صمود وانتصار

صمود الشعب اليمني.. الصخرة التي تحطمت عليها أحلام وتطلعات تحالف العدوان

صمود الشعب اليمني.. الصخرة التي تحطمت عليها أحلام وتطلعات تحالف العدوان

الصمود../

 

مثّل الصمود الأسطوري لأبناء الشعب اليمني- بفضل الله تعالى- على مدى سبع سنوات كاملة ونحن الآن ندلف إلى العام الثامن، الصخرة الصماء التي تحطمت عليها أحلام وتطلعات وأماني دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقتهم وأحبطت مخططاتهم الإجرامية الهادفة لتمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء الشعب اليمني حتى يصبح لقمة سائغة يسهل ابتلاعها وتستباح كرامته وسيادته وتنهب ثرواته.

 

فصمود اليمنيين خلال السنوات السبع أمام العدوان المتواصل الذي أتى على كل شيء واهلك الحرث والنسل والحصار الخانق التي تمارسه الدول المعتدية جوا وبحرا وبرا ، لم يأتي هكذا اعتباطا وإنما لأنهم أصحاب حق وهدف يسعون إلى تحقيقه وانتزاعه من براثن دول الاستكبار وعلى رأسها السعودية وأمريكا وإسرائيل .

 

وأمام ذلك الصلف وعدم رضوخ دول العدوان لصوت العقل والسلام العادل، لا الاستسلام، لم يكن أمام أبناء الشعب اليمني العظيم وقيادته من خيار سوى الثبات واستراتيجية الصمود .

 

قيادة حكيمة

 

كما أن ذلك التحدي والصمود لم يكن ليتحقق أو يكتب له النجاح دون وجود قيادة عظيمة وحكيمة مؤمنة بالله تعالى وواثقة بنصر عباده المؤمنين وتدرك أيضا مستوى المخاطر والمؤامرة التي تحاك ضد الأمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله تعالى والذي أكد أن الصمود هو خيار شعبنا المبدئي والإنساني والأخلاقي والإيماني وأنه خيار مشروع لا نقاش فيه وطالما استمر العدوان والحصار فإن شعبنا مستمر في التصدي له بكل إباء وعزم وجد.

 

وقال السيد عبد الملك “نحن في يمن الإيمان لا يمكن أن نستسلم للعدوان، ولهذا كان الصمود والتصدي له عنوان انطلاقة أحرار شعبنا وموقفنا الدفاعي في مواجهة العدوان مشروع بكل الاعتبارات”، مضيفًا “نمتلك المشروعية القرآنية الإيمانية في موقفنا، فالتصدي للعدوان واجب ديني وإيماني وأخلاقي وفي تصدينا للعدوان لا نحتاج إذنا من مجلس الأمن ولا من الأمم المتحدة ولا موافقة من الجامعة العبرية ولا إذنًا من الدول الأوروبية ولا من أي طرف في هذه الدنيا ”

 

ولعل من أبرز عوامل نجاح الصمود هي تضحيات الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية في ميادين العزة والحرية والكرامة الذين ارووا بدمائهم الطاهرة تراب هذا الوطن في كل جبهات القتال، وقدموا أرواحهم وحياتهم في سبيل الله سبحانه وتعالى ونصرة لعباد الله المستضعفين ودفاعًا عن شعبهم وعن بلدهم وحرية شعبهم وعن كرامة بلدهم، الشهداء العظماء، شهداء الجبهات والجرحى الذين وقفوا وقفة الإيمان، والعزة، والكرامة والثبات واستبسلوا بكل جد في مواجهة هذا العدوان مثل عاملًا مهمًا وقويًا وكبيرًا في التصدي لهذا العدوان، وفي إفشال مساعيه في السيطرة السريعة التي كانت أمنية له على هذا البلد، هؤلاء الشهداء والجرحى الكرام أسهموا في إخفاق العدوان وكبدوه الخسائر الكبيرة وقدموا له الدروس المهمة من واقع الميدان، عن أن هذا شعب عزيز وعظيم وحر ومؤمن لدرجة أنه مستعد وحاضر أن يقدم الأرواح وأن يضحي بالحياة في سبيل الله وفي سبيل أن يحافظ على حريته وكرامته واستقلاله وأنه شعب حاضر للتضحية.

