صمود وانتصار

حمزة الشاخوري: بن سلمان أراد عبر الإعدامات الأخيرة توجيه رسالة ترهيب لجميع مناطق الجزيرة العربية

حمزة الشاخوري: بن سلمان أراد عبر الإعدامات الأخيرة توجيه رسالة ترهيب لجميع مناطق الجزيرة العربية

الصمود../

 

يرى القيادي في لقاء المعارضة في الجزيرة العربية أن محمد بن سلمان أراد أن يؤكد عبر نزيف الدماء عبر الاعدامات الاخيرة أن حربه العدوانية المجنونة ضد الشعب اليمني المسلم لم تستنزف قواه ولم تشغله عن مواجهة المعارضين في الداخل والخارج وأراد أن يبعث رسالة الترهيب إلى جميع مناطق شبه الجزيرة العربية.

 

وقال القيادي في لقاء المعارضة بالجزيرة العربية “حمزة الشاخوري” في حديثة لوكالة أنباء فارس رداً على إعدام 81 شخصاً بينهم 41 شاباً شيعياً من منطقة القطيف: إن حجم الجريمة وتوقيتها يكشف عن تعويل سلطات الرياض على انشغال العالم بملفات أكثر إلحاحاً ما دفعها للمراهنة على أن العالم الخارجي لن يلتفت إلى هول الجريمة وفظاعتها، فيما أراد بن سلمان أن يمرر من خلال مجزرة الاعدامات رسائل للداخل أن قوة البطش لا تزال حاضرة، وأن الخسائر والهزائم التي مني بها النظام السعودي في المنطقة والعالم لم تضعفه.

 

وتابع القيادي في لقاء المعارضة في الجزيرة العربية : بن سلمان أراد أن يقول أن حربه العدوانية المجنونة ضد الشعب اليمني المسلم لم تستزف قواه ولم تشغله عن مواجهة المعارضين في الداخل والخارج. وأراد أن يؤكد عبر نزيف الدماء أن آل سعود وإن تخلوا ـ بحسب زعمهم ـ عن الإرث الثقيل للوهابية إلا أنهم لم يعدموا الحيلة لتبرير سفك الدماء باسم الشرع والدين والقانون.

 

وأضاف الناشط السياسي: في الخلاصة فان السلطة تعمدت حشد هذا العدد الضخم من المعدومين لكي تمرر رسالة الترهيب إلى كل المكونات الشعبية، السنة والشيعة، جميع القبائل والحضر، وجميع مناطق شبه الجزيرة العربية، أرادوا تظهير حفلة الاعدامات الدامية كرسالة رعب تصل كل بيت في البلاد، إمعانا في نشر الخوف والقمع بهدف تقويض مبررات التمرد الشعبي الآخذة في التجذر وفي التصاعد.

 

ولفت الشاخوري إلي توقيت هذه الإعدامات الوحشية مبيّنا أن السلطة السعودية استغلت لحظة انشغال العالم بتطورات ملف الحرب الروسية الأوكرانية واختارت يوم “السبت” وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم، كما استبقت الجريمة الدموية الوحشية بسفك الدماء وإزهاق الأرواح بحملة إعلامية لتلميع شخصية محمد بن سلمان واصلاحاته المزعومة، وذلك عبر مقابلته مع صحيفة ذا أتلانتيك الأميركية، والتي احتفى بها الاعلام السعودي الرسمي وورط عدداً من الشخصيات الدينية والاجتماعية المحلية بامتداح تصريحات بن سلمان ومزاعمه عن التعايش والوحدة والاعتراف بالتعدد والتنوع المذهبي وبالتخلص من إرث الوهابية المشحون بالتكفير والتوحش واستباحة الدماء والأعراض، فوجدنا الاعلام المحلي “يُطبل ويُزمّر” طوال بضعة أيام عن “سعودية بلا اعدامات” عدا حكم القصاص لمن يتورط في القتل، ثم ودون سابق انذار يفاجأ العالم بحفلة دموية على غرار مجازر داعش الربيب الشرعي للوهابية السعودية.

 

وتطرق إلى بيان الوزارة الداخلية السعودية موضحا أنه تكفي اطلالة سريعة على نص بيان الداخلية للوقوف على حجم التهافت في تبرير الجريمة البشعة، عبر تمطيط الاتهامات وتوزيعها جزافاً على العشرات، وكل ذلك استناداً إلى محاكمات هزلية سرية فاقدة لأركان العدالة والشفافية، ينفذها قضاء خاضع بالتمام لإملاءات الأجهزة الأمنية ويعمل وفق التعاليم الصادرة من الديوان الملكي مباشرة.

 

وفيما يتعلق به مصير اجساد هؤلاء الشهداء صرّح حمزه الشاخوري: ” لا أحد من أسر الشهداء الذين سفك النظام السعودي دماءهم الطاهرة يعلم شيئاً عن مصير جثامين ذويهم. لا نعلم كيف تم اعدامهم؟ ولا متى وفي أي ساعة بالتحديد ولا في أي مكان قتلوا وصعدت أرواحهم إلى بارئها؟ كما لا أحد يعلم إن كانت الجثامين قد جُهزت وفق الشريعة والأحكام الاسلامية لمذاهبهم؟  وهل تمت الصلاة عليها؟ ومَنْ هو الذي صلّى عليها؟ وأين دفنت؟ كل هذه المعلومات غير متاحة فنحن أمام سلطة باغية مجرمة موغلة في الاستهتار بالمشاعر والقيم الإنسانية ولا تحترم كرامة البشر وحقوقهم.”