صمود وانتصار

سلاح أمريكا يقتل اليمنيين.. بالوثائق والأدلة

سلاح أمريكا يقتل اليمنيين.. بالوثائق والأدلة

الصمود../

 

ساهمت الأسلحة المتدفقة من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية إلى تحالف العدوان في إطالة أمد الحرب على اليمن، المستمرة منذ أكثر من 7 سنوات، وتسببت بدمار هائل وسقوط آلاف الضحايا من المدنيين.

 

فمنذ مارس من العام 2015م، اتخذت أمريكا من تحالف العدوان مظلة لارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن، في الوقت الذي تزعمت السعودية والإمارات ذلك التحالف واكتفت أمريكا – ظاهرياً – بالدعم اللوجستي، بالتزامن مع المشاركة الواقعية الفعّالة، سواء في الميدان أو غرفة التحكم بالعمليات العسكرية لتحالف العدوان أو من خلال السلاح المحرم دوليا الذي تستمر في تصديره للسعودية والإمارات لاستخدامه في قتل اليمنيين، من خلال شركات امريكية .

 

حيث استحوذت صناعة الأسلحة الأمريكية عام 2020م على 61 % من مبيعات “أكبر 25 مُصنّعًا للسلاح” في العالم، وأظهرت تقارير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” أن المبيعات العالمية للمعدات والخدمات العسكرية زادت خلال عام 2019م، وهيمنت الشركات الأمريكية لإنتاج الأسلحة على المبيعات.

 

وذكر المعهد الذي يتخذ من السويد مقرا له أن من بين أكبر 25 شركة أسلحة في العالم، كانت هناك 12 شركة أمريكية، شكَّلت ما يزيد عن 60 % من المبيعات العالمية لأكبر 25 مجموعة تنتج الأسلحة بمجموع مبيعات بلغ 361 مليار دولار, وأوضح المعهد أن المبيعات العالمية في عام 2019م زادت بنسبة 8.5 % مقارنة بالعام السابق.

 

وكان مقر شركات الأسلحة الخمس الكبرى في الولايات المتحدة والتي بلغ إجمالي مبيعاتها 166 مليار دولار خلال عام 2019م.

 

وحافظت شركة لوكهيد مارتن – الشركة المصنعة للمقاتلة إف-35 على مكانتها كأكبر بائع أسلحة في العالم، بمبيعات بلغت 53.2 مليار دولار في عام 2019م.

 

وكانت شركات الأسلحة الأمريكية التي احتلت المراكز الأربعة الأخرى هي بوينغ ونورثروب غرومان رايثيون وجنرال دايناميكس.

 

ذخائر أمريكية

 

وتشير التقارير إلى أن العديد من الغارات الجوية للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن نفذت باستخدام ذخائر أنتجتها أربع شركات تعد من كبار المتعاقدين الأمريكيين – «لوكهيد مارتن، وبوينج، وجنرال دايناميكس ورايثيون» ـ وتمثل هذه الشركات الأربع أكبر موردي الأسلحة لتحالف العدوان السعودي الإماراتي وقد أنفقت ملايين الدولارات على جهود الضغط للحفاظ على الدعم السياسي للتحالف في واشنطن، كما أن تأثير هذه الجماعات واضح في تأمين لقاءات مع كبار المسؤولين في لجان الكونجرس الرئيسية للدعوة إلى زيادة مبيعات الأسلحة والضغط عليها.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن بصمات الولايات المتحدة الأمريكية تظهر في كافة الغارات الجوية الخاطئة التي نُفّذت في اليمن، والتي أودت بحياة أكثر من 4 آلاف و600 مدني خلال العدوان في سنواته الأولى فقط .

 

جاء ذلك في تحقيق أجرته الصحيفة بعنوان “واشنطن تركت بصمة كبيرة في الحرب اليمنية من خلال بيع الأسلحة للسعودية”، استنادا إلى معلومات من 10 مسؤولين أمريكيين، بعضهم متعاقدون وآخرون ما يزالون على رأس عملهم.

 

وحسب تقرير يحمل عنوان «هيروشيما اليمن»، فقد بلغ عدد الجرائم التي تم ارتكابها بأسلحة امريكية نحو 4133 مجزرة بلغ عدد ضحاياها حوالي 50 ألف مدني ، وذلك منذ بداية العدوان على اليمن، كان أبرزها جريمة الصالة الكبرى بصنعاء والسجن الاحتياطي في صعدة وقصف الحافلة المدرسية في ضحيان بصعدة وقصف بئر المياه في مديرية أرحب ، وقصف فج عطان بصنعاء والمدينة السكنية بالمخا، والمئات من الجرائم التي استهدفت المدنيين بأسلحة أمريكية بينها قنابل عنقودية محرَّمة، لا تزال بقاياها تقتل وتجرح المدنيين إلى اليوم .