 

تعزيز الجبهة الداخلية

 

كان تنفيذ شعار مواجهة التحدي بالتحدي عن طريق تعزيز كل عوامل الصمود والمواجهة ولعل أبرزها.

 

* تعزيز الجبهة الداخلية وحمايتها من الاختراق وتعزيز ثقافتها والتوضيح لجميع أبناء المجتمع الحر حجم المؤامرة الخبيثة التي يحيكها أعداء الأمة أمريكا وإسرائيل ومن سار على نهجهم من المرتزقة والمنافقين الذين يسعون إلى تفتيت وتقسيم المجتمع مناطقيا ومذهبيا وغيرها وسلبه حريته وكرامته وانتهاك سيادته الوطنية وقراره السياسي واستقلاله ، في سبيل نهب ثرواته النفطية والغازية والمعدنية وسواها وتوقيف أنشطة موانئها البحرية والجوية والتحكم بها ومراقبة الصادرات والواردات من وإلى اليمن وفتحها وإغلاقها حسب هوى المعتدي والمحتل .

 

وإدراكا من جميع أبناء الشعب وارتفاع وعيه لمستوى ذلك التهديد والمخاطر التي يحيكها العدوان تجسد ذلك الصمود الأسطوري والاستراتيجي عن طريق مواجهة العدوان في مختلف جبهات العزة والكرامة ودعم أبطال الجيش واللجان الشعبية بالمال والرجال ،

 

وفي هذا الجانب قال قائد الثورة “رأينا التحرك المستمر في المجال الاقتصادي والتكافل الاجتماعي والتحرك المعبر عن حيوية الشعب في المظاهرات والقوافل والمجال التوعوي والإعلامي”.

 

وأشار إلى أن” عطاء الشعب اليمني الكبير أول عناوينه قوافل الشهداء ومعاناة الجرحى والأسرى وما يقدمه المرابطون في مختلف الجبهات، لافتًا إلى أن ثمرة صمود شعبنا أننا جسدنا مبادئنا وقيمنا وحفظنا حريتنا واستقلالنا وكرامتنا وحفظنا للأجيال القادمة مستقبلها وكذلك من ثمار الصمود النكاية الكبيرة في الأعداء وتكبيدهم أكبر الخسائر ومعاناتهم الفشل والإخفاق المتكرر”.

 

التفاف الجميع حول القائد

 

ومن عوامل الصمود الصبر والتحدي لكافة أبناء هذا البلد في القرى والمدن، بالرغم من القصف الذي شمل الجميع، والأحياء السكنية في المدن والشوارع والحارات والقرى والأرياف، بالرغم من ذلك كله الكل صامدون وثابتون، لم يذهب شعبنا اليمني للرحيل من هذا البلد، مع أنه استهدف في معظم المناطق إلا أنهم بقوا ثابتين في المدن وفي القرى، وبقوا صامدين، لم يتزحزحوا أبدا، وبمعنويات عالية، وبثبات كبير، وبقرار حاسم على الثبات، مهما كان حجم التضحيات، فلا القتل ولا التدمير أوهن من عزمهم .

 

ولعل ما نشهده ونسمع عنه يوميا من تنفيذ قوافل شعبية غذائية ومالية من مختلف القرى والغزل والمديريات والمحافظات الحرة وأمانة العاصمة صنعاء إلا خير دليل على ذلك التماسك والصمود والتفاف الجميع حول قائدهم للدفاع عن حقوقهم وقضيتهم المشروعة والعادلة المتمثلة بالحرية والاستقلال والسيادة الوطنية لليمن جميعا أرضا وإنسانا ، كما أن الحشود المليونية التي يتم دعوتها للخروج إلى مختلف الميادين والساحات نساء ورجال للتعبير عن اداناتها وتنديدها بالعدوان الغاشم وحصاره الخانق من خلال منع دخول سفن المشتقات النفطية والغذائية من أجل إخضاع هذا الشعب إلى جانب إعلان مختلف القبائل بالنفير العام للتوجه إلى الجبهات لمواجهة العدو إلا دليل على الصمود ومستوى الوعي العالي الذي وصل إليه الشعب لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحاك ضده .

