صمود وانتصار

منتدى أمريكي : هكذا وجدت أمريكا نفسها في اليمن

منتدى أمريكي : هكذا وجدت أمريكا نفسها في اليمن

الصمود../

 

قال منتدى “Just Security” الأمريكي إنه وبعد سبع سنوات من الحرب  الدموية واثنتي عشرة سنة من حملة مكافحة الإرهاب المكثفة في اليمن، تجد الولايات المتحدة نفسها متورطة في معركة إقليمية فوضوية بالوكالة.

 

وأكد أن الولايات المتحدة تعرضت لخطر شديد بسبب دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن والذي ساهم في حرب مروعة وعدم استقرار سياسي وخلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

 

وبالتزامن مع الذكرى السابعة للتدخل الذي تقوده السعودية في اليمن، لم يعد من الواضح لماذا تقاتل الولايات المتحدة أو كيف سيعزز استخدام القوة المصالح الأمنية الأمريكية والإقليمية.

 

وأفاد أن من الواضح أن العمليات الأمريكية في اليمن ساهمت في الوضع غير المستقر الحالي، وأن القوة العسكرية وحدها لن تجلب السلام للبلاد أو تؤمن الولايات المتحدة من التهديدات التي سعت لمواجهتها في المقام الأول.

 

وذكر أن في 26 آذار/ مارس 2015، أطلقت السعودية ما أصبح حملة كارثية ووحشية ضد قوات صنعاء – وهي حملة دعمتها الولايات المتحدة، بما في ذلك من خلال توفير الأسلحة، وتوفير التزود بالوقود للطائرات في الجو، وتقديم المساعدة في الاستهداف.

 

وكشف المنتدى أن الإمارات والسعودية كانتا تدفعان أموالاً للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتجندها في القتال ضد الجيش واللجان الشعبية.

 

وأورد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن بعد وقت قصير من توليه منصبه أنه ينهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة.

 

ومع ذلك، أوضحت التقارير اللاحقة أن الدعم الأمريكي استمر في شكل دعم “دفاعي”، بما في ذلك خدمة الطائرات السعودية وتقديم دعم لوجستي واستخباراتي آخر. ويرى النقاد أن هذا يرقى إلى مستوى الدعم المستمر – وإن كان غير مباشر – للعمليات السعودية في اليمن.

 

المنتدى رأى أن القوات الأمريكية دخلت في الأعمال العدائية “بما في ذلك تقديم المساعدة في الاستهداف الجوي للتحالف الذي تقوده السعودية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتزود بالوقود الجوي في منتصف الرحلة.

 

وأضاف أن ادخال القوات المسلحة في الأعمال العدائية لم يكن مصرحا به من قبل الكونغرس، وبالتالي ينتهك قرار سلطات الحرب.

 

وتابع أن اعلان الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة لن تقدم دعمًا “هجومياً” للعمليات العسكرية السعودية في اليمن من المحتمل أن ينهي هذا الفصل، في الوقت الحالي.. لكن استمرار صيانة الطائرات السعودية وغيرها من أشكال الدعم “الدفاعي” يمكن أن يعيد إشعال مثل هذه المخاوف القانونية.

 

وفي الوقت نفسه اتهم السعوديون والإماراتيون بارتكاب جرائم حرب مختلفة في سياق الحرب الوحشية ضد اليمن. تقرير 2018 من قبل فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، على سبيل المثال، وثق العديد من الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي.

 

وقال إن إنهاء الدعم العسكري الهجومي للتحالف الذي تقوده السعودية يساعد على تخفيف المخاوف بشأن التواطؤ الأمريكي المستمر في جرائم الحرب تلك، ومع ذلك لا يزال النقاد يجادلون بأن الولايات المتحدة، من خلال استمرار بعض الدعم للسعودية وفشلها في إدانة سياساتها في اليمن، لا تزال تساهم في الأزمة الإنسانية في البلاد.