 

في التقرير التالي تحاول “الثورة” تسجيل أبرز هذه الجرائم البشعة التي نفذها العدوان السعودي الإماراتي بأسلحة أمريكية:

 

جريمة قصف الصالة الكبرى

 

في الثامن من أكتوبر عام 2016م، كانت الصالة الكبرى في صنعاء تضم قرابة 3 آلاف مواطن قدموا من 22 محافظة يمنية لأداء واجب العزاء في وفاة والد الفريق الركن جلال الرويشان – نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، في حكومة الإنقاذ، ومع حلول الساعة الـ 3:20 عصراً حوّلت الطائرات التابعة للتحالف بقيادة أمريكا العزاء إلى مشهد من الجحيم، على إثر ذلك فقد نحو 140 يمنياً حياتهم بينما أصيب قرابة 610 بجراح وإعاقات وحروق، بحسب ما جاء في بيانات وزارة الصحة اليمنية.

 

من بين السلاح، رأت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الصالة الكبرى، الشاهد الأكبر على جرائم أمريكا في اليمن، قصفت بقنبلة موجّهة بالليزر “جي بي يو-12 بايفواي 2” أمريكية الصنع، بينما “اكتشف المحققون اليمنيون زعنفة ذيل أحد الصواريخ، ويشير الرقم التسلسلي إلى أن الصاروخ فيه علامة “مارك-82” وهي فولاذية أنيقة، طولها سبع وثمانون بوصة، وقطرها اثنتا عشرة بوصة، ومليئة بخمسمائة رطل من المتفجرات، أنتجتها شركة رايثيون – ثالث أكبر شركة دفاعية في الولايات المتحدة الأمريكية، تم تعديل القنبلة مع نظام توجيه الليزر، صنع في المصانع في ولايتي اريزونا وتكساس الأمريكيتين، وتدعى بافيواي الثاني”، كما جاء في مجلة “نيو وركر” الأمريكية.

 

مجزرة بئر أرحب

 

كانت عملية حفر بئر في قرية صغيرة في مديرية أرحب – محافظة صنعاء على وشك الانتهاء في سبتمبر 2017م قبل أن يقصفها طيران التحالف بقيادة السعودية، حيث أصابت القنبلة مأوى العمال، ما أدى إلى استشهاد 6 منهم وإصابة 5 آخرين، وعندما هبّ سكان القرية لإغاثتهم، أغارت عليهم الطائرات من جديد، حيث خلفت الغارة ما مجموعه 31 شهيداً من المدنيين، من بينهم 3 أطفال، و42 مصابا، ودُمّرت البئر التي جمع أهل القرية المال لحفرها.

 

البئر التي كانت قيد الإنشاء كان الغرض منها إمداد بيت سعدان – وهي قرية قريبة – بالمياه، لم تجد هيومن رايتس ووتش أدلة على عمليات أو مواد عسكرية في الموقع، حيث تم قصفه بقنبلة امريكية من طراز “جي بي يو-12 بيفواي II” موجهة بالليزر، بوزن 500 رطل .

 

وتقول كريستين بيكرلي-هيومن رايتس ووتش: لقد زُرتُ موقع الغارة مع أصدقاء وأقارب للضحايا، ووجدنا وسط الحطام قطعة ذخيرة أمريكية الصنع تحمل علامات تشير إلى أنها من انتاج شركة “رايثيون” (Raytheon) في أكتوبر 2015م، كانت المرة الـ23 التي تتعرف فيها “هيومن رايتس ووتش” على بقايا أسلحة أمريكية في موقع هجوم للتحالف يبدو غير قانوني، والمرة الرابعة التي وجدت فيها سلاحا من صنع رايثيون.

 

بحلول أكتوبر 2015م، تاريخ صنع السلاح الذي استخدم في الهجوم على البئر، كانت هيومن رايتس ووتش وغيرها قد أفادت بوقوع عدد من غارت التحالف غير القانونية، وبعد سنتين من اندلاع العدوان على اليمن، وثّقت هيومن رايتس ووتش 81 هجمة غير قانونية لتحالف العدوان، منها حوالي 24 استخدمت أسلحة أمريكية.

