فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك عملية “بني براك” بـ”تل أبيب” والكيان المحتل يستنفر
الصمود | باركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية النوعية التي نُفذت مساء اليوم الثلاثاء في مدينة “تل أبيب”.. فيما قرر رئيس وزراء الكيان المحتل نفتالي بينيت، الليلة إجراء مشاورات أمنية، عقب العملية، ورفع الاحتلال حالة التأهب القصوى في جميع الأراضي المحتلة.
وبحسب وكالة “فلسطين الآن” فقد بارك القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشير المصري، العملية النوعية التي نُفذت مساء اليوم في مدينة “تل أبيب”.
وقال المصري في تصريح صحفي: إن “العملية النوعية تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.. مشددا على أن الشعب الفلسطيني لا يقبل الظلم والقهر الذي يمارس من قبل الاحتلال أينما تواجد.
وأكد أن عملية “تل أبيب” تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وأنه شعب ثائر والمراهنة على تدجين عقول الشباب تبوء بالفشل أمام هذا الجيل الثائر.
ونوه المصري بأن “العملية جاءت رداً سريعاً على قمة الخزي والعار في النقب، لتؤكد أن هؤلاء لا يمكن أن يوجِدوا شرعية للاحتلال”.
باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الثلاثاء، العملية البطولية في “تل أبيب”.. وقال القيادي في الحركة أحمد المدلل: “نبارك العملية البطولية النوعية في “تل أبيب” وهي تأتي ضمن باكورة عمليات أبطال شعبنا في عمق الكيان.
وأضاف المدلل: “الاحتلال اعتقد أن العمليات ستكون في شهر رمضان من الضفة والقدس وغزة فكانت المفاجأة بعمليات بطولية من الداخل المحتل، تأكيداً على وحدة الدم والجغرافيا.”
بدوره اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان، أن عملية “تل أبيب” هذا اليوم ٢٩ مارس تؤكد أننا لن نتنازل عن دماء شهدائنا التي تسيل منذ سبعون عاماً، كما أننا لن نتنازل عن أرضنا كل أرضنا من النهر إلى البحر.
وشدد عليان في تصريح صحفي، على أن كل محاولات الاحتلال لتغيير معالم فلسطين وتشويه رواية أهلها الأصليين لم تفلح على مدار 74 عاما، ولن تفلح يل سنزداد اصرارا وعنفوانا في مواجهة الباطل الصهيوني وايضا لن ندافع عن فلسطين فقط بل سندافع عن كل امتنا العربية والإسلامية وسيدرك قريبا كل أنصار “اسرائيل” من بعض المسئولين العرب انهم أخطأوا العنوان والطريق.
وقال: “في هذا اليوم تتوحد رصاصات شعبنا من النقب الى وادي عارة وآخرا وليس أخيرا اليوم في “تل أبيب” لتؤكد جميعها اننا على موعد مع النصر ووحدة البنادق، ولازال سيف القدس يمدنا كل يوم ببركاته التي ستزهر انتصارات قريبا”.
وأضاف: “لازال شعبنا في كل مكان يرسل رسائله التي يفهمها العدو الصهيوني وهي رسائل المقاومة والقتال وأننا ندافع عن حقوقنا ووجودنا ومستقبل أبنائنا”.
وتابع: “تؤكد هذه العمليات أن القوة فقط هي طريق استرداد الحقوق وأن من يحلمون بالرضا الصهيوني والمسؤولية من بين احبتنا في ال 48 لن يحصدوا سوى علقم الخيبة والعار”.
وأشار إلى “أننا امام انتفاضة حقيقية في الضفة والقدس واهلنا في ال 48 وابطالنا الاسرى في السجون الصهيونية”.
ومضى يقول: “بالأمس أكد القيعان أن النقب لنا، وبالأمس أعلنها آل إغبارية ان المثلث والشمال لنا واليوم نؤكد في (تل ابيب) ان كل فلسطين لنا وأننا سنحتفل بيوم الأرض من الان فصاعدا بالطريقة التي تعجل بنهايتكم ولم بعد يكفينا يوم واحد للأرض بل سنجعل كل ايامنا أياما للأرض”.
وختم تصريحه بالقول: “رسالتنا الى من يحتمون بالعدو الصهيوني انكم تستبدلون العدو الصهيوني الأدنى والحقر بشعوبكم وتاريخ امتكم ومصدر قوتكم وعزتكم فلسطين وهذا الاستبدال سيكون عارا عليكم ولن ترحمكم شعوبكم ولا تاريخ أمتكم وستترككم (إسرائيل) قريبا كما تركت كل عملائها سابقا”.
من جهتها باركت لجان المقاومة الوطنية في فلسطين، العملية البطولية في حي بني براك في “تل أبيب” والتي أدت إلى مقتل 5 “إسرائيليين” وجرح أخرين.. مؤكدة أنها تشكل فشل وخيبة جديدة للمنظومة الأمنية للعدو الصهيوني.