 

صمود قلب موازين القوى

 

* قال الله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) صدق الله العظيم

 

وتعزيزا للصمود ومواجهة الأعداء تحركت القيادة الثورية والسياسية والعسكرية نحو تطوير قطاع التصنيع والتطوير العسكري واستطاعت الكوادر الوطنية من تصنيع العديد من أنواع السلاح والذخيرة حتى استطاع اليمن تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه الصناعات من الكلاشنكوف إلى تصنيع الطيران المسير والصواريخ البالستية التي وصلت بفضل الله إلى عمق أراضي العدو وقلبت بالفعل موازين القوى لصالح هذا الشعب العظيم .

 

وفي هذا الصدد أكد قائد الثورة “لا نبالي بأحد يطلب منا أن نخنع ونستسلم أمام وحشية الأعداء، وتحركنا كشعب يمني من كل المكونات والفئات للتصدي للعدوان”.

 

وقال : “في الميدان قُدمت أروع أمثلة الصمود والاستبسال في التصدي للعدوان”، مضيفًا “مع الحصار الشديد اتجه أحرار شعبنا إلى مسار التصنيع العسكري من الكلاشنكوف إلى الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة وهذا إنجاز استراتيجي.

 

واستطرد قائلاً: “شعبنا تمكن من توجيه الضربات إلى عمق تحالف العدوان وأصبحت هذه الضربات مصدر إزعاج كبير لهم وآلاف العمليات العسكرية بمختلف الأنواع والتخصصات ينفذها الجيش اليمني بمساندة أبناء الشعب”.

 

وفي هذا الصدد بدأت القوة الصاروخية بتنفيذ عمليات توازن الردع مستهدفة المنشئات الحيوية والاقتصادية والمطارات ، ففي الـ17 من أغسطس 2019 بدأت القوة الصاروخية تنفيذ أولى عملياتها حيث استهدفت عشر طائرات لسلاح الجو المسير للجيش اليمني واللجان الشعبية حقل ومصفاة الشيبة، التابعة لشركة أرامكو شرقي السعودية بالقرب من حدود الإمارات، والذي يضم أكبر مخزون استراتيجي في البلاد ويتسع لأكثر من مليار برميل.

 

وفجر الرابع عشر من سبتمبر 2019 كانت عملية الردع الثانية الشهيرة التي استهدفت مصافي أرامكو في بقيق وخريص في أقصى شرق السعودية، بعشر طائرات مسيرة واقتضمت حينها نصف إنتاج النفط السعودي دفعة واحدة، وبعد أيام على العملية ومن موقع القوة أطلق الرئيس مهدي المشاط من صنعاء مبادرة للسلام أوقف بموجبها استهداف العمق السعودي بالصواريخ والمسيرات على أن توقف السعودية عدوانها وحصارها، وهو مالم تتجاوب معها السعودية .

 

وبعد خمسة أشهر، وعلى خلاف العمليتين السابقين التي استهدفت شرق السعودية جاءت عملية الردع الثالثة في فبراير 2020م أقصى غرب السعودية مستهدفة منطقة ينبع الصناعية والنفطية التي تبعد أكثر من 1000 كيلو متر من أقرب نقطة حدودية يمنية، وتم تنفيذها بـ12 طائرة مسيرة من نوع صماد3 وصاروخين من نوع قدس المجنح، وصاروخ ذوالفقار الباليستي الذي كشف عنه لأول مرة في العملية.

 

ومع استمرار السعودية وحلفائها في عدوانهم وحصارهم على اليمن، أعلن ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع الثلاثاء 23 يونيو 2020 تنفيذ العملية الهجومية الأكبر على عاصمة العدو السعودي “توازن الردعِ الرابعة” بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة الهجومية.

