صمود وانتصار

صنعاء توجه دعوة أخيرة للسعودية ومصادر تكشف عن مفاجآت عسكرية مرعبة ومدمرة تنتظر المملكة بعد الـ 72 ساعة المقبلة “تفاصيل”

صنعاء توجه دعوة أخيرة للسعودية ومصادر تكشف عن مفاجآت عسكرية مرعبة ومدمرة تنتظر المملكة بعد الـ 72 ساعة المقبلة “تفاصيل”

الصمود../

 

دعا رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، النظام السعودي إلى اثبات جديته نحو السلام بالتعاطي الإيجابي مع مبادرة السلام اليمنية التي أعلنها الرئيس مهدي المشاط في خطابه مساء السبت بمناسبة اليوم الوطني للصمود ومرور سبعة أعوام من العدوان.

 

وقال محمد عبدالسلام في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر)، ”على النظام السعودي اثبات جديته نحو السلام بالتعاطي الإيجابي مع مبادرة السلام اليمنية التي أعلنها الرئيس المشاط وذلك بالاستجابة لوقف اطلاق النار وفك الحصار وإخراج القوات الأجنبية من بلادنا..

 

مضيفاً “عندها يحل السلام ويحين الحديث عن الحلول السياسية في أجواء هادئة بعيدا عن أي ضغط عسكري أو إنساني”.

 

في السياق، قالت مصادر سياسية مطلعة في صنعاء، إن اعلان الرئيس مهدي المشاط تعليق العمليات العسكرية لمدة 3 أيام يأتي في إطار توجه قيادة الدولة الرامي لـ السلام الجاد والعادل من منطلق القوة.

 

وأضافت المصادر أن ما بعد تعليق العمليات العسكرية لمدة “ثلاثة أيام” لن يكون كما قبلها، وعلى النظام السعودي التفاعل الجاد مع المبادرة قبل أن انتهاء المهلة.

 

وأكدت المصادر أن إعلان الرئيس المشاط تعليق العمليات العسكرية على العمق السعودي 3 أيام تأتي في إطار الزام الحجة، وأعطى النظام السعودي الفرصة للدخول في سلام جاد، قبل تنفيذ عمليات عسكرية أقسى وأشد لتدمير الموانئ والمصافي وكبرى المنشآت النفطية في المملكة.

 

وكان الرئيس مهدي المشاط أعلن مساء يوم السبت تقديم مبادرة من جانب واحد  تتضمن عدة بنود أهمها إيقاف استهداف العمق السعودي وكافة العمليات العسكرية في الداخل لمدة ثلاثة أيام.

 

وأكد الرئيس المشاط في خطاب له، بمناسبة اليوم الوطني للصمود ومرور سبعة أعوام من العدوان، الاستعداد لتحويل هذا الإعلان إلى التزام نهائي وثابت ودائم في حال أعلنت والتزمت المملكة السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها الجوية على أراضي الجمهورية اليمنية بشكل نهائي وثابت ودائم.

 

كما أعلن وقف المواجهات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية لمدة ثلاثة أيام .. مؤكداً الاستعداد لتحويل هذا الوقف إلى التزام نهائي ومستمر ودائم في حال أعلنت المملكة السعودية سحب جميع القوات الخارجية للتحالف من الأراضي والمياه اليمنية، والتوقف التام عن دعم ميليشياتها المحلية في اليمن.

 

وقال “إن تعليق العمليات الهجومية يشمل جبهة مأرب، وبخصوص هذه الجبهة نعيد إلى الواجهة ما تضمنته مبادرة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين وننتظر الرد عليها بالإيجاب، باعتبارها مبادرة واقعية ومنصفة للجميع وفي حال تم ذلك نؤكد استعدادنا للإعلان الفوري عن دخولها حيز التنفيذ”.

 

وأعلن الرئيس المشاط الاستعداد التام للإفراج عن كافة أسرى التحالف بما فيهم شقيق هادي وأسرى المليشيات المحلية، وكل الأسرى من الجنسيات المتوفرة في قبضة الجيش واللجان الشعبية مقابل الإفراج الكامل عن كافة أسرانا الموجودين لدى التحالف بمختلف مكوناتهم.

 

ودعا رئيس المجلس السياسي الأعلى، المبعوث الأممي إلى ترتيب الإجراءات وتيسير تبادل الكشوفات والاتفاقات التنفيذية دفعة كاملة أو على دفعات لضمان الافراج الكلي عن كافة الأسرى من الجانبين.

 

وجدد تأكيد الحرص على السلام، واعتبره “غاية قصوى وهدفاً أسمى من كل ما نجترحه من قتال ونضال”.

 

ودعا الرئيس المشاط تحالف العدوان والمجتمع الدولي إلى التعاطي مع ملف السلام في اليمن كموضوع مقدس، والابتعاد عن الزيف والادعاءات والمزايدات، والتوقف عن كل المواقف والممارسات والأساليب المعيقة للسلام.

 

وأضاف” نرى في الحصار وحجز سفن الوقود وحرمان الشعب اليمني من أبسط الحقوق الانسانية والقانونية، والسعي المستمر لإدانة حقنا في الدفاع، والإصرار على شيطنة موقفنا الوطني بما يمثله من شعب ومجتمع وتاريخ وفكر وهوية وجغرافيا، وإطلاق التوصيفات الجوفاء والحمقاء، أعمالا غير ضرورية، تتناقض مع مقتضيات ومتطلبات السلام، ومبدأ بناء الثقة وتنطوي على إساءة مستمرة للشعب اليمني، وإطالة لأمد الحرب وعرقلة للسلام، يتحمل مسؤوليتها كل من المجتمع الدولي وتحالف العدوان على نحو متضامن ومتزامن”.