وقالت اللجان في بيان صحفي صدر عن مكتبها الإعلامي مساء اليوم الثلاثاء: “إن العملية الفدائية في (بني براك في مدينة تل أبيب) تثبت أن أبناء الشعب الفلسطيني المقاوم يمتلكون روح المقاومة والتضحية والعطاء العظيمة للرد على العدوان الصهيوني المتواصل على كافة مكونات وفئات الشعب”.
وأضافت اللجان: “إن العملية البطولية في (حي بني براك) في مدينة (تل أبيب) تبرهن أن ثورة شعبنا الفلسطيني ستتواصل وستزداد اشتعالا وكل محاولات اجهاضها عبر الاعتقالات والتشويه ستفشل أمام إرادة المقاومة لدى أبناء شعبنا الثائر”.
وفي نهاية البيان، توجهت بتحية فخر واعتزاز لثوار شعبنا وأبطاله الذين نفذوا العملية البطولية في مدينة تل أبيب ويردون الصاع صاعين وندعو شبابنا الثائر في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى المزيد من العمليات والضربات الموجعة للعدو الصهيوني ومستوطنيه المجرمين للجمه وردعه على تغوله وجرائمه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
بدوره عقب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في غزة أحمد خريس، على العملية البطولية التي نفذها مقاومون قرب “تل أبيب”.
وقال خريس في تصريح صحفي: “المجد للمقاومة التي تبعث من جديد بالداخل من عملية بئر السبع للخضيرة والآن (تل ابيب)، فهذا الشباب المقاوم يسطر أروع ملاحم البطولة والارادة والعزيمة ويؤكد على خط المقاومة وكنسه للأبد مشروع التعايش والسلام مع هذا الكيان”.
وشدد خريس على أن هذه العمليات البطولية نتاج جرائم العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه وميليشايته الارهابية، فلا خيار أمام هذا الكيان إما الموت أو الرحيل عن أرضنا.
وأضاف: “هذه العملية وفي ذكرى يوم الأرض الخالد تؤكد أن هذه الارض لنا وأنها محور الصراع مع هذا الكيان وأنها هذه الأرض تعرف فرسانها جيداً فهي تطرب لرصاصهم وصهيل خيولهم”.
وتابع: “هذه العمليات البطولية رد طبيعي على جرائم الاحتلال وما يمارسه من تطهير عرقي واغتيالات وملاحقة واعتقال بحق ابناء شعبنا في الداخل والضفة والقدس وغزة”.
وأشار إلى أن العمليات البطولية والمتتالية تثبت بوضوح فشل المنظومة الأمنية الصهيونية وهشاشتها أمام عزيمة الفدائي الفلسطيني.
ودعا خريس، جماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن التواجد لإشعال كل أماكن التماس والحواجز ناراً تحت أقدام الغزاة الصهاينة.
كما باركت حركة المجاهدين الفلسطينية، العملية الفدائية التي نفذها أحد أبطال الشعب الفلسطيني مساء اليوم، والتي أكدت إلى مقتل 5 مستوطنين وإصابة عدد آخرين.. مؤكدة أن أمن الكيان المؤقت يتهاوى اليوم أمام ضربات الفدائي البطل منفذ عملية تل الربيع النوعية.
وقالت المجاهدين في بيان صحفي صدر عنها: “تتواصل رسائل شعبنا الأبي في وجه الخونة والمطبعين العرب أن هذه الأرض ستلفظ الصهاينة وكل من تآمر معهم على أمتنا”.
وشددت على أن فلسطين أرض عربية إسلامية وشعبها ومقاومتها موحد لاقتلاع الكيان المؤقت من جسد أمتنا.
وفي ختام البيان، حيّت جماهير شعبنا الثائرة في كل مكان، مؤكدة أن تصعيد المواجهة وارباك أمن العدو بمزيد من المقاومة والتحدي هو السبيل لاقتلاع المحتل من كل أرضنا.
الجدير ذكره أن 5 صهاينة لقوا مصرعهم وأصيب آخرون، جراء عملية إطلاق نار في أكثر من منطقة قرب “تل أبيب”.
ووفقاً لإعلام العدو: فإطلاق النار تم في 3 مناطق في بني براك وتسبب بإصابة 5 أشخاص غالبيتهم في حال الخطر الشديد، في منطقتي “بني براك ورمات جان”.
وبمناسبة هذا العملية البطولية فقد تم توزيع حلويات وسط مدينة جنين احتفاءً بالعملية.
فيما كشفت مصادر عبرية، مساء اليوم، أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني المحتل نفتالي بينيت، سيجري الليلة مشاورات أمنية، عقب عملية “تل ابيب”.
ووفقاً لمصادر الاحتلال، سيجري مشاورات مع كل من وزير الحرب ووزير الأمن الداخلي ورئيس الشاباك والمفوض العام للشرطة ومسؤولين كبار آخرين.. فيما رفع كيان الاحتلال حالة التأهب القصوى في جميع الأراضي المحتلة.