صمود وانتصار

الأحزاب والمكونات السياسية تنظم فعالية باليوم الوطني للصمود

الصمود | نظّمت الأحزاب والمكونات السياسية، اليوم، فعالية خطابية باليوم الوطني للصمود.

وفي الفعالية، اعتبر أمين عام المكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب، يوم الصمود، محطة للتذكير بعظمة صمود الشعب اليمني، الذي سطر على مدى سبع سنوات أروع صفحات الصمود والثبات والبطولات، وحقيقة وأهداف العدوان ومخططاته، ومن يقف خلفه.

ولفت إلى أن النظام السعودي تبنّى العدوان، وأعلن قيادته لدول التحالف بإشراف أمريكي- إسرائيلي – بريطاني.. مبيناً أن أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا كان لهم الدور الأساسي في هندسة العدوان والتخطيط له، فيما اختيرت السعودية كطرف آخر يتحمّل كل التكلفة، وينفذ المخططات الإجرامية بحق الشعب اليمني، وإلى جانبها الإمارات.

وتطرق أبو طالب إلى الأهداف الحقيقية للعدوان على اليمن، المتمثلة في السيطرة على البلاد، واحتلال أرضه، وتجزئته وتقسيمه، ونهب ثرواته.

وأشار إلى الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني ومقدراته ومكتسباته، على مدى سبعة أعوام، وما خلفته من دمار وخراب وضحايا، فضلاً عن الحصار البري والبحري والجوي، الذي تسبب في منع وإعاقة وصول المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية، وحال دون سفر المرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، ما تسبب في وفاة الكثير منهم.

وقال أمين عام المكتب السياسي لأنصار الله: “كما عملت دول العدوان على تمزيق النسيج الوطني، ونشرت الانقسامات، وتغذيتها بعناوين العنصرية والمناطقية والطائفية”.

وأضاف: “كان خيار الشعب اليمني أمام كل ذلك الصمود والثبات والصبر والمواجهة، دفاعاً عن الوطن وحريته وكرامته وسيادته واستقلاله ووحدة أراضيه”.

من جانبه، أكد أمين عام المؤتمر الشعبي العام، غازي أحمد علي محسن، أن الشعب اليمني، وعلى مدى سبع سنوات، ضرب أروع الأمثلة في الصمود والتحدي، وسطّر ملاحم بطولية في مواجهة العدوان وأدواته، أذهلت العالم.

وبيّن أن الشعب اليمني بصموده الأسطوري استطاع تحقيق معادلة جديدة على الأرض في مواجهة العدوان، وأثبت قوته وانتصاره من خلال العمليات العسكرية النوعية، التي تنفذها القوات المسلحة في مختلف الجبهات، وعقر دار العدو.

وسخر غازي من الدعوات إلى المشاركة في المفاوضات بالرياض عاصمة الدولة المعتدية على اليمن.. مشيراً إلى أن تلك الدعوات تهدف من خلالها دول العدوان إلى تنفيذ مخططاتها في تقسيم اليمن إلى كنتونات متصارعة، والسيطرة على ثرواته ومقدراته.

كما أكد أن المؤتمر الشعبي العام، سيظل على مواقفه الوطنية الثابتة في مواجهة العدوان إلى جنب مكوّن أنصار الله، والمكونات الوطنية، ورفض كل المخططات الرامية إلى تمزيق الوحدة الداخلية، والتصدي لها وإسقاطها.

بدوره، أشار رئيس اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي، يحيى أبو أصبع، إلى أن تأريخ العدوان السعودي على اليمن ليس قبل سبع سنوات بل يمتد إلى ما يقارب من ستين عاماً، بأشكال وأنواع متعددة، بهدف تمزيقه إلى كيانات متحاربة تتكسب على التنكر ليمنيتها.

وقال: “سبع سنوات وأبناء اليمن ما بين صامدين وثابتين وطبقة سياسية من المتسلقين والانتهازيين، الذين رهنوا قرارهم وسيادتهم للخارج، وارتضوا للذئب أن يكون راعياً”.

وأكد أبو أصبع أن النضال من أجل الوطن يقتضي توحيد صفوف الجميع والرهان على الداخل اليمني والحلول منه في حمل المشروع الوطني، الذي يجب أن يكون بحجم تاريخ وتنوع الوطن، ومكوناته، ومشاربه المختلفة.

من جهته، أوضح نائب رئيس مكون الحراك الجنوبي، سعيد باكحيل، فشل العدوان على مدى سبعة أعوام في إخضاع الشعب اليمني الذي سطّر بالمقابل ملاحم بطولية من الصمود والانتصارات على تحالف العدوان، الذي استهدف اليمن أرضاً وإنساناً.