 

كما نفذت القوات المسلحة بعملية واسعة ليل الـ28 من فبراير 2021م ، أهدافا حساسة في عاصمة العدو السعودي «الرياض».

 

ونفذت العملية “توازن الردع الخامسة” بصاروخ باليستي نوع “ذو الفقار” و15 طائرة مسيرة ، منها 9 طائراتٍ نوع “صماد 3” على الرياض ، فيما قصفت 6 طائرات مسيرة نوع قاصف 2k مواقعَ عسكرية في مناطقِ أبها وخميس مشيط.

 

وفي الـ 7 من مارس 2021م ، نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر عملية توازن الردع السادسة بهجوم واسع ومشترك على عمق المملكة السعودية بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ بالستية ، منها 10 طائرات مسيرة نوع صماد 3 ، وصاروخ باليستي طويل المدى نوع «ذو الفقار”.

 

الهجوم استهدف شركة “أرامكو” في ميناء “رأس تنورة” الذي يبعد أكثر من ألف كيلو عن أقرب نقطة حدودية مع اليمن ، ويقع في الدمام شرقي السعودية ، كما استهدفت العملية أهدافاً عسكرية أخرى بمنطقة الدمام ، وضمن العملية تم استهداف مواقع عسكرية أخرى في مناطق عسير وجيزان بـ4 طائرات مسيرة نوع قاصف 2k و7 صواريخ نوع بدر”.

 

واستهدفت القوات المسلحة اليمنية عملية توازن الردع السابعة في 5 سبتمبر 2021م، منشآت شركة أرامكو في (رأس تنورة) التي تضم أكبر موانئ الشحن وتصدير النفط في العالم ، وتقع بمنطقة الدمام شرقي السعودية وتبعد الدمام من أقرب نقطة حدودية مع اليمن أكثر من ألف كم.

 

كما استهدفت عملية توازن الردع السابعة منشآت أرامكو في جدة وجيزان ونجران، وتوقفت مطارات جدة والدمام ونجران وجيزان ليلة أمس جراء الضربات الصاروخية.

 

ونفذت العملية المزدوجة بثمان طائرات مسيرة نوع “صماد3” وصاروخ باليستي نوع (ذو الفقار) استهدفت ميناء رأس تنورة ، فيما دكت بخمسة صواريخ باليتسية نوع بدر وطائرتي صماد 3 منشآت أرامكو في مناطق جدة و جيزان ونجران السعودية
ومؤخرا نفذت القوات المسلحة ممثلة بالقوة الصاروخية عمليتين لكسر الحصار الأولى والثانية في عمق العدو السعودي استهدفت مواقع اقتصادية وحيوية هامة نتج عنها خسائر اقتصادية كبيرة اعترف بها النظام السعودي .

 

وتوعد متحدث القوات المسلحة السعودية بالمزيد من المفاجآت .

 

حيث كشف في مؤتمر صحفي عقده يوم الإثنين الماضي أن القوات المسلحة بصدد إجراء عمليات تجريبية لأسلحة نوعية جديدة ستدخل على خط المعركة خلال المرحلة المقبلة.. مؤكدا أن العام الثامن من الصمود سيشهد عمليات عسكرية نوعية ستؤدي إلى التنكيل بالعدو وتحرير المزيد من أراضي اليمن المحتلة.

 

مبينا أن القوات المسلحة قد أعدت العدة لعمليات عسكرية نوعية ضمن ما يتعلق بمسار كسر الحصار وهي بانتظار صدور التوجيهات بشأن تنفيذها.. مبينا أن عمليات كسر الحصار تأتي ضمن المهام الدفاعية المشروعة لأي شعب يتعرض لهذا العدوان والإجرام وسيتفاجأ العدو بالتحرك الشعبي المساند للقوات المسلحة لكسر الحصار الظالم.

