومن ورائه الولايات المتحدة الأمريكية انه في جانب الحق ، لا أستطيع ان اتخيل ذلك ، ولا يستطيع عاقل في هذه الأمة ان يتخيل أو يتصور هذا الشيء، بل إن من يقف مع فلسطين ومع حقوقها في نيل حريتها وإزالة هذا الكيان المحتل ومع قضايا الأمة الإسلامية التي تتعرض الآن لهجمة كبيرة، هذا هو الذي يقف مع الحق، لذلك نحن الآن نقول، إن محور المقاومة الذي يقف مع فلسطين وقضيتها ضد أعدائها، هو المحور الذي يجب أن تنتمي له هذه الأمة في مواجهة محور يقف مع العدو الصهيوني ومن ورائه أمريكا وكل المستعمرين القدامى والحديثين الذين أذاقوا الأمة الويلات.
من جانبه خالد خليفة – ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قائلاً:
” عملية التطبيع والخوض في هذا المسار يسوقه المطبعون على أنه عمل لخدمة فلسطين ، هذا بالظاهر ، ولكن عندما نرى ونتفحص موقف الإمارات والتي قالت انها تطبع مع العدو الصهيوني من أجل حماية فلسطين وإيقاف الاستيطان ودفع عجلة السلام مع الكيان لصهيوني المسخ ، وإعطاء جرعة زخم للمقاومة ، ولكن عندما نرى على ارض الواقع النتائج التي آلت إليها هذه الخطوة التي قامت بها ، لم نجد وقفا للاستيطان ولم نجد وقفا للاعتداء على الشعب الفلسطيني ، بل بالعكس زاد التوحش الصهيوني في الاعتداءات على الشعب الفلسطيني ، وزادت حدة الاستيطان وقضم الأراضي الفلسطينية ، وزاد القمح، بحيث أنه قبل موجة التطبيع كان الكيان الصهيوني يحسب حساب ولو جزء قليل لهذه الأنظمة التي وجدت أصلا لمصلحة وحماية إسرائيل.
وتابع: القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، لكن هناك دول عربية وأنظمة وأمراء متخاذلين ساروا في ركب التطبيع، وهؤلاء جعلوا القضية الفلسطينية مسألة ثانوية واعتبروها عبئا عليهم مع انهم لم يحملوا همها ولو يوما واحد، وفي المقابل هناك حكومات ودول وأحزاب ظلت القضية الفلسطينية لديها هي القضية الأساس والقضية المحورية ، وعلى سبيل المثال هنا في اليمن ، نلاحظ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عندما يتحدث أو يلقي خطابا لابد وان يعرج على القضية الفلسطينية ويذكر الشعب اليمني والشعب العرب والإسلامي بفلسطين وبانها القضية المركزية التي تستحوذ على الفكر والاهتمام في دعم فلسطين ، واستمرار العمل لإزالة كيان إسرائيل المزروع في قلب الأمة الإسلامية ، واستئصاله كونه غدة سرطانية في جسد المنطقة، لكي يعم السلام في المنطقة العربية والإسلامية.
وأضاف خليفة: الثابتون هم محور المقاومة، والمطبعِّون هم من انقلبوا على القضية الفلسطينية، وجدناهم في أقرب فرصة يظهرون للكيان الصهيوني المسخ ولائهم والتزاماتهم في دعم هذا الكيان ومحاربة فلسطين والشعب والمقاومة الفلسطينية وكامل محور المقاومة لكونه يدعم القضية الفلسطينية ويرفض وجود إسرائيل أو القبول بها.
وتابع: لذلك نجد دول محور المقاومة تواجه الحصار والحرب والحرب الثقافية والحرب الدينية، وهذا المحور هو الذي يتحمل تبعية تخاذل الأنظمة الرجعية التي جعلت من القضية الفلسطينية قضية ثانوية “.
تثمين فلسطيني
الشعب الفلسطيني يتلقى بتقدير كبير المواقف القادمة من اليمن باعتباره عمقا عربيا وإسلاميا حضر بقوة يوم ظهرت الخيانة من الأنظمة العميلة علانية .
ويقول احمد بركة – ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن :
الشعب الفلسطيني يقدِّر كثيرا مواقف الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية ويقدِّر مواقف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي المواقف العملية وليست على مستوى القول ، السيد عبدالملك لا يستخدم القضية الفلسطينية سياسيا لا يريد تحقيق مكاسب من ورائها هنا وهناك ، ولكنها عقيده بالنسبة لليمنيين وبالنسبة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
وتابع: الفلسطينيون يتلقون مثل هذه الرسائل بصدر منشرح لأنه مازال هناك في هذه الأمة من يقف مع فلسطين وشعبها ، نحن رأينا في غزة كيف خرج الشعب الفلسطيني ليقف مع الشعب اليمني تضامنا ضد ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار ، وهذا يدل على ما يكنَّه الشعب الفلسطيني تجاه الشعب اليمني الذي دائما ما يعطي فلسطين الأولوية الكبيرة ويدعمها بما أوتي من إمكانيات ماليا وإعلاميا رغم العدوان والحصار ، ولو أتيح للشعب اليمني أن يدعم الشعب الفلسطيني بالسلاح لما تردد أن يفعل ذلك لحظة واحدة .
ومن جانبه يقول خالد خليفة – ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اليمن : ” لا يخفى على أحد أن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي دائما في جميع خطاباته وجميع المناسبات الخاصة يجعل لفلسطين الحصة الأكبر، والتوجه لنصرة فلسطين والقضية الفلسطينية فعلي وجاد، وهذا يساعدنا كشعب فلسطيني ومقاومة فلسطينية وتيار ومحور المقاومة عموما، بكون وجود عمق عربي أصيل وهو اليمن والذي كان له الدور الأكبر في نشر الإسلام وله الأثر الأكبر والفعال بوقوفه مع القضية الفلسطينية رغم العدوان والحصار عليه لمدة سبع سنوات، ومع ذلك نجده سباقاً في دعم القضية الفلسطينية ماديا وعلى كل الأصعدة”.
اليمن يواجه عدوانا صهيونيا
– وفيما يتصل بسياسة العدو تجاه اليمن أوضح ممثل حركة الجهاد الإسلامي احمد بركة أن العدو الصهيوني يتعامل مع الواقع العربي والإسلامي على طريقتين الاستمالة أو التدمير إن رفض أو فشل في الخيار الأول .
– ويقول : الشعب اليمني رفض أن يستمال تجاه العدو المحتل في فلسطين، وبالتالي كان لا بد للشعب اليمني أن يواجه الفرضية الثانية وهي العدوان عليه ، نحن نعرف قوة اليمن ، واليمن قوة كبيرة جدا في المنطقة ورغم أنه بعيد عن فلسطين لكن العدو الصهيوني يحسب لهذه القوة ألف حساب، انزعج كثيرا عندما انضمت اليمن إلى محور المقاومة ، الشعب اليمني يعرف كيف يصل إلى فلسطين بطرق كثيرة.
وأضاف: من خلال متابعتنا للاعلام الصهيوني يظهر مراقبة ومتابعة كيان العدو الصهيوني الكبيرة لتطور الشعب اليمني وتطور قوته وبالتالي قدرته على الدفاع عن قضاياه وفي المقدمة القضية الفلسطينية ، وبالتالي سجَّل انزعاج الكيان الصهيوني ، وهناك انزعاج أيضا تجاه هذه القدرات اليمانية لدى من يدورون في الفلك الصهيوني أيضا.
الثورة / إبراهيم الوادعي