كيف غيّرت صنعاء مسار الملف العسكري وتفوقت قدراتها وقلبت موازين المعركة؟!
كيف غيّرت صنعاء مسار الملف العسكري وتفوقت قدراتها وقلبت موازين المعركة؟!
الصمود../
مع انقضاء سبعة أعوام من إعلان التحالف السعودي الإماراتي لحربه على اليمن، يبدو الواقع العسكري الآن على العكس تماماً مما كان عليه في بدايات هذه الحرب.
إذ فشل هذا التحالف في تحقيق أهدافه المرجوة التي أعلن من أجلها ما أسماها بعاصفة الحزم في السادس والعشرين من مارس عام ٢٠١٥ بمشاركة أكثر من ١٧ دولة شنت عدواناً وهجوماً عسكرياً جوياً وبرياً وبحرياً على الشعب اليمني في وقت لم تكن قواته المسلحة بجاهزية عسكرية تامة للتصدي لأي هجوم خارجي.
ومع دخول الحرب السعودية عامها الثامن باتت اليمن -وفق المعطيات والوقائع- في موقف المنتصر نتيجة قلب صنعاء لموازين القوة والمعركة وتغيير الخارطة والمعادلة العسكرية لصالحها، وما حققت من تطور لافت وتفوق كبير في مسار الملف العسكري داخلياً وخارجياً رغم فارق الامكانيات والتسليح والقوة لدى خصومها.
كما تحولت صنعاء من موقف المدافع في بدايات الحرب إلى موقف المبادر والمهاجم حالياً نتيجة تطوير تصنيع سلاحها وتحديداً ما يتعلق بالصواريخ الباليستية والمجنحة وسلاح الجو المسيّر وأنظمة الدفاع والاستطلاع، وكذا تنامي وتطور قدراتها وقوتها البشرية بتشكيلاتها العسكرية المتعددة.
الاحصائيات الرسمية للقوات المسلحة اليمنية تؤكد تنفيذها خلال هذه السنوات أكثر من “13 ألف و200” عملية عسكرية ما بين هجومية ودفاعية، نجحت من خلالها في تحرير مساحات شاسعة من أراضيها في أكثر جبهة ومحافظة، ومن ذلك عمليات فأمكن منهم، والبنيان المرصوص، ونصر من الله والبأس الشديد وربيع الانتصار وغيرُها.
كما تشير الاحصائيات عن تنفيذ القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير أكثر من “14 ألف و400” ضربة جوية استهدفت تجمعات قوى العدوان في الداخل، وتجاوزت الجغرافيا اليمنية لتستهدف المنشئات الحيوية والعسكرية في عمقي السعودية والإمارات بعدة عمليات منها توازن الردع، وإعصار اليمن، وكسر الحصار، إلى جانب عشرات الآلاف من العمليات العسكرية التي نفذتها الوحدات البرية والبحرية والدفاع الجوي.