 

نتائج الصمود في جبهات العزة والكرامة

 

إن وعي الشعب اليمني وثباته وصمود الجيش واللجان الشعبية في كافة الجبهات كان له الأثر البالغ في مواجهة وهزيمة ترسانة العدوان العسكرية وسيكتب التاريخ بأحرف من نور المواقف والملاحم البطولية والاستبسال الذي يسطره أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية والذين يكبدون المعتدين ومرتزقتهم هزائم نكراء في مختلف الجبهات وفي عمق أراضي العدو كما أن هذه الملاحم البطولية ستبقى مصدر فخر واعتزاز للشعب اليمني جيلا بعد جيل . حيث استطاع أبطال الجيش واللجان الشعبية من دحر جحافل المرتزقة والمنافقين في مختلف الجبهات وتم تحرير مئات الكيلو مترات من الأراضي والمواقع منها تحرير محافظة البيضاء ومحافظة الجوف بالكامل وتحرير العديد من مديريات محافظة مارب حتى أصبح الأبطال على مشارف مدينة مارب ناهيك عن كسر الألف الزحوفات لجحافل المرتزقة في مديرية حرض محافظة حجة .

 

ومن نتائج الصمود كما أشار قائد الثورة في أحد خطاباته إلى أن ثمرة صمود شعبنا أننا جسدنا مبادئنا وقيمنا وحفظنا حريتنا واستقلالنا وكرامتنا وحفظنا للأجيال القادمة مستقبلها وكذلك من ثمار الصمود النكاية الكبيرة في الأعداء وتكبيدهم أكبر الخسائر ومعاناتهم الفشل والإخفاق المتكرر.

 

وفي هذا السياق أعلنت القوات المسلحة تنفيذ عملية النصر المبين والذي نتج عنها تحرير محافظة البيضاء من العناصر التكفيرية و المرتزقة وأوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، في بيان أن “القوات المسلحة ردت على الاعتداء الغاشم الذي قامتْ به عناصر الارتزاق والإجرام، من عناصر داعش والقاعدة، وبإسناد دول العدوان، بتنفيذ عملية النصر المبين التي استمرت اثنين وسبعين ساعة فقط”.

 

وأضاف العميد سريع أن القوات المسلحة تمكنت خلال العملية من “استعادة كاملَ المناطقِ وتحرير مناطق واسعة في مديريتي الزاهر والصومعة بمحافظة البيضاء، إضافة إلى اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد، ومصرع وإصابة المئات من العصاباتِ التكفيرية، ما يسمى بالقاعدة وداعش

 

كما نفذت القوات المسلحة عملية فامكن منهم والتي استهدفت تحرير محافظة الجوف من العناصر التخريبية ومرتزقة العدوان حيث أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في تصريح لقناة انتهاء عملية “فأمكن منهم” وتطهير ما تبقى من محافظة الجوف حيث أصبحت محررة .

 

وأشار العميد سريع إلى أن المرحلة الأخيرة من عملية “فأمكن منهم” شملت تطهير معسكر اللبنات والأقشع والخسف والمناطق المجاورة في المرازيق والمهاشمة بالجوف.

 

وأكد متحدث القوات المسلحة أن عدد قتلى مرتزقة العدوان السعودي خلال المرحلة الأخيرة من عملية “فأمكن منهم” بلغ 1200 قتيل.

 

وأوضح سريع أن المساحة المحررة مؤخرًا بلغت 3500 كم مربع أي صحراء الحزم بالكامل إضافة لمناطق في خب والشعف.
وأشار سريع إلى أن صحراء الجوف شكلت أهم وكر لما يسمى بـ”القاعدة” و “داعش” المدعومين أمريكيا وسعوديا وإماراتيا.
وتطرق متحدث القوات المسلحة إلى العمليات التي نفذتها القوات المسلحة خلال معركة التصدي للعدوان والتي تجاوزت 13 ألفا و208 عمليات عسكرية منها 6681 هجومية و6527 عملية تصدي وإفشال محاولات هجومية للعدو وزحوفات.. مبينا أن القوات المسلحة حققت إنجازات نوعية شهدها الجميع.

