صمود وانتصار

خروقات العدوان يفشل اتفاق وقف اطلاق النار ويهدد مسار مفاوضات الكويت

44

الصمود : جمال الأشول

تهدد خروقات العدوان ومرتزقتة المتواصلة على مدى اربعة ايام ، مسار المفاوضات التي ستنعقد ، يوم الاثنين المقبل في الكويت.

وعقب هجمات كبيرة نفذتها قوات العدوان ومرتزقتها على مختلف الجبهات لا سيما جبهة نهم محافظة صنعاء ، التي نفذ فيها زحفاً كبير يوم أمس ولاكنة فشل ، وتكبد العدوان ومرتزقتة خسائر كبيرة من القتلى والجرحى .

فيما اعتبر الناطق الرسمي لانصار الله محمد عبد السلام ذلك ” طور خطير يثبت عدم جدية قوى العدوان في وقف الحرب ، مؤكداً عدمية مسار أي حوار سياسي في ظل استمرار العدوان .

أن التهدئة أمام خطر جدي، ما ينذر بانهيار كل الآمال التي عُقدت هذه المرة على قدرة الطرفين في التوصل إلى حلٍّ سياسي قريب.

وأكد المتحدث الرسمي باسم حركة «أنصار الله»، محمد عبد السلام في تصريح للأخبار اللبنانية ، أنّ من الصعب أن يكون هناك أي جولة حوار ما دامت الحرب قائمة، مذكراً بتجربة المحادثات الماضية في سويسرا، حين قام الطرف الآخر بالتقدم في أجزاء واسعة من محافظة الجوف مستغلاً الهدنة

وقال عبد السلام : لا أعتقد أنه يمكننا تكرار مثل تلك التجربة»، مضيفاً في الوقت نفسه أن التفاهمات الأخيرة مع الرياض أفهمت الحركة اليمنية أن هناك نية فعلية للتوجه إلى إيقاف الحرب.

وكانت هجمات العدوان ومرتزقتة على فرضة نهم مسنودة بغطاء مدفعي كثيف وعشرات الدبابات والمدرعات وتمكن ابطال الجيش واللجان الشعبية كسر الهجمات موقعين عشرات الجرحى والقتلى في صفوف المرتزقة بحسب مصدر عسكري ، كما اكد المصدر ان من بين قتلى المرتزقة أركان حرب اللواء 314 العميد زيد الحوري المعين من الفار هادي ، وأكثر من 15 عنصراً من مرافقيه خلال تلك المعارك.

الاعلام الحربي ووزع مشاهد للمعارك ، تظهر التحام الجيش واللجان الشعبية مباشرة مع مرتزقة العدوان ، كما تظهر المشاهد جثث أعداد كبيرة من مرتزقة ملقاة على سفوح الجبال والوديان .

وفي السياق نفسة يواصل العدوان اختراق الهدنة من خلال غارات نفذها على عدة محافظات مستهدفاً مناطق متفرقة ، ففي الجوف استهدف العدوان اليوم الخميس مقر لجنة مراقبة وقف اطلاق النار الواقع في مديرية المتون بالمحافظة خلال اجتماعهم لمتابعة إجراءات تثبيت وقف إطلاق النار، مسفرة سقوط عدد من الجرحى ، فيما اعتبرت اللجنة في بيان لها ان الاستهداف يعد مؤشرا خطيرا يهدد عمل اللجان الميدانية المكلفة بتثبيت وقف إطلاق النار ، وحمل البيان الأمم المتحدة مسؤولية أي تدهور في الوضع الميداني، مطالبه وضع حد لمثل تلك التصرفات، والعمل على تسهيل مهام اللجان الميدانية بما يمكنها من متابعة أعمالها على أكمل وجه.

ناشطون سياسيين استغربوا صمت الامم المتحدة الراعية لاتفاق وقف اطلاق النار ومسار حوار الكويت على خروقات تحالف العدوان ، معتبرين ذلك مباركة من الأمم المتحدة للخروقات والانتهاكات للعدوان ومرتزقتة في عدد من المحافظات ، كتعز والحديدة ، ومارب ، والجوف ، وصنعاء ، وغيرها .

فيما تسأل مراقبون ماهو الدور الايجابي او دور حقيقي للامم المتحدة في ايقاف وقف اطلاق النار ، مؤكدين انه لايوجد دور ايجابي للامم المتحدة ، بل تواطؤ كبير في العلن بل لاتوجد لديها رؤية واجراءات لتثبيت وقف اطلاق النار ورد فعل لمخالفة الاتفاق.