صمود وانتصار

الخارجية الإيرانية: التفاوض المباشر مع واشنطن يتوقف على تغيير سلوكها

الخارجية الإيرانية: التفاوض المباشر مع واشنطن يتوقف على تغيير سلوكها

الصمود../

 

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أن مطلب واشنطن بالتفاوض المباشر مع طهران لا يحقق معانيه ما لم تغير الإدارة الأمريكية سلوكها، وأن حل النقاط المتبقية للتوصل إلى اتفاق نووي يحتاج الى قرار من واشنطن.

 

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن زادة، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الإثنين، قوله: إن النقاط العالقة الآن تعد على أصابع اليد الواحدة وكلها تنتظر الرد الأمريكي المناسب.. معتبرا أن حل النقاط المتبقية للتوصل إلى اتفاق نووي يحتاج قراراً من واشنطن.

 

وشدد على أن أي حوار مباشر مع واشنطن يجب أن يكون بعد تغيير الإدارة الأمريكية سلوكها تجاه إيران، قائلاً: إن مسار عودة واشنطن للاتفاق النووي يتطلب وقتا ولن يحصل خلال ليلة واحدة.

 

وأضاف: لم نشهد أي تغيير في سلوك الولايات المتحدة حتی الآن واستمرت سياسة الضغط الأقصى على الشعب الإيراني.. مؤكدا أن إقامة أي علاقات مع واشنطن تتوقف على رعايتها لمصالح الشعب الإيراني.

 

وحول موقف الكيان الصهيوني من مفاوضات فيينا قال زادة: إن “التصريحات الاسرائيلية موجهة للأطراف الغربية المشاركة في المفاوضات”.. لافتا الى ان سیاسة نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الصهیوني تقوم على الترهيب والتلاعب وعرقلة أي حلول دبلوماسية للقضايا الدولية.

 

وأضاف: “نحن على يقين أن الأصدقاء في روسيا والنخب يعرفون مدى معاداة هذا الكيان للاستقرار والأمن في الساحة الدولية.. لسنا قلقين من تخرصات تل أبيب، وإنما المهم أن تدرك الأطراف الغربية مع أي كيان تتحدث وتتعاون”.

 

وبشأن المحادثات الإيرانية السعودية قال زادة: “الخلافات بين طهران والرياض يجب ألا تعيق التعاون من أجل تحقيق مصالح المنطقة.. مضيفا: ننتظر إرادة الرياض لتحقيق نتائج واقعية من الحوار المشترك وطهران مستعدة للجولة المقبلة.

 

وتابع: “المحادثات في بغداد جرت في أجواء جيدة ومبنية على الاحترام المتبادل في إطار 4 جولات إلا أنه لم تتحقق نتائج ملموسة منها لغاية اليوم وكانت النتائج محدودة وقليلة وعلينا بذل الجهود في الجولة الخامسة لترجمة التفاهم الحاصل في بعض المجالات.

 

وقال زادة: “إن موعد الجولة الخامسة لم يتحدد لغاية الآن إلا أن الطرفين يسعيان لاقامتها وفيما لو حصلت النتيجة فان إيران على استعداد لاستئناف العلاقات على وجه السرعة”.

 

وحول تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن المحادثات مع إيران ونهجه الايجابي تجاهها قال زادة: إن وزير الخارجية أعلن مواقف إيران ووجهات نظره في تصريحه الخاص الأخير.. فمثلما قال فإن السعودية دولة مهمة في العالم الاسلامي والمنطقة وإن الملفات الخلافية لا ينبغي أن تؤدي للحد الأدنى من العلاقات الثنائية وإن هذه العلاقات تصب في مصلحة شعوب المنطقة والبلدين”.

 

وبخصوص الحرب في اوكرانيا، أكد المتحدث الإيراني رفض بلاده الحروب لحل الأزمات الدولية وهذا موقف جوهري في سياستها الخارجية.. داعيا روسيا وأوكرانيا إلى الحوار وإعلان وقف إطلاق النار.

 

واعتبر زادة ان ما يحدث في أوكرانيا نتيجة سياسات حلف النيتو التوسعية والأمنية في المنطقة.