 

وقال” إنه في الوقت الذي كان فيه أعداؤنا يستمدون الدعم من الأمريكي والبريطاني والعالم المتآمر كان قائدنا وكان المجاهدون يحفظهم الله يستمدون العون من الله عز وجل، فثقتنا به عالية لا تتزعزع، وكما تصدينا للمؤامرات السابقة من زحوفات وهجمات وتصعيد عسكري شامل، سنتصدى بإيمان وعزيمة وقوة وثقة بالله لأي تصعيد جديد”.

وأشار إلى أن من أبرز العمليات العسكرية الهجومية التي نفذتها القوات المسلحة ما يلي:

 

1 – عملية نصر من الله بمراحلها الثلاث.
2 – عملية عسكرية واسعة لم يعلن عنها.
3 – عملية البنيان المرصوص
4 – عملية فأمكن منهم
5 – عمليات البأس الشديد
6 – عملية ربيع الانتصار
7 – عمليات عسكرية واسعة في البيضاء والضالع وشبوة ومارب.
8 – عمليات توازن الردع
9 – إضافة إلى ما يقارب 10 عمليات عسكرية لم تعلن.
10 – عمليات إعصار اليمن الثلاث
11 – عمليات كسر الحصار.

 

ولفت العميد سريع إلى أن هذه العمليات أسفرت عن تحرير أراض واسعة كان العدو قد توغل فيها، وتكبيد العدو خسائر بشرية كبيرة، وتدمير المئات من المدرعات والآليات ومخازن الأسلحة، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة.

 

واستعرض الخسائر التي تم رصدها في صفوف العدو حيث أدت عمليات القوات المسلحة إلى مصرع عشرات الآلاف من قوات العدو والمنافقين الخونة.. وقال” إن الخسائر التي تمكنا من رصدها في صفوف جيش العدو السعودي خلال سبع السنوات الماضية أكثر من 10 آلاف و759 قتيلا ومصابا، وكذا مقتل وإصابة ألف و251 من جيش العدو الإماراتي وتسعة آلاف و440 من مرتزقة السودان.

 

وأوضح أن ما تم رصده من خسائر في صفوف المنافقين والخونة والعملاء تجاوز 253 ألفا و693 ما بين قتيل ومصاب.

 

وعلى صعيد الخسائر المادية ذكر العميد سريع أن القوات المسلحة نجحت في تدمير وإعطاب وإحراق ما يتجاوز 17 ألفا و397 آلية ومدرعة وناقلة جند ودبابة وعربة وجرافة وسلاح متنوع.. مبينا أن أنه تم توثيق 10 آلاف و518 من هذه العمليات بالصوت والصورة.

 

وأوضح أن بعض المناطق التي شهدت مواجهات عسكرية باتت مقابر متكاملة لأفخر المدرعات الغربية الأمريكية والبريطانية والفرنسية وغيرها، وستظل مقابر المدرعات والآليات الغربية شاهده على قوة الإنسان اليمني وإصراره وإرادته في الدفاع عن بلده.

 

وأفاد بأن القوات المسلحة اليمنية اغتنمت خلال العمليات العسكرية النوعية المئات من المدرعات والآليات وكميات مختلفة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وباتت نتائج هذه العمليات العسكرية أحد أبرز مصادر التسليح لقواتنا المسلحة إضافة إلى الصناعات العسكرية.

 

وأكد أن القوة الصاروخية تعد أحد أبرز أسلحة القوات المسلحة وهي القوات التي خضعت لعملية بناء متكامل خلال فترة العدوان والحصار، وكانت حاضرة في المعركة وتمكنت من خلال هذه اليد الضاربة توجيه ضربات موجعة للعدو وألحقت به خسائر كبيرة.

 

وأوضح العميد سريع، أن هذه القوة اعتمدت على تراكم الخبرة في المؤسسة العسكرية وكذلك الاستفادة من التجارب في التطوير، وباتت القوة الصاروخية تعتمد بنسبة 100 % على خبرات يمنية.

 

الثورة/ منصور شايع