ولفت إلى أن المرتزقة سقطوا في مزبلة التاريخ، بتسليمهم الوطن للعدو السعودي- الإماراتي- الأمريكي.. داعياً المكونات والأحزاب السياسية إلى تحمل المسؤولية في تبني أقصى درجات الوعي وإدراك حقيقة العدوان المتعمد والممنهج على اليمن.

في حين اعتبر القيادي في اتحاد القوى الشعبية نبيل الوزير، في كلمة أحزاب اللقاء المشترك، يوم الصمود يوم توحيد الأحزاب والمكونات على خارطة واحدة، تجدد ولاءها وإخلاصها لليمن والدفاع عنه، وحماية مقدراته ومكتسباته.

وأوضح أن اليمن، وعلى مدى سبع سنوات، أصبح اليوم أكثر صلابة وقوة، وأعظم انتصاراً على قوى العدوان والمرتزقة.. مؤكداً المضي في مسار الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان، وبناء الدولة اليمنية الحديثة.

فيما أشار أمين عام حزب شباب العدالة والتنمية بكيل الحميني، في كلمة الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان، إلى أن الشعب اليمني، على مدى سبع سنوات، جسّد معاني الصمود والإباء والتضحية والفداء، وهو على مشارف النصر المؤزّر في السنة الثامنة من الصمود.

وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من التلاحم، وتماسك الجبهة الداخلية، ودعم حملة “إعصار اليمن”، والاستمرار في تحقيق الانتصارات، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لردع العدوان وكسر الحصار.

رئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري، اللواء مجاهد القهالي، اعتبر أبطال الجيش واللجان الشعبية، وإلى جانبهم القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، أصحاب الفضل بعد الله في صناعة الصمود، لاختيارهم شرف الدفاع عن الوطن والأرض والعرض والسيادة.

وأكد أن الصمود الأسطوري للشعب اليمني منحه كل مقوّمات القوة في مختلف المجالات، وفضح مؤامرات العدوان، وكشف نواياه وأهدافه وحقيقة المرتزقة الذين خانوا الشعب والوطن، وباعوا ضمائرهم وكرامتهم ودماء أبناء شعبهم للعدو الأجنبي بحفنة من المال.

واعتبر بيان صادر عن اجتماع الأحزاب والمكونات السياسية اليوم الوطني للصمود يوم الانتصار والمضي نحو بناء الدولة اليمنية القوية القادرة على الحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله، وحماية مقدراته.. داعياً إلى الاحتشاد المهيب في كافة الساحات يوم السبت المقبل (26 مارس)، لإحياء يوم الصمود الوطني.

وأكدت وقوفها إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في خوض معركة اليمن التاريخية للانعتاق من ربقة العبودية والتبعية.. مباركة حملة “إعصار اليمن” للتحشيد والاستنفار، والدعوة للكوادر الحزبية في كافة المحافظات للتحشيد والتعبئة في إطارها.

كما باركت عمليات كسر الحصار، وما سيتبعها من عمليات، كونها تأتي في إطار الرد المشروع على استمرار العدوان والحصار القاتل المفروض على اليمنيين.

وأعلن بيان الأحزاب والمكوّنات السياسية اليمنية الرفض لمسرحية الدعوة لما سمي بالمشاورات في الرياض، كون السعودية طرفا رئيسيا في الحرب على اليمن، والحوار ينبغي أن يكون معها في مكان محايد.. لافتاً إلى أن دول العدوان رفضت العديد من المبادرات التي أطلقتها صنعاء، والسلام معها يتطلب وقف عدوانها، ورفع حصارها، وسحب قواتها، والالتزام بالتعويض، وإعادة الإعمار.

واستهجن البيان تحركات المبعوث الأممي مع كيانات وهمية تحت غطاء التحضير لما أسماه بالمشاورات، وإعداد إطار عملها، والتحذير من انحرافه عن مهامه الأساسية كمبعوث أممي.

وجدد البيان التأكيد على أن استمرار إغلاق المطارات والموانئ اليمنية على 25 مليون مواطن يمني سيعرّض المنشآت السعودية الحيوية للاستهداف المركّز غير المحدود، تلبية للمطالب الشعبية.

وأشار إلى أهمية توجّه الحكومة والشعب اليمني والمكونات والأحزاب نحو الاكتفاء الذاتي في كافة المجالات، وعلى مختلف الأصعدة، وتعزيز الجبهة الداخلية، ورفد الجبهات بالمال والرجال.

ودعت الأحزاب والمكونات السياسية في بيانها المتورّطين في الخيانة إلى العودة إلى الصف الوطني، والاستجابة لدعوات المصالحة.. حاثة أبناء المحافظات الواقعة تحت الاحتلال على إدراك مخططات العدوان، والتحلي باليقظة والوعي، والتحرك بكل الوسائل لتحرير مناطقهم.

وتضمن البيان التأكيد على موقف الشعب اليمني من قضايا الأمة العربية والاسلامية العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، وإدانة التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله وصوره.