 

فج عطان.. وأم القنابل

 

في 20 ابريل 2015م، أرسل طيران العدوان الأمريكي السعودي قنبلة أمريكية محرَّمة، تسمى بأُمّ القنابل مزوّدة باليورانيوم المستنفذ ألقتها طائرة شبح أمريكية على الأحياء السكنية في منطقة ”فج عطان”؛ لتحصد قرابة ألف شهيد وجريح في مساحة سكانية واسعة تمتد لأَكْثَـرَ من ثلاثة كيلومترات مربعة، ملحقةً دماراً هائلاً بالمنازل والمباني والمنشآت الحكومية والممتلكات الخَاصَّـة في المنطقة.

 

وبحسب “الثورة”، فقد رصدت الجهات المعنية- حينها – أَكْثَـر من 700 منزل وعمارة تهدمت بشكل كلي أَوْ جزئي بفعلِ قُــوَّة ضغط الانفجار.

 

وفي 12 مايو 2015م استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي حي نقم السكني بأمانة العاصمة بعدة غارات مباشرة، مستخدماً قنابلَ غازيةً وفسفورية شديدة الانفجار، ما أَدَّى إلى استشهاد وإصابَة أَكْثَـر من 400 مواطن وتدمير المنازل السكنية ومختلف مقومات الحياة في هذا الحي، بل وصل امتداد هذا الانفجار من خراب ودمار وأشلاء للضحايا وشظايا صواريخ العدوان الأمريكية الصنع إلى مختلف أرجاء العاصمة صنعاء.

 

وفي 31 مارس 2015م، ارتكب طيران العدوان الأمريكي مجزرة مروعة بحق تجمعات النازحين في مخيم المزرق بمديرية حرض بحجة، أدت إلى استشهاد وإصابة اكثر من 240 نازحا.

 

وفي 29 أغسطس 2015م، شن طيران العدوان الأمريكي السعودي غاراتٍ وحشية على مصنع مياه بمدينة عبس بمحافظة حجة، مَـا أَدَّى إلى استشهاد وإصابة 30 مشخصا، في مشهد مروِّع اهتزت له حجة بأكملها..

 

وأدَّى القصفُ المتوحّشُ لطيران العدوان الأمريكي السعودي على سوق آل مقنع بصعدة في 20 سبتمبر من نفس العام إلى استشهاد 90 مواطناً وعشرات الجرحى.

 

وتعمد الطيران قتْلَ أكبر عدد من المدنيين، حيث شن الغارة الأولى، وحين بدأ المواطنون بإسعاف الضحايا عاد الطيران ليقصَفَ مرة أخرى المسعفين ومَن تبقى من الجرحى، وأدَّت تلك الغاراتُ إلى تفحُّم جثث المواطنين وتناثر أشلاء في أرجاء السوق، بالإضافة إلى احتراق محلات المواطنين وتدميرها.

 

وفي نفس الشهر وتحديدا يوم 28 سبتمبر 2015م استهدف طيران العدوان، بقنابل أمريكية، حفلَ زفاف بمنطقة واحجة بمديرية ذوباب- محافظة تعز بشكل مباشر ومتعمد، ما أَدَّى إلى استشهاد أَكْثَـرَ من 135 مواطناً معظمهم نساء وأَطْفَـال بالإضافة إلى إصابَة العشرات، في جريمة بشعة، صنفت كواحدة من أقسى وأعنف الهجمات المروعة على المدنيين في اليمن، منذ بداية العدوان.

 

وتحوَّلت المخا إلى منطقة منكوبة جرَّاءَ غارات العدوان المكثَّفة على المدينة والتي خلَّفت مئات الضحايا المدنيين ما بين شهيد وجريح.

 

وفي 8 أكتوبر 2015م، ارتكب طيران العدوان الأمريكي السعوديّ مجزرة مروعة باستهدافه مخيماً ومنزلاً لحفل زفاف في قرية سنبان شرق محافظة ذمار، أدت إلى استشهادَ وإصابة أَكْثَـر من مائة من المواطنين، بينهم عدد كبير من النساء والأَطْفَـال .
وفي 27 من نفس الشهر استهدف بقنابل أمريكية، الصيادين في عقبان، حوِّلَت أجسادَ أكثر من 100 صياد إلى أشلاء..

