الصمود | الحرب في اوكرانيا تزداد شدة خاصة في الجانب السياسي منها، مع مواصلة اميركا والغرب للتحشيد والتهديد.
فبعد المؤامرة الاميركية التي اطاحت بالحكومة الباكستانية، بحسب عمران خان لعدم انصياعه لرغبات واشنطن، هدد الرئيس الاميركي جو بايدن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مؤدي من زيادة او تسريع وتيرة مشتريات بلاده من صادرات الطاقة الروسية، وذلك في قمة افتراضية، وصفها البيت الابيض بالصريحة ما يعكس بحسب العرف الدبلوماسي قدرا من التوتر.
عدم التوافق، بدا واضحا في اجتماع وزاري بين البلدين تلا القمة الافتراضية، حيث رفضت نيودلهي فرض موقف معين عليها من الحرب في اوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الهندي، إس. جايشانكار: “اقترح ان تركزي انتباهك على اوروبا. نحن نشتري بعض الطاقة لان ذلك ضروري من اجل أمن الطاقة، ولكن بناء على البيانات مشترياتنا خلال شهر بأكمله ربّما تكون أقلّ مما تشتريه أوروبا عصر يوم واحد”.
داخل اوكرانيا يواصل الرئيس فولوديمير زيلينسكي حشد العالم ضد موسكو، ودعا لتشديد العقوبات عليها هذه المرة لانها يمكن ان تستخدم اسلحة كيمائية في اوكرانيا.
كما قال رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي: “أود أن أذكر زعماء العالم بأن احتمالية استخدام الجيش الروسي أسلحة كيماوية نوقشت بالفعل. من الضروري أن يكون هناك رد فعل أقوى وأسرع على العدوان الروسي”.
تصريح يأتي، بعد اتهام سلطات اوكرانية محلية، روسيا بقصف مدينة ماريوبول بمادة سامة مجهولة، وتحذير الاستخبارات العسكرية البريطانية من استخدام القوات الروسية لذخائر فسفورية في ماريوبول مستقبلا.
في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الروسية مخابرات أوكرانيا وفرنسا وبريطانيا بالعمل على تلفيق اتهامات جديدة للجيش الروسي بارتكاب جرائم حرب. مؤكدة ان قوات فرنسية خاصة وصلت اوكرانيا، لاخفاء جرائم حرب ارتكبتها القوات الاوكرانية، وتلفيق اتهامات للجيش الروسي.
اتهامات لن تمنع موسكو من وضع حد للتوسع والنهج المتهور لهيمنة اميركا والدول الغربية التابعة لها على العالم والمحافل الدولية، بحسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي اكد ان العملية العسكرية لن تتوقف قبل الجولة المقبلة من المحادثات مع أوكرانيا.