مشهد غير مسبوق.. سيارات الإسعاف تملأ أكبر شوارع العاصمة صنعاء وما حدث ينذر بكارثة خطيرة + «فيديو»
مشهد غير مسبوق.. سيارات الإسعاف تملأ أكبر شوارع العاصمة صنعاء وما حدث ينذر بكارثة خطيرة + «فيديو»
الصمود../
في مشهد ينذر بكارثة وشيكة في القطاع الصحي وذلك بسبب استمرار تحالف العدوان الأمريكي السعودي في احتجاز سفن القود ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة الشريان الوحيد لأكثر من 25 مليون يمني، تقف سيارات الإسعاف في طابور طويل يمتد لمسافة كيلو متر أمام محطة شركة النفط اليمنية في العاصمة صنعاء للتزود بالوقود.
تداعيات كارثية أفضت إليها أزمة المشتقات النفطية غير المسبوقة نتيجة تصعيد تحالف العدوان لحصاره وقرصنته على سفن الوقود، حيث شلت اليوم حركة سيارات الإسعاف وأصبحت لا تستطيع نقل الحالات الحرجة من محافظة إلى أخرى، نتيجة نقص الوقود، وكذا نقل المصابين، جراء الحوادث المرورية أو غارات العدوان.
وأعلنت شركة النفط اليمنية في وقت سابق يوم الأربعاء، أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا احتجز سفينة البنزين الإسعافية الثالثة “سندس” وذلك لتضييق الخناق على الشعب اليمني.
وأوضح الناطق الرسمي لشركة النفط اليمنية عصام المتوكل، أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا احتجز سفينة البنزين الإسعافية الثالثة “سندس” التي تحمل 32 ألف و331 طن من البنزين.
وأشار المتوكل إلى أن تحالف العدوان احتجز السفينة ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة رغم تفتيشها وحصولها على تصريح دخول من الأمم المتحدة .. لافتا إلى أن عدد السفن النفطية المحتجزة ارتفع إلى أربع سفن.
وفي أواخر شهر فبراير الماضي، أعلن وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، عن دخول القطاع الصحي حالة حرجة بسبب استمرار تحالف العدوان الأمريكي- السعودي- الإماراتي في احتجاز سفن الوقود، رغم حصولها على تصاريح أممية.
وحذّر الوزير المتوكل، في لقاء طارئ موسّع لقيادات الوزارة والمنظمات الأممية والأجنبية العاملة في القطاع الصحي باليمن، من توقف المرافق الصحية والطبية في اليمن، نتيجة انعدام المشتقات النفطية، ما يعرّض حياة آلاف المرضى للموت.
ولفت إلى أن استمرار الحصار، ومنع وصول سفن المشتقات النفطية، ضاعف من تفاقم الوضع الصحي إلى جانب ما تعرّض له من قصف وتدمير من قِبل طيران العدوان خلال سبع سنوات، ما يعرّض آلاف المرضى للوفاة، خاصة الموجودين بغرف العنايات المركزة وحضانات الأطفال وغيرها.
وأكد أن القطاع الصحي أمام جريمة مركّبة يتحمّل مسؤوليتها تحالف العدوان باحتجازه سفن المشتقات النفطية، والأمم المتحدة بصمتها .. لافتاً إلى أن استمرار الحصار، ومنع وصول سفن المشتقات النفطية، فاقم من الوضع الصحي إلى جانب ما تعرّض له من قصف وتدمير.
وحمّل وزير الصحة الأمم المتحدة ودول العدوان مسؤولية الوفيات اليومية، بسبب الوضع الصحي المتدهور، نتيجة استمرار منع سفن النفط من الدخول إلى اليمن.
كما أكد أن المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن معنية بتشكيل فريق عمل موحّد للضغط، وإدخال احتياجات القطاع الطبي والصحي من المشتقات النفطية.
وقال: “لا نريد عبارات تضامن، وإنما نريد الوقوف إلى جانب القطاع الصحي في هذا الوقت الحرج، قولاً وعملاً، لمعالجة الوضع الإنساني الحرج”.
وجدد الوزير المتوكل الدعوة إلى تحييد القطاع الصحي والمياه والصرف الصحي وقطاع الخدمات عن الاستهداف، وضمان إمدادات الوقود .. مشيراً إلى احتياج القطاع الصحي شهرياً لستة ملايين لتر ديزل لتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية ومصانع الأوكسجين والمصانع الدوائية.
وأوضح أن هناك 145 مستشفى حكومياً بحاجة إلى مليون و500 ألف لتر ديزل شهرياً، فيما تحتاج مراكز الأورام والأطراف والمختبرات ومراكز الغسيل الكلوي إلى 150 ألف لتر، وتحتاج 184 من المستشفيات الخاصة إلى ثلاثة ملايين لتر، و131 مستوصفاً ومنشأة طبية خاصة إلى 150 ألف لتر، فيما يحتاج 15 مصنع أوكسجين وأدوية 500 ألف لتر.
واستعرض وزير الصحة الوضع الصحي الكارثي والصعوبات التي تواجه القطاع الصحي.. وأضاف: “لا تستطيع سيارات الإسعاف اليوم نقل الحالات الحرجة من محافظة إلى أخرى، نتيجة نقص الوقود، وكذا نقل المصابين، جراء الحوادث المرورية أو غارات العدوان”.
واعتبر استمرار أعمال القرصنة البحرية، ومنع دخول سفن المشتقات النفطية، حكماً جماعياً بالموت، سيحوّل المستشفيات إلى مقابر في ظل نفاد الوقود، وتوقف خدمات النقل الإسعافي.
ودعا المنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي في اليمن إلى تحمّل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يتعرّض له القطاع الصحي من تدهور، نتيجة استمرار العدوان والحصار، ومنع دخول سفن المشتقات النفطية.