صمود وانتصار

(إعصار اليمن) والمناخ الدولي

مقالات|| الصمود|| علي الشرجبي

* وسط مناخ دولي سياسي واقتصادي وأمني مضطرب، وفي أجواء أمريكية أوروبية ملبدة بغيوم الحرب الروسية الأوكرانية بدأت تتشكل سحب (إعصار اليمن) و(رياح التفاعل) تتداعى من كل اتجاه.

* وإن لم يلاق حتى الآن صدى إعلامياً في نشرات الأخبار المنشغلة بأخبار روسيا والناتو وبراميل النفط والدولار واليوان.. والعالم غير مكترث بما يدور هنا من أزمة ومأساة إنسانية وعدوان واستبسال يمني منقطع النظير.

* قد لا يأبه المجتمع الإقليمي والدولي الآن لـ(إعصار اليمن) قبل أن يتحول إلى فوهة بركان ثائر تلسع حممه الأشقاء والأصدقاء المؤثرين في المشهد اليمني!!

* أتوقع أن يأتي (إعصار اليمن) بما لا تشتهيه السفن الأمريكية والسعودية والإماراتية والتي عليها جميعاً أن تقرأ نشرة الأحوال اليمنية جيداً!!

* (إعصار اليمن) حملة وطنية شاملة إيمانية الهوية وسيلتها التحشيد والاستنفار وغايتها مواصلة الصمود حتى تحقيق الانتصار ونيل السيادة والسلام.

* في كل التضاريس اليمنية.. من البحر إلى الصحراء، ومن قاع السهل إلى قمة الجبل.. انطلقت حملة (إعصار اليمن) لرص الصفوف وتجديد العزيمة في معركة التحرير والتصدي لقوى العدوان والاحتلال .. وما أكثرهم!!

* (إعصار اليمن) ليس مجرد حملة تعبوية قتالية .. إنها حملة وطنية شاملة عسكرية وأمنية وثقافية وسياسية لمواجهة التحديات الماثلة والمحتملة.

* من أولى مهام حملة إعصار اليمن التحشيد والاستنفار إلى الجبهات وميادين العمل والإنتاج وكذلك المحاولة الحثيثة والدؤوبة لكسر الحصار السعو أمريكي الذي طال أمده وأنهك اليمنيين.

* وكأن (إعصار اليمن) جاء بمثابة اختبار لمستوى تضامن الشعب مع الدولة وتآزر مختلف الفئات مع المؤسسات والقضية الوطنية في سائر الجبهات على نحو يعزز الصمود وتماسك الجبهة الداخلية.

* كما يعوَّل على حملة إعصار اليمن ضخ مزيد من الدماء والسواعد الفتية إلى أسطول اليمن البشري المقاوم للغزاة والمحتلين، فمن تحت الركام يولد مليون مارد.

* إن (إعصار اليمن) ليست رحلة ترفيهية في أعماق الشُّعَب المرجانية أو للتزحلق الجليدي.. إنها خيار الضرورة الوطنية القصوى.. انتهاجاً لقول الشاعر العربي:
إذا لم يكن غير الأسنة مركباً فما حيلة المضطر إلا ركوبها!!

* بإمكان أمريكا أن توقف العدوان والحصار على اليمن بضغطة زر تلفوني أو بغمضة عين وفتحها في وجه التحالف السعودي.. لكنها لا تريد، وهذه مشكلتها مع الشعب اليمني.

* هل بإمكان (إعصار اليمن) تعديل الطقس الإنساني الدولي؟!

* فإلى (إعصار اليمن) لكسر الحصار واستعادة زمام المبادرة الخلاقة.