 

وفي 22 أغسطس 2015م استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي حياً كاملاً في منطقة “صالة” السكنية في مدينة تعز، ما أدى لاستشهاد 65 شخصاً وعشرات الجرحى بينهم نساء وأَطْفَـال، جراء تدمير عشرات المنازل وسقوطها فوق رؤوس ساكنيها.
وفي 16 أغسطس 2016م، استهدف طيران العدوان مستشفى أطباء بلا حدود؛ شمال صنعاء بقنبلة أمريكية، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً، بينهم موظفون من المنظمة وإصابة 19 آخرين.

 

وفي 15 فبراير 2017م، ألقيت قنبلة أمريكية على مجلس عزاء نساء، في قرية الأشرع بمديرية أرحب- محافظة صنعاءَ، ما أَدَّى إلى سقوط ثماني شهيدات وعشرات الجريحات بينهن أَطْفَـال.

 

وفي 25 أغسطس 2017م، ضربت قنبلة أمريكية موجهة بالليزر منطقة سكنية في صنعاء وقتلت زوجين وخمسة من أطفالهما الستة، ولم ينج من العائلة سوى الطفلة الشهيرة بثينة البالغة من العمر 5 سنوات، لتبقى كشاهد عيان على مدى فظاعة الإجرام الأمريكي بحق الأطفال والنساء والشيوخ في اليمن، وأثبتت منظمة العفو الدولية بعد شهر واحد من الجريمة أن جزءاً من القنبلة عثر عليه في الأنقاض وهي مصنعة من قبل شركة رايثيونRaytheon الأمريكية.

 

وفي 28 فبراير 2018م، استهدف طيران أمريكي سعودي تجمعاً مليونياً في مراسم تشييع الرئيس الشهيد صالح الصمَّـاد بغارتين جويتين على محيط ميدان السبعين خلال مراسم التشييع بالقرب من مكان المشيعين، مما أَدَّى إلى استشهاد شخص وجرح اثنين من المواطنين الذين حضروا التشييع، ولم يكتفِ العدوان بارتكاب الجريمة، بل راحت وسائل إعلامه تتفاخر بهذا العار وتتحدث صراحة عن غارات استهدفت مراسم تشييع الرئيس الشهيد صالح الصمَّـاد.

 

وفي 2 أغسطس 2018م، ارتكب طيران العدوان الأمريكي السعودي مجزرة وحشية أمام بواية مستشفى الثورة في الحديدة وحراج السمك بميناء الاصطياد، راح ضحيتها اكثر من 185 شهيدا وجريحا .

 

جريمة قصف حفل زفاف ببني قيس- حجة

 

موقع «ذا نيشن» قال: «إن شركات السلاح الأمريكية ساهمت مساهمة مباشرة في تدمير اليمن بعد أن باعت معدات عسكرية بقيمة 5 مليارات دولار لكل من السعودية والإمارات في عام 2018م فقط».

 

وأوضح أنه أثناء إقامة حفل زفاف في قرية الراقة بني قيس بحجة في أبريل 2018م وهي لحظة استراحة من الدمار الذي سببته الحرب والاحتفال بالحياة والحب وولادة عائلة جديدة، وفي غفلة من الضيوف بسبب الموسيقى الصاخبة، قصفت طائرة حربية المكان، فقد شن التحالف السعودي الإماراتي غارة جوية قاتلة؛ ليتحول الزفاف إلى مذبحة.

 

في ذهول بحث الضيوف عن أحبائهم في بحر من الدماء والأشلاء، وفي صورة معبَّرة، ظلت أكاليل الزهور التي يرتديها المحتفلون على قمة الأنقاض، استشهد ما لا يقل عن 20 من الحاضرين في الغارة الجوية الوحشية.

 

وقد كشفت تقارير وسائل الإعلام أن القنبلة من طراز – GBU-12 Paveway II التي تصنعها شركة Raytheon الأمريكية أحد أكبر مقاولي الدفاع في البنتاجون.

 

جريمة حافلة مدرسة ضحيان

 

وفي 9 من أغسطس 2018م، فجَّرت قنبلة أمريكية الصنع حافلة مدرسية في سوق ضحيان بصعدة كانت تقل طلاب مدرسة، أسفرت عن استشهاد 54 طالبا جلهم أطفال بالإضافة إلى 79 جريحا بينهم 55 طفلا.

 

وقالت وكالة “سي إن إن” إن القنبلة التي أَحدثت هذه المذبحة تم تصنيعها من قبل شركة لوكهيد مارتنLockheed Martin الأمريكية، أكبر الشركات المصنّعة للأسلحة في العالم”.

