الإتحاد الأوروبي : “نعم” لقصف أطفال اليمن “لا” لقصف النفط السعودي
الإتحاد الأوروبي : “نعم” لقصف أطفال اليمن “لا” لقصف النفط السعودي
الصمود../
“ندد” بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي “بشدة” بالهجمات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد صناعة النفط السعودية، و”أكد” البيان أن “الهجمات على المدن والمرافق المدنية، غير مقبولة ويجب وضع حد لها”، ودعا البيان جميع الأطراف إلى المشاركة في المشاورات اليمنية اليمنية التي من المقرر ان تستضيفها السعودية في 29 مارس/ آذار الجاري برعاية دول مجلس تعاون الخليج.
لم يمر على البيان الأوروبي سوى ساعات، حتى انتقمت دول العدوان من الشعب اليمني، عبر شن غارات على منزلين يسكن فيهما حراس تابعين للهيئة العامة للتأمينات مع أسرهم في العاصمة صنعاء، ما أدى الى استشهاد ثمانية من أسرة الحرازي، بينهم خمسة أطفال وامرأتان.
اللافت ان الاتحاد الاوروبي بلع لسانه حتى كتابة هذه السطور، فلم نسمع من أي مسؤول أوروبي، تنديدا بقتل الأطفال والنساء في اليمن، رغم ان الغارات كانت تستهدف المدنيين مع سبق الاصرار والترصد.
غريب جدا هذ النفاق الاوروبي الفاضح، فبيان الاتحاد الأوروبي “اكد” على ان الأهداف السعودية التي تعرضت للهجمات اليمنية هي “أهداف مدنية”، رغم انه لم يُقتل أو يجرح أي مواطن سعودي في هذه الهجمات، ولكن في المقابل اعترفت وزارة الطاقة السعودية ان الهجمات اليمنية ستؤثر على قدرة السعودية في انتاج النفط!!.
بات واضحا رغم نفاق الأوروبيين، ان الأهداف التي تختارها القوت المسلحة اليمنية داخل السعودية، هي اهداف تعتبر شريانا تستخدمه السلطات السعودية لإطالة عمر عدوانها على الشعب اليمني، وعلى رأس هذه الأهداف الصناعة النفطية السعودية، في المقابل نرى السعودية ودول العدوان، ازهقت ارواح اكثر من 370 الف مواطن يمني، عبر القصف والحصار.
أما دعوة الاتحاد الاوروبي جميع الأطراف اليمنية الى المشاركة في المشاورات اليمنية اليمنية التي من المقرر ان تستضيفها السعودية في 29 مارس/ آذار الجاري برعاية دول مجلس التعاون الخليجي، فهي دعوة أشبه ما تكون بالمزحة السمجة، تُرى كيف لدول تعتبر طرفا رئيسيا في هذا العدوان، بل هي التي تقود هذا العدوان على الشعب اليمني منذ 8 سنوات، ان تستضيف مشاورات يمنية يمنية؟!!، وكيف يمكن لدول مجلس التعاون، المتورطة اغلبها في العدوان على اليمن الى جانب السعودية، ان ترعى مشاورات يمنية يمنية؟!!. انه قمة النفاق الاوروبي، وهو نفاق لا حاجة لنا لفضحه فهو مفضوح منذ البداية، منذ ان اعلن وزير الخارجية السعودي عدوان بلاده على اليمن في مثل هذه الايام في عام 2015 من العاصمة الامريكية واشنطن.