 

وقال الباحث الأول في حقوق الطفل في “هيومن رايتس ووتش”، بيل فان إسفلد: ” إن جريمة استهداف الاطفال في سوق ضحيان، جريمة حرب تضاف إلى سجل التحالف الشنيع في قتل المدنيين في حفلات الزفاف والجنازات والمستشفيات والمدارس في اليمن، مؤكدا أن الدول التي تزوِّد السعوديين بالقنابل تعتبر متواطئة في الهجمات التي تقتل المدنيين”.

 

وطالبت هيومن رايتس ووتش بتجميد مبيعات السلاح للسعودية فورا، ودعت إلى تحقيق مستقل في الجريمة الشنيعة.

 

جريمة قصف حفل زفاف بارحب

 

في 12 ابريل من نفس العام، قصف طيران التحالف حفل زفاف بمديرية أرحب – محافظة صنعاء، ما أدى إلى استشهاد 33 شخصاً، من بينهم العروس، و بعد أيام أثبتت منصة وكالة بلنكات Bellingcat أن شركة رايثورن Raytheon الأمريكية صنَّعت القنبلة التي تم قصف الحفل بها، حيث عثر على شظاياها في موقع الحادث.

 

وفي 13 أكتوبر 2018م، ارتكب الطيران الأمريكي السعودي مجزرة في جبل رأس عندما استهدف حافلتين تُقلان أسرًا نازحة في الطريق العام بالمصبرية، راح ضحيتها 19 شهيداً، بينهم نساء وأطفال، و30 جريحاً.

 

وفي 22 ابريل 2018م، استهدفت غارات لتحالف العدوان الأمريكي السعودي حفل زفاف في منطقة الراقة بمديرية بني قيس- محافظة حجّة، راح ضحيتها أَكْثَـر من 90 شهيدا وجريحا بينهم عدد كبير من الأَطْفَـال، وذلك في إطار الإبَادَة الجماعية للشعب اليمني، مستخدماً الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرّمة دولياً.

 

وفي 16 مايو 2019م، استهدفت غارة بشكل مباشر منزلاً مدنياً وسط حي سكني في تقاطع شارعي الرباط والرقاص جوار مدرسة نسيبة بأمانة العاصمة، سقط على إثر الاستهداف أكثر من 58 شهيدا وجريحا بينهم أطفال ونساء.

 

وفي 13 ديسمبر2019م معمد طيران العدوان الأمريكي السعودي إلى قصف سجن الشرطة العسكرية بالعاصمة صنعاء بمديرية شعوب، ما أسفر عن استشهاد 30 شخصا وعشرات الجرحى من أسرى المرتزقة.

 

جريمة قصف السجن الاحتياطي بصعدة

 

وفي شهر يناير من العام الجاري، قصفت طائرات العدوان السعودي الامريكي السجن الاحتياطي بصعدة، راح ضحيتها اكثر من 300 شهيد وجريح .

 

حيث أجرى خبراء الأسلحة لدى منظمة العفو الدولية تحليلاً لصور بقايا الأسلحة المُستخدَمة في الهجوم الذي شُنّ على مركز الاحتجاز، وتبَيَّن لهم أن القنبلة من طراز “جي بي يو 12″، وهي قنبلة من صنع رايثيون تُوجَه بأشعة الليزر ويبلغ وزنها 500 رطل.

 

وكشفت منظمة العفو الدولية أن تحالف العدوان استخدم قنبلة أمريكية دقيقة موجهة بالليزر في الغارة التي شنها على سجن الاحتياطي بمحافظة صعدة، وأودت بحياة أكثر من 90 شهيدا و250 جريحا.

 

وقالت العفو الدولية في تقرير لها “إن التحالف استخدم ذخيرة دقيقة التوجيه، مُصنَّعة في الولايات المتحدة، خلال غارة جوية شَنّها على مركز احتجاز بصعدة، شمال غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل 80 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين، وذلك وفقًا لما ذكرته منظمة أطباء بلا حدود”.

 

وأضافت “تُعَد القنابل المُوجَّهة بأشعة الليزر، التي اُستُخدمت خلال الهجوم وتُصنعها شركة رايثيون – Raytheon الأمريكية للصناعات الدفاعية، آخر ما ورَد في مجموعة أكبر من الأدلة على استخدام أسلحة أمريكية الصنع، في أعمال ترقى إلى حد جرائم الحرب”.

 

وهناك العشرات بل المئات من غارات طيران تحالف العدوان التي استهدفت المدنيين بأسلحة أمريكية، بينها قنابل عنقودية محرمة، لا تزال بقاياها تقتل وتجرح المدنيين إلى اليوم .

